خمس و أربعون دقيقة مضت و أنا ما زلت أرسم خطة مشروع
العلوم الإنسانية و ما زال تايهيونغ نائم بجانبي أشعر و كأنني معاقبة أيضاً ..
" كيم تايهيونغ "
ركلت قدمه ليستيقظ و لكنه لم يتحرك إنشاً واحداً فضربته هذه المرة و لكنه لا يستجيب ..
اقتربت منه و هززت كتفيه
" كيم تايهيونغ ؟ .. تايهيونغ .. يااه "
" .. ماذا "
رد بصوت ضعيف منخفض ..
" اوهه من الجيد أنك تستطيع التحدث أعتقد بأنك ميت "
توقعت برد على كلامي و لكنه ظل مكانه ولم يفتح فمه ايضاً ..
توترت من الموقف .. هل أخذه للطبيب أم أنادي الأنسة جونغ لكي تراه .. لحظة سوف تتساءل عن تواجدي معه هنا ..
" هل .. مم .. أنت بخير ؟ "
و لم ينطق حرفاً .. و هذا ما جعلني أقلق كثيراً
وقفت بسرعة و قلت
" سوف أنادي الانسة جونغ "
ولكنه يده أوقفتني بإمساكه بخصري ..
" لا تذهبي .. تبقى خمسة عشر دقيقة "
إنه مريض فعلاً .. قررت البقاء بجانبه و الانتظار ..
انتهت مدة الاحتجاز وفُتح باب الصف
" اوه ؟ ..جوهيون أنتِ هنا أيضاً "
" كان يجب أن أناقش مشروع العلوم الإنسانية معه و لكنه يبدو مريضاً "
" على كل حال عليه حل واجباتي و الا سوف يُحبس مرة اخرى حتى ولو كان مريضاً .. لقد انتهى وقت الاحتجاز .. يستطيع الذهاب "
وقفت استعداداً للذهاب
" يمكنك المشي بمفردك أليس كذلك ؟ "
استقام بجسده على الكرسي و لكنه يبدو مثل الطفل الصغير
" احمليني على ظهرك للمنزل "
و مد كلتا يديه باتجاهي فصرخت بوجهه
" هل جننت ؟ "
عبس بوجهه و بدأ بالانتحاب
" احمليني .. قلت احمليني هياا "
