عندما عدت من المدرسة وقفت أمام منزلي للحظات فأنا استطيع سماع أصواتهم جيداً .. يتشجران مجدداً .
" إنني أعمل بكل جد و أنت في المقابل تقابل النساء "
صرخت أمي بكل غضب بوجه أبي .
" انا لست خائفاً منك و لقد أخبرتك مسبقاً بأنني لا ألعب من خلفك لماذا لا تصدقين ؟ .. توقفي عن الصراخ هكذا قبل أن أتركك فعلاً و اذهب مع غيرك " .
" إذا أخبرني من تلك التي رافقتك ؟ "
" إنها زبونتي .. لقد أخبرتك فعلاً كم مرة يجب أن أقول هذا ؟ "
صرخ أبي ووجهه تحول للون الأحمر من الغضب.
لم يلحظا وجودي حتى .. حملت نفسي لغرفتي و أغلقت الباب خلفي بكل قوة إنني فقط اتمنى بأن يتوقفوا عن الشجار .. عندما كنت طفلة كان الحال مغايراً عن الآن كنا عائلة سعيدة حقاً و الآن لا أعلم ما الذي حدث قد أصبحنا مجرد أشخاص لا نعرف بعضنا البعض و الذي يجمعنا فقط سقف هذا المنزل .
لقد تعبت مما يحدث في هذا المنزل .. استلقيت على السرير فاقدة للأمل بأن عائلتي ستتحسن يوماً ما .
" أريد الطلاق "
سمعت صوت أمي تصرخ من غرفة المعيشة و بعدها لم أستطع كبح عيناي من البكاء .. أيامي أصبحت متشابه في هذا المنزل و لكنني لم أعتد على ما أراه و اسمعه بعد ..غطيت أُذناي بيدي لكي أمنعها من سماع صراخ أمي بالأسفل و لم أستطع التوقف عن البكاء أتمنى رؤية جدتي الآن .
اشتقت إليها
فتحت خزانتي و أمسكت بشفرة الحلاقة ..
مضت مدة طويلة و انا لم أترك هذه العادة ..
وضعت الشفرة أمام معصمي و بدأت بالضغط على جلدي و الآن الدم بدأ يتناثر ..
مرة و اثنان و ثلاثة و دموعي لا يمكنها التوقف و الألم يزداد في كل مرة و لكنني الآن أدمنت هذا الألم .
في اليوم التالي بقيت وحيدة مجدداً لأن جيني فضلت البقاء مع جيمين و جون وأيضاً تايهيونغ.. ألا تشعر بأي شيء بسبب تركها لي هكذا ؟
انهيت طعامي مبكراً و لا أملك شيئاً لفعله لذلك قررت التجول في المدرسة .
صعدت للدور الثالث و شعرت بالوحدة حينها لعدم وجود أي شخص هنا لكنني تجاهلت هذا الشعور و اتجهت نحو غرفة البيانو .
**
في الماضي
"جوهيوني عزيزتي سأعلمك مقطوعتي المفضلة على البيانو عندما كنت صغيراً فجدك قد عزفها لأجلي لكي يعترف بحبه لي و حينها بدأت قصتنا "
