في صباح اليوم التالي اتجهت نحو منزل تايهيونغ قرابة الساعة التاسعة .. و لحسن الحظ بيته ليس بذاك البعد عن منزلي و لكنني حتى الآن لا استطيع تصديق بأنه يعيش في مثل ذاك المنزل المذهل .. انه غني و هذا شيء لم اتوقعه ..
لقد تشابكت الطرق أمامي و ضعت بسبب تأملي لتلك البيوت الكبيرة و لكنني توجهت نحو منزله بعدما انتبهت لسقف منزله الأبيض الغريب .. حاولت رن الجرس عدة مرات و صرخت باسمه و لكنه لم يفتح الباب فنظرت لمن حولي و لم أجد أي شخصٍ في المنطقة و بحذر قفزت من فوق البوابة و تمنيت بعدم وجود كاميرات المراقبة ..
ضربت الباب عدة مرات بينما كنت أصرخ
" كيم تايهيونغ افتح الباب قبل أن .. "
فُتح الباب و رأيت تايهيونغ الشبه عاري و شعره مبعثر وأيضاً عيناه نصف مفتوحة و من الواضح بأنه للتو قد استيقظ ..
غطيت عيناي بسرعة بعد رؤية هذا المنظر ..
سألني بصوت الثقيل الناعس
" ما هو الوقت الآن ؟ "
" التاسعة صباحاً .. أرتدي بعض الثياب أيها الاحمق "
مررت بجانبه و دخلت المنزل و حاولت عدم النظر إليه لكنه أمسك بيدي ..
" ما الذي تفعلينه هنا ؟ "
بقيت صامتةً للحظات بسبب قربه الشديد .. انتبه تايهيونغ للمسافة الفاصلة بيننا فابتعد .
" يجب علينا مناقشة مشروع العلوم الإنسانية "
عبس بملامح وجهه الناعسة و قال
" أياً يكن .. إتبعيني "
" هل يمكننا مناقشة المشروع في غرفة المعيشة ؟ "
" إنني ارى بأن غرفتي أفضل "
صعد لغرفته فصعدت أنا خلفه .
غرفته فوضوية جداً فصناديق الطعام متناثرة فوق سريره بينما ملابسه تملأ الأرضية ..
لكن هناك شيء ما لفت انتباهي .. هناك دمية نمر لطيفة في سريره ربما تايهيونغ يحب حضن هذه الدمية أثناء نومه .. رأيت تايهيونغ مشغولاً بفتح علبة السجائر لذلك صعدت سريره و أمسكت بالنمر ..
انتبه لي تايهيونغ ورمى كل ما بيده و قفز بسرعة وسحب الدمية
" لا تلمسي نمري "
" ماذا تايهيونغ الفتى السيء لا ينام الا و دمية لطيفة بجانبه "
و لم استطع التوقف عن الضحك و تخيل منظره ..
