بارت 1

1.4K 73 45
                                    

            "النجمة يا جميلة قبل ما تقرأي ⭐"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

‏"ترقَّبْ أوقات إجابة الدُّعاء؛ انتظرها بشغَف، احْرِص عليها بشوْق، تهيّأ لها، استشعر عظَمَة الله فيها، ارفع يديْك واليقين يملأ قلبك بأنَّ الله يسمعك، ويرى حالك، ويعلم ما أهمَّك وأحزنك، وأنّه قادرٌ على قضاء حاجتك وإعطائك ما تتمنَّى، ثم انتظر الفرَج بعد ذلك برضًا وحُسْن ظنٍّ بالله". 

صلي على سيدنا محمد ﷺ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اعتدل بجزعِهِ العلوي، يحمل بين يديه سجادة الصلاة التي كان يجلس فوقها حتي الشروق كعادته وضع السجادة علي أطراف الفراش متوجهً إلى المرآة.

ناظرًا الي نفسه بتمعن بتلك الملابس المهندمه من النوع التي كانت تخطاره والدته له؛ حيثُ كان عباره عن تيشيرت أبيض ويعتليه قميص كروهات أسفله بنطال أسود اللون، ملابس هادئه فى اللون و الشكل، ليذهب ببصره نحو إطار كبير مُعلق بجانب المرآة ليتحرك بتجاههُ... يقف أمامه.. في أعماقه يدور حديث بينه وبين صاحبت الوجه الذي يحمله الإطار .....

انظري نحوي هأنا قد اصبحت أكبر سنً يا أمي كبرت عما تركتني عليه، ولكني كما حالمتي أن أكون لم أضيع تعبكِ ولن أضيعه، اقدر كل شئ سبق وقدمتيه لي انتِ من لكِ الفضل دائمًا، انتِ وحدك لكِ الحق بي، رحمكِ الله يا نور العيون وضوء القلوب، رحمكِ الله يا حوريتي.

همس باخر كلامه مغمض عيناه، متنفس بخفت.. مد انماله ليمسح علي الصورة بحنان... كأنها أمامه حقًا، ومن ثم خرج من الغرفه، ليقوم بتشغيل القرآن «قناة المجد الشهيره» قرآن يتلي أناء الليل وأطراف النهار.

اتجه إليّ السلم حتى ينزل إلى عمله ليجد بالطابق الذي يسبق منزلة بطابقين حقيبقه بلستيكيه معلقه وبها ورقه ليأخدها ويقوم بقرائتها:

" الأكل يكش يطمر فيك وعلى فكرة أنا سبت الأكل متعلق عشان أنا مخصماك تعرف يا إسلام لو مصلحتنيش اقسم بالله لكون مصلحاك أنا... إنتَ عارف.. الكرامة بتطلع رحلة من السنة للسنة يوم جميل عليك سلام يا لوما.

                                                  عزيزتك سلمي"

طوى الورقة... وضعً أيها في جيبه بضحك.. حمل الحقيبه بيديه اليسرى، وذهب إلى عربة الفول التي تمثل الكثير.
                ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ركضَ مقتربًا من عربت الفول بعدما رأى إمرأة مُسنة تحمل لوح خشبي ثقيل ليحمله عنها قائلًا بود:

إسلام"لي كده يا أم صالح مش قولتلك هنزل أنا احطلك الفرشه! "

ابتسمت له ببشاشة فظهر على جبهتها خطوط مُتعوجه تُظهر عليها تقدُمها بالعمر، ثم أردفت قائلة له بنبرة حنونة:

صاحب عربة الفول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن