ببطء فتحت باب المنزل و اغلقته خلفي بهدوء .. دخلت غرفة المعيشة وصُدمت بحالة والدتي .. إنها تبكي .. أنزلت حقيبتي على الفورو اقتربت منها ..
صوت نحيبها عاليٍ جداً و والدي بجانبها يطبطب على ظهرها ..
سألتهما
" أمي ما الذي يحدث ؟ "
لفت انتباههما
" جوهيون "
حدقت بهما باستغراب عندما تجاهلا سؤالي تماماً
" أبي ما الذي يحدث ؟ "
رفعت صوتي خائفة من بسبب الوضع الحزين الذي أمامي ..
تحدث والدتي
" جوهيون.. جدتك .. قد رحلت "
و عادت للبكاء مجدداً
سقطت على الارض من هول ما سمعت
" ماذا؟ .. انا لا اصدقك ابداً .. "
تنفسي أصبح سريعاً .. و دموعي تتناثر على خديّ .. أشعر بالدوار .. عضضت شفتيّ كي تساعدني على التماسك قليلاً ..
" لقد اتصل جيرانها قبل قليل و اخبرونا بأنها كانت تعاني من مرض شديد في رئتيها و بسبب مناعتها الضعيفة لم تتحمل المرض لذلك ماتت "
لم اعد استحمل أكثر بكيت بكل قوة حينها ..
" إن هذا كله خطأك كان يمكننا رؤيتها على الاقل و لكن عملك مهم جداً بالنسبة لك أكثر من جدتي "
صرخت على والدتي و لكنها تجاهلتني و بقيت تبكي ..
سألها والدي حينها
" إن ابنتك محقة .. لماذا لم تؤجلي عملك لزيارة والدتك ؟ "
" اخرس و ما الذي تجيده غير لومي على خطأ في هذا المنزل ؟ "
عدنا مجدداً
رغم أن جدتي متوفية .. لقد فقدت الأمل فيهما ..
صرخت
" توقفا عن الشجار .. انتما اسوء والدين على الاطلاق جدتي قد توفيت قبل قليل و ما زلتما تتشاجران على اشياء تافه .. لماذا لا تحبان بعضكما و نعيش كعائلة لو مرة واحدة في حياتي "
حدقت بهما و عيناي لا تكف عن البكاء .. تركتهما و خرجت من المنزل .. رغبت بالهدوء و النوم عندما وصلت للمنزل و انظروا ما الذي حدث ..