لقد كان يوماً متعباً و أخيراً انتهت النشاطات الطلابية .. بعد أن تناول الجميع وجبة العشاء قرابة الساعة 8:30 مساءاً ..
بعد انتهائي من الاستحمام و تجفيف شعري ارتديت قميصاً أبيض و بنطال قصير أزرق و عادة ما ارتدي هذا اللباس عند النوم ..
توجهت نحو الخيمة التي تشاركني فيها جيني و شينهاي و عندما دخلتها وجدت بأن الفتاتان قد غرقتا بالنوم ..
استلقيت بينما و اغمضت عيناي و لم أشعر بأي شيء بعدها من التعب ..
على قرابة الساعة الثانية صباحاً استيقظتٌ راغبةً بالذهاب للحمام و بما أن الظالم حالك حولنا لم اتجرأ على الخروج وحيدة حاولت إيقاظ شينهاي و لكنها لم تتحرك ..
جلست بجانب جيني
" جيني .. جيني كيم استيقظِ أنا بحاجة للذهاب للحمام .. سأكون سريعة هيا انهضي "
و بدلاً من تستيقظ أمسكت برأسي و اعادتني لفراشي ..
تنهدت لقد أصبح تحمل الامر في غاية الصعوبة .. أمسكت بمصباح صغير و خرجت للذهاب لأقرب دورة مياه أمامي ..
ملعب المدرسة المظلم كان أرعب شيء اراه في حياتي لا وجود لأي ضوء و لا وجود لأي مخلوق في الارجاء ..
دخلت اول دورة مياه و شغلت الانوار و حاولت سريعة انهاء حاجتي و بسرعة غسلت يدي و قبل فتحي للباب سمعت صوت خطوات قريبة من دورة المياه .. ظننت بأن هذا الصوت من مخيلتي الخائفة ولكن الصوت يعلو أكثر فأكثر ..
تجرأت وفتحت الباب و لكنني شعرت بوجود شخص ما بجانبي ,,
صرخت بقوة و لكن يدين هذا الشخص غطت عيني و فمي ..
" هل جننتِ ؟ "
تسارع نبضات قلبي لم تسمح لعيناي معرفة صاحب الصوت ..
هدأت قليلاً و نظرت إليه
إيشش هذا الحقير ..
" لقد أخفتني !"
تنهدت براحه بمجرد رؤية تايهيونغ ..
" لماذا ترتدي هذا المعطف الرمادي المريب ؟! .. ظننت بأنك شبح بشكلك هذا "
تلعثم تايهيونغ و قال
" لا اريد أن يتعرف علي أحد "
لفت انتباهي ما يخفيه تايهيونغ خلف ظهره ..
علبة سجائر !
" تايهيونغ هل ما زلت تدخن ؟ "