(سلسبيل والفهد)

البارت الثالث(سلسبيل والفهد ج2)

"أسكب محبتي كلها في قلبه لأنه الوحيد الذي لم يُرخي قبضة يدي حينما كنت أمضي في طرقٍ وعره كانت تستنزفني، الوحيد الذي لم يسأم من حزني ومن صمتي ومن غضبي ومن قلقي، الوحيد الذي كان يهديني الأمل والدفء معًا كلما شعرتُ باليأس والسوء إتجاه الأشياء ونفسي".

و‏أحبّك ، نيابة عن كل عناق فاتنا وعن كل مسافة منعت يداي من ملامسة وجهك

🔆🔆🔆🔆🔆🔆🔆🔆🔆🔆

بعد خروج الفتيات من عند سلسبيل كانتا حزينتان اما آلاء فدموعها تهبط فهي لا تستطيع الاحتمال وكادت ان تسقط

فأمسكها امجد بسرعه وأحتضنها وهو يقول بخوف /انتي كويسه يا روحي

آلاء بانتحاب وبكاء شديد/هي سلسبيل هتموت يا امجد قالتها بتساؤل

امجد وهو يملس على شعرها بحنان شديد يظهره لها خصوصا ولا يظهر لغيرها /هتبقى كويسه صدقيني

فهدأت شهقات آلاء وزادت من عناقه فهو الحضن الآمن بالنسبه لها

اما امجد فقد كان سعيد بمعشوقته فهو كان يفكر لو لم تعمل معه في المكتب كسكرتيره ولو لم يكتشفها ويكتشف طيبتها وبرائتها لكانت ذهبت من بين يديه وعندما يفكر هكذا يشعر بقلبه يدق بسرعه وكأنه لا يحتمل العيش بدونها

اما ليان فجلست بصمت.ولكن الحزن بادي عليها

مالك وهو يمسك يديها /انتي كويسه يا حبيبتي

ليان ببسمه صغير وتضع يديها فوق يديه /انا كويسه متقلقش

وعم الصمت لمده نصف ساعه حتى قاطعه خروج الطبيب من غرفه العمليات وكان احد من الاطباء الذين بغرفه فهد

مالك بقلق /فهد كويس يادكتور صح؟؟؟؟؟

الطبيب بعمليه/احنا مش هنقدر نقول حاجه دلوقتي انا آسف بس احنا لسه ماعملناش حاجه لما يبداأ النفس بتاعه بالانتظام هنقدر نعمل العمليه ودلوقتي احنا بنعمله حبوب ونشربه ادويه تانيه عشان يتقبل ولما يرجع النبض بتاعه طبيعي هنقدر نبدأ بالعمليه

مالك بهلع وخوف /يعني الرصاصات لسه جوه ومش هتشيلوها غير لما نبضات القلب والنفس يرجع زي الاول

الطبيب بأيماء /مع الاسف آه عن اذنكم

بينما قال مالك بصدمه وهو ينظر لامجد /انت سمعت قال ايه دول لسه معملوش حاجه ومش هيعملوا غير لما تستقر حالته وبدأت دموعه بالهطول

امجد وهو يمسكه من كتفه ويقول بصراخ /هو انت مش واثق بفهد ولا اييه انت لازم تبقى قوي على الاقل عشان البنات احنا مش لازم نفقد الامل فهد هيبقى كويس وسلسبيل كمان هتفوق انا مش هقدر لحالي وبس والجميع منهار كده انا محتاجك جمبي