صاحب عربة الفول

بارت 14

- أقسى ما مرَّ بي، أني فهمت الأشياء في وقت متأخر جدًا.

- جبران خليل جبران

" يأتي على الناسِ زَمانٌ تُخرَبُ صُدورُهم، فلا يَجِدُون للقُرءانِ حَلاوةً ولا لذاذةً، وإنْ قَصَّـروا عمّا أُمِرُوا به قالوا: إنَّ اللهَ غَفورٌ رحيمٌ، وإنْ عَمِلُوا بما نَهاهم عنه قالوا: سيُغْفَرُ لنا، إنّا لم نُشْرِكْ باللهِ شيئًا!

أَمْرُهم كُلُّه طَمعٌ ليس مَعه صِدقٌ، يَلْبِسُون جُلودَ الضَّأنِ علي قُلُوبِ الذِّئابِ "

- أبو العالية رحمه اللهُ.

صلي على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد 💚
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

   «تتسارع الأحزان علي الإنسان مثل لاعبي كورة القدم عند اقترابهم من مرمي الهدف تتعالَ الأصوات
ويجتمع معظم لاعبي الفريقين احدهم ينقذ واحدهم يُهَجِم وعندما يكون اللعب قوي يحرز الهدف وبجداره، لا تكن هذا او هذا كن حارس مرمي ماهر فقط لتمسك بأحزانك وتلقي بيها بعيدًا.»

  «لتبدأ من چَديد يجب أن تتجنب القديم، لاترهق نفسكَ لتنسي، لأنكَ لن تنسي اقسم لكَ بذالك، ولكن كما تري بعينك لم يبقي الأمس ولن يبقي الغد ايضًا، ولن تبقي انتَ كما كُنت، خفف مرارة ايامكَ بأبتسامه لطيفه يا رفيق.»

كان الجميع مازال بغرفة نوم اسر ليقف محمود ويقول بنبرة ساخره:

محمود"طول عمره بيعمل حجات مش في وقتها سبحان الله... ياله يا سارة عشان نروح"

زفر ماجد بحده واوقفه بجديه:

ماجد"تروح فين الساعه تلاته الفجر يا محمود! "

ضحك محمود بسخرية وقال بزعر مصتنع ونبره جاده:

محمود" اي هتخطف يعني! ولا يكونش عيل صغير انا"

ماجد"يا محمود انا مريض مفيش حيل للمناهده دي خليك انهاردة"

محمود"مريض يبقي متتعبش نفسك يا ميجو عشان انا هروح "

رمقه ماجد بنظرات نارية وكاد ان يفتك برأسه فاليست هين ذالك المحمود، تنهد حتَّي يهدأ قليلاً، ليهتف بحده لا تقبل النقاش:

ماجد"خد مهاب و سارة وروح اوضتك يا محمود لسه زي ما هيا متغيرش فيها حاجه... وقبل متعترض اليوم بكره هيبقي طويل لازم تبقي مع إسلام وإيساف وخد محمد ومراته معاك"

همست سلمي لمحمد بتزمر جعلته ينظر لها ببلاهه:

سلمي"اشمعني مقالش اسمي! "

ليهتف لها بنفس النبره الهامسه:

محمد" هو ده الي لفت نظرك..؟! "

ليجيب محمد ماجد بصوته العادي، ونبره جاده هادئه:

محمد" انا اسف يا ماجد باشا بس انا لازم اروح "