22

21 2 25
                                    

كانت أُمنياتِ الجميع أن يحظوا بهذه السنة بسعادة لا متناهية .

تايهيون لأول مرة تمنى أن يكون سعيد في فرنسا أو في كوريا لم يعد المكان الجغرافي يشكل فارقاً في حياته ، ما دام وجد قلب يحتويه و يشعره كأنه وطنه ، شعور تايهيون تجاه آيشا كان أكبر من شعورها نحوه ، هو وجد فيها الأخت و الصديقة وجد فيها الأم و أخيراً الزوجة التي يريد أن يكمل معها عمره  .

تقدم لها في حفل بسيط جداً بعد أن تعرفت على بيلا بعدة أشهر .

استشار والدته و الخالة أديلا التي دعمت هذه العلاقة ، حتى و إن كان تايهيون صغير و لم يبلغ الثالثة و العشرين بعد لكنه وجد حب حياته و هم داعمات لهذا الأمر ، للصراحة بيلا قد أحبت آيشا و أعتبرتها كإبنة لها ، دائماً ما كانت تعلمها أشياء مثل الطبخ و النسيج الذي تتقنه بيلا بشكل كبير ، كانت أم لها و ليس والدة حبيبها فقط . 

و أديلا أيضاً أعتبرتها فرداً من المقربين لهم ، قصت لها عن طفولة تايهيون و عن مغامراته الشقية التي لا تنتهي ، ولا ننسى أنها أخبرتها عن توأمه و عن تغير تايهون في طباعه عندما أصبح في سن المراهقة ، حيث كانت لهما جلسة خاصة للتحدث بهذه الأمور الكثير التي يتوجب على آيشا معرفتها و الأهم أن تعرف بنية تايهيون للعودة لكوريا في السنين القادمة و ربما الشهور  .



..
..
..
..


تايهيون يريد العودة إلى كوريا حيث والده و أخاه قالت أديلا ل آيشا التي كانت ترتشف من كوب القهوة الخاص بها .

لم يخبرني بهذا الموضوع يا خالتي ، أظن أنه لا يريد مشاركتي هذا الأمر قالت آيشا بنبرة حزينة بعض الشيء
أتفهم أنك حزينة منه لأنه لا يشاركك هذه الأمور الحساسة بالنسبة له ، لكن صدقيني هو لا يريدك أن تشفقي عليه ليس إلا قالت أديلا و هي تمسك يد آيشا و كأنها تواسيها .

ألست أنا أحق بالشفقة ، أنا التي لا عائلة لها كيف يظن بي هذا الظن أديل ...؟

كلاكما مكسوران بطريقة ما يا حبيبتي لكن هذا الأمر تايهيون لا يحب أن يشاركه مع أحد ، حتى بيلا لا يشاركها مشاعره .

لقد أخترتي رجلاً صعب المراس يا آيشا قالت إديلا ضاحكة .

ابتسمت آيشا لها و نبست هل تعلمين يا خالتي أديلا ، أنا سأختار تايهيون في كل مَرة و مُرة ، ليس لي سواه و ليس له سواي هو الشمس و أنا القمر لذلك أنا بدونه باهتة لا ضوء لي .

ضمتها أديلا وقالت : ليحفظكما الله لبعضكما يا صغيراي .

.
.
.
.
.

بعد ثمانية أشهر من علاقتهم الجميلة التي كانت تخلوا من الشجارات و المشاحنات ، كللوا هذا الحب بالزواج  . 
في يوم زفافهم كان كلاهما يريد أن تكون عائلته بجانبه ، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يُدركه ، هو أفتقد لوالده في هذا اليوم أفتقد أخاه و قطعة قلبه الضائعة ، شعر كما لو أنه وحيد في هذا العالم الكبير ، لكن وجود صديقه المقرب ماركوس قد خفف شعور الوحدة في داخله كما أن زوج لين صديقة آيشا المدعو ب جيان كان معه أيضاً في كل خطوات التحضير لهذا الزفاف الجميل و البسيط ،  جيان و تايهيون أصبحوا أصدقاء مقربين مثل زوجاتهم .
ماركوس كان يضع له اللمسات الأخيرة و يهندم له مظهره ، عندما دخلت بيلا قاعة العريس لتطمئن على ولدها و تحضيراته .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 25 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قطعتين من الفراولة Two pieces of strawberriesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن