صاحب عربة الفول

بارت 15

*ربنا يرحم اهل القدس🇵🇸 المتوفيين و الأحياء منهم ايضًا *

*ربي انصرهم واحميهم ورد الينا القدس 🇵🇸*

*نكثف الدعاء ليهم 🇵🇸ارجوكم يا شباب *

ادعُوا لإخوَانكم إنَّكم لا تنصرون بالعدَاد والعَدد ولكن تنصرون بالدُّعاء.
- عُمر بن الخطَّاب

صل على سيدنا محمد 💚
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ارتمي فوق الأريكه بثقل تزامنًا مع استدارة وجهه يمينًا ويسارًا يبحث عن جده في ارجاء المكتب، تنفسَ بحده خفيفه لا يُريد أن يطلب شئٍ ولكن ما بالدي حيلة رجعَ رأسه ساندً ايها.

اعتدل بتردد استحوذ على تفكيره إنه لم يطلب شئ لليوم فكيف يفعل مسح وجهه بعشوائيه، يصعب عليه الأمر ويعلم انه ليست بتلك الريبه ولكنه ولأول مره يفعل ابتسم بهدوء حتي يبث لنفسه الشجاعه قليلاً بداخله يدور حديثً.

لابأس أن بطلب من اجلها زادت بسمة شيئًا فشيء عند تذكره لها لابأس إذًا لأفعل ما لا أُريد فقط لاجلها.

دلف ماجد المكتب بشموخ وخطوات ثابته متجه نحو مكتبه يضع بعض الاوراق التي كانت بحوذته ويستدر إليه بحمحمه اقترب وجلس بجواره بهدوء، وهتف بنبره قلوقه:

ماجد"كلمتني اجيلك مالك محتاج حاجة؟! "

اعتلت ثغره إبتسامة صغيرة، ليرمقه بأمتنان فكل تلك المشاعر جديدة لم يكن احد يسأله ماذا يحتاج سوي ضحي ولأن لديه عائلة وشخص كبير يتوجه إليه هناك ما كان يُريد دائمًا ليهتف بحنيه جاده:

إيساف"فعلاً محتاج حاجه بس محرج جدًا معرفش لي "

ماجد"إيساف قولت ده بيتك يعني كل حاجه تحت امرك..محتاج فلوس؟! "

سلط بصره علي جده بعدم فهم وهو يردد بهمس 'فلوس' شدّ ظهره لعدل من وضعيته وهتفَ بوقار وثقه قاتله وكأنه شعر بالإهانه لتوه :

إيساف"انا اسف يا جدو بس حضرتك صدمتني انا مش محتاج فلوس لأني بالفعل ربنا مأنعم عليا من وسع بس ازي حضرتك متعرفنيش وانتَ بتتعاون معايا "

نظر له بإستفهام وعدم فهم فَ كيف يتعاون معه، ليستكمل إيساف موضحًا مغزي حديثه:

إيساف " اعرفك بنفسي يا جدو.. انا إيساف اسر الشيمي صاحب مؤسسة أثر عابر للبناء المعماري بجانب إني مصمم ديكورات وليا اسمي بره وجوه مصر اظن حضرتك اتعاملت معايا اكتر من مره"

صعق ماجد لثواني وهو ينظر له من الأعلي للأسفل بعدم تصديق ليهتف بجديه وتسأول:

ماجد"متوقعتش سنك صغير مش باين عليك...اومال ليه محروج مش فاهم؟! "

إيساف"بدأت اشتغل علي نفسي واطور واتعلم الفلوس بتيجي منين وازي و هدفي كان اوصل لنتائج واقعيه اشتغلت فالتصميم بمقابل وجمعت مبلغ حلو وانا في ثانوي ولما دخلت الجامعه دخلت حاجه ليها علاقة بشغلي في التصميم وبدأ شغلي يكبر في سنوات الجامعه لحد ما شاركت صاحبي فكرة وبدأنا بمكتب عبارة عن شقه وحطيت فلوسي علي فلوسه وأول شغل جالنا كان بناء مطعم في مكان ما في فرنسا كان الموضوع صعب بس مكانش مستاحيل وبعد اربع سنين من انتهاء الدراسة احتلينا السوق الأروبي بكرم ربنا علينا...اما لي محرج لأني متعودتش اطلب حاجه حته لو بسيطه بس لا تقلق هتعود عادي"