كانت أُمنياتِ الجميع أن يحظوا بهذه السنة بسعادة لا متناهية .
تايهيون لأول مرة تمنى أن يكون سعيد في فرنسا أو في كوريا لم يعد المكان الجغرافي يشكل فارقاً في حياته ، ما دام وجد قلب يحتويه و يشعره كأنه وطنه ، شعور تايهيون تجاه آيشا كان أكبر من شعورها نحوه ، هو وجد فيها الأخت و الصديقة وجد فيها الأم و أخيراً الزوجة التي يريد أن يكمل معها عمره .
تقدم لها في حفل بسيط جداً بعد أن تعرفت على بيلا بعدة أشهر .
استشار والدته و الخالة أديلا التي دعمت هذه العلاقة ، حتى و إن كان تايهيون صغير و لم يبلغ الثالثة و العشرين بعد لكنه وجد حب حياته و هم داعمات لهذا الأمر ، للصراحة بيلا قد أحبت آيشا و أعتبرتها كإبنة لها ، دائماً ما كانت تعلمها أشياء مثل الطبخ و النسيج الذي تتقنه بيلا بشكل كبير ، كانت أم لها و ليس والدة حبيبها فقط .
و أديلا أيضاً أعتبرتها فرداً من المقربين لهم ، قصت لها عن طفولة تايهيون و عن مغامراته الشقية التي لا تنتهي ، ولا ننسى أنها أخبرتها عن توأمه و عن تغير تايهون في طباعه عندما أصبح في سن المراهقة ، حيث كانت لهما جلسة خاصة للتحدث بهذه الأمور الكثير التي يتوجب على آيشا معرفتها و الأهم أن تعرف بنية تايهيون للعودة لكوريا في السنين القادمة و ربما الشهور .
..
..
..
..
تايهيون يريد العودة إلى كوريا حيث والده و أخاه قالت أديلا ل آيشا التي كانت ترتشف من كوب القهوة الخاص بها .لم يخبرني بهذا الموضوع يا خالتي ، أظن أنه لا يريد مشاركتي هذا الأمر قالت آيشا بنبرة حزينة بعض الشيء
أتفهم أنك حزينة منه لأنه لا يشاركك هذه الأمور الحساسة بالنسبة له ، لكن صدقيني هو لا يريدك أن تشفقي عليه ليس إلا قالت أديلا و هي تمسك يد آيشا و كأنها تواسيها .ألست أنا أحق بالشفقة ، أنا التي لا عائلة لها كيف يظن بي هذا الظن أديل ...؟
كلاكما مكسوران بطريقة ما يا حبيبتي لكن هذا الأمر تايهيون لا يحب أن يشاركه مع أحد ، حتى بيلا لا يشاركها مشاعره .
لقد أخترتي رجلاً صعب المراس يا آيشا قالت إديلا ضاحكة .
ابتسمت آيشا لها و نبست هل تعلمين يا خالتي أديلا ، أنا سأختار تايهيون في كل مَرة و مُرة ، ليس لي سواه و ليس له سواي هو الشمس و أنا القمر لذلك أنا بدونه باهتة لا ضوء لي .
ضمتها أديلا وقالت : ليحفظكما الله لبعضكما يا صغيراي .
.
.
.
.
.بعد ثمانية أشهر من علاقتهم الجميلة التي كانت تخلوا من الشجارات و المشاحنات ، كللوا هذا الحب بالزواج .
في يوم زفافهم كان كلاهما يريد أن تكون عائلته بجانبه ، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يُدركه ، هو أفتقد لوالده في هذا اليوم أفتقد أخاه و قطعة قلبه الضائعة ، شعر كما لو أنه وحيد في هذا العالم الكبير ، لكن وجود صديقه المقرب ماركوس قد خفف شعور الوحدة في داخله كما أن زوج لين صديقة آيشا المدعو ب جيان كان معه أيضاً في كل خطوات التحضير لهذا الزفاف الجميل و البسيط ، جيان و تايهيون أصبحوا أصدقاء مقربين مثل زوجاتهم .
ماركوس كان يضع له اللمسات الأخيرة و يهندم له مظهره ، عندما دخلت بيلا قاعة العريس لتطمئن على ولدها و تحضيراته .

أنت تقرأ
قطعتين من الفراولة Two pieces of strawberries
Romanceالآن أنا أعترف بجرمي" جرمي حين فرقت توأم حقيقي عن بعضهم البعض أصبحت على ثقة بأن هذا الجرم لا يغتفر لا يغتفر أبداً كان علي أن أفكر بهذا الأمر قبل عشرين عاماً لكنني عندها لم أكن أعلم بعلاقة التوأم الروحية تايهيونغ و تايهيون لهما قلب واحد ينبض في ا...