كنت أدرس في غرفتي و بينما كنت منغمسة بين الكتب رن هاتفي و أجبت حتى من دون النظر لأسم المتصل .
" مرحباً جوهيون تتحدث "
" ايريني عزيزتي "
بسبب صاحبة الصوت سقط القلم من يدي .. أعرف هذا الصوت .
" من المتصل ؟ "
" لماذا نسيتني أيتها الصغيرة ؟ "
صوت ذو لهجة بوسانية اشتقت إليها كثيراً
" جدتي !"
كنت سعيدة لسماع صوتها مجددا و أردفت بعدها
" لماذا لم تتصلي بي من قبل ؟ .. لقد حاولت الاتصال بك عدة مرات و لكنك لم تجيبي .. لقد قلقت عليك كثيراً "
و لكنها ضحكت و قالت
" توقفي عن التحدث بهذا الصوت اللطيف و متى سوف تأتون لزيارتي ؟ "
" لا أعلم يا جدتي أنا حقاً أريد الذهاب لبوسان و رؤيتك .. لقد اشتقت إليك كثيراً "
ضحكت جدتي و كنت سعيدة لسماع ضحكتها و لكنها فجأة بدأت تسعل بقوة .
" جدتي هل أنتِ بخير ؟ "
" إنه سعال عادي لا تقلقي .. يجب أن أذهب لإطعام قطتي .. أمل برؤيتك قريباً "
تنهد و بكيت شوقاً لحضن جدتي
" أحبك جدتي "
تنهدت جدتي و قالت
" و انا أحبك ايريني .. اجتهدي بجد و كوني فتاة جيدة .. الى اللقاء "
استطيع الشعور بأن كل حرف تنطقه مليء بالحب
" الى اللقاء "
و ابتسمت بسعادة و لكن دموعي لا تكف عن الانهمار .. سعيدة لسماع صوتها الجميل .. أريد رؤيتها قريباً .. اتمنى بأن يسمحا والديّ بزيارتها قريباً .. مضت 9 أشهر على رؤيتها آخر مرة و بما أنني صغيرة لا أعلم كيفية السفر لوحدي .. يا إلهي لقد اشتقت إليها كثيراً .
عاد والديّ للمنزل و تناولنا وجبة العشاء و لكن طاولة طعامنا هادئة جداً .. بل كل ركن في المنزل هادئ جداً .
" أمي .. أبي "
حدق والديّ بي منتظران طلبي
" لقد اتصلت بي جدتي اليوم و طلبتني بأن نزورها قريباً "
رفعت والدتي حاجبها و قالت