صاحب عربة الفول

بارت 16

‏كلُ الطُرق تؤدي اليكِ، حتى تلك التي سلكتها لنسيانك .

محمود درويش🤎

صلِّ على سيدنا محمد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تسحب ببطيء شديد الي غرفتها حتي جلس بجانبها، واصبح ينظر إليها بحنان بدي عليها الإرهاق، رفعا انماله إلي جبهتها محركًا أنماله إلي اسفل وجهها بهدوء تزمنًا مع تململها ليبتعد قليلًا مُعلقًا بصرة عليها.

تململت بإرهاق عندما اقتحمت رائحته انفها اعتدلت جالسه تنظر إليه بنعس، حولت نظرها الي جانبها لم تجد رحمه زفرت براحة، سحبت الحجاب سريعًا ووضعة اعلي رأسها حتي لا تنكشف علية، اعتدلت مره اخري تنظر إلية بغضب تزمنًا مع عقد ساعديها.

كانت تعبير وجهها بالنسبة له كافيه لتقص ما يدور بعقلها، تراجع قليلًا بجزعة العلوي ناظرًا لها بأمتعاض، هاتفً بستفزاز ونظرات مُثقله:

إسلام"واللهِ يعني لبستي الحجاب عشان شعرك ما يتكشفش عليا، لكن ما شاء الله دراعك كله باين دا حجاب جديد في قموسك!"

سحبت الغطاء سريعًا ليغطي كامل جسدها بعد إنتهاء حديثه، قائلة بعصبيه وغيظ:

نورين" أي جاب جابك اوضتي يا إسلام؟"

إسلام" مراتي فيها وانا حر بيها "
نورين" انتَ هتلحنها..مستحيل يا إسلام اعيش معاك وزي ما انتَ حر انا كمان حره هتطلقني يعني هطلقني "
كان ينظر لها بتمعن ليقترق سريعًا ليسحب غطاء رأسها قائلًا بهدوء:

إسلام " الأحسن تتعودي تقعدي من غير الحجاب لأن اكيد مش هتفضلي طول حياتك بيها "
رمشت عدة مرات بعدم إستيعاب لكم البردو المُماثل امامها، وكأنه لم يستمع إليها مُطلقًا، ليكمل بجدية:

إسلام" مش هطلقك وانتِ مش حره يا نورين ومتتعبيش نفسك لأني مش هسيبك.. وبعدين اي اتغير مكنش دا اسلوبك معايا قبل ما تعرفي إنك مراتي! اي حصل لكل دا ؟! "

ابتسمت بسخرية، وابعدت الغطاء ووقفت امامه وهو جالس، لتهتف بضيق:

نورين" اي حصل؟! انتَ لي بتتكلم ببساطة كده وكأني مليش رأي الي هو دا الي حصل والمطلوب مني اتعامل عادي واسكت! "

لتكمل بنفعال اكبر:

" انا مش بربي في بترينه سامع، انا مش لعبة ومشاعري مش لعبة تحركها بكيفك والمطلوب مني اتقبل دا، دا انتَ حتي مقولتليش إنك إبن عمي للدرجادي مش واثق فيا؟! "

تابع إنفعالتها بتوجس،ويستمع إليها بأهتمام ليجيبها بهدوء:

إسلام " كان في حجات مينفعش انا احكيها يا نورين الموضوع ملوش علاقة بالثقة... ولكن المفروض تبقي بتثقي فيا اكتر من كدا ودا كان بنأن علي كلامك! مش كدا "