صاحب عربة الفول

البارت 19

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في اللُّغة يُقالُ لِزوج المرأة : زوجها .
‏ويُقالُ لزوجةِ الرَّجُل : زوجه .
‏وقبلَ أن تُنقَّطَ الحروفُ كانت تُكتب :
روحها ، و روحه

صلي على سيدنا محمد 💗.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تجلس رحمه بجانبه بتزمر، بعدما أتاه إتصال وأصبح يتوجب عليه التوجه إلى أجتماع لِمؤتمر صحفي طَارِق الآن، أنطفأ حماسها تلقائيًّ.

فقد أنتهي مشوارهم الأول قبل أن يبدأ، لوت ثغرها بسخريه حانقه، ووجهت نظرها نحو إيساف، كان يقود سيارتها بهدوء متبعًا للچي بي أس بحرص، لفتت رأسها إلى النافذة وزفرت بهدوء فَهذهِ  ليست المرة الأولى التي تتحمس بها لشيء ولم تفعله، ببساطة لم تتحمس مرة أخري يكفي هذا.

يختلس إيساف النظر إليها بين الحين والآخر، أعتدلت وبادلته نظراته بديق، ضحك بخوفت على نظراتها المُهدده التي تعتقد إنها مؤثرة، ولكنها حقًا نظرات جحود، ضحك مرة أخري، ومسك كفها وحاوطهُ بأمان.....

وقال لها بنبرت حنين، دافئ :

". هنروح مع بعض هخلص بسرعة.... ونروح المكان إلي تحبيه موافقه"

ديقت عيناها وأقتربت قليلًا منه وقالت بجديه:

". المكان إلى أختاره أنا؟!"

". أه إلي تختاريه أنتِ"

عادت لها بسمتها المتحمسه وكأنها لم تقل شيء لنفسها منذُ دقائق قليلة، ثم قالت له بستفهام:

". إيسو هو إنتَ أزي عندك شغل هنا وإنتَ شغلك برة زي ما عمتو قالت؟!"

أبستم على ذاك الأسم التي اطلقته عليه، وأجابها بصوت هادئ يليق على ملامحه التي تمتلك هدوء غير مفهوم:

". في أكتر من فرع في أكتر من دولة ومن ضمنهم الفرع إلىّ هنا في القاهرة ... في ناس بتدير الشغل هنا دا طبيعي بس في أوقات لازم أبقي موجود.. وبالأخص المؤتمرات لازم أبقي هنا"

أومئت له بتفهم فيها تعلم تلك الأمور، لايختلف عملهم عن عمل بعض إلا في القليل، ولكنها هتفت قائلة بديق مُصتنع:

". كنت فضلت مع نورين لحد ما تخلص! "

تعجب لقولها وكأنها لم تكن هناك عندما قال لها إنها مع زوجها، لذا أعاد اجابته مرة أخري قائلًا بجديه:

". مأخدتيش بالك إنها مع جوزها!"

أجابته بجديه تامه:

". أيوا ما أنا كنت عايزة أفضل عشان أقطع عليهم"

ضحك بعدم تصديق، علي تلك العجيبه التي يكتشف عنها شيءٍ جديد في كل دقيقه وكل كلمة تقولها له، تمتلك من الصراحة القدر الكافي التي يجعلها تُدمر العلقات ببساطة شديدة، أشاحَ نظره عنها بضحك.