وسط حديقة كبيرة ، تحيط بها الأشجار من كل مكان ، و عبق الورود و الأزهار تعج المكان ، تجلس فتاة تبلغ العشرين من عمرها على أريكة فاخرة ، كان فوق الطاولة كأسان من الشاي ، و على ما يبدو أنها تشعر بالسعادة و هي تستمع لشاب و هو يحكي لها حكايات طريفة ، كان الإثنان تبدو عليهما السعادة ، كان المنظر أشبه برؤية عصفورين يغردان بأفضل ما لديهما .
تحدثت الفتاة بصوتها الرقيق و قالت " لقد اشتقت اليك ، و لهذا الحديث ... حضرة الأمير ... "
ابتسم بحيوية لها و هو يمسك بيديها الناعمة " لا رسميات بيننا حضرة الأميرة المستقبلية " شعرت الفتاة بالخجل و اسرعت بابعاد يدها عن خاصته " لازلت تشعرين بالخجل ، هيناتا !"
نظرت في عينيه الزرقاوين ، و ازداد شعورها بالخجل " لا ... هذا .... إنه فقط !"
انفجر الشاب ضاحكا بتصرفها و تلعثم كلماتها " أحب هذا الجزء من شخصيتك بك ... خجولة ، و جميلة " قام من مكانه ليجلس الى جانبها ، و يضع يده على كتفها و يقربها أكثر لصدره " لا أستطيع أن أتحمل بعد المسافة بيننا هيناتا .... أريد أن نقيم حفل الزفاف في أسرع وقت " كان يربت على رأسها ، و يمرر خصلات شعرها بين أصابعه.
" أنا ... أيضا " همست بداخلها ، قبل قليل لم تكن تشعر بالراحة ، أحست بنبض قلبها كأنه سيتوقف حين اقترب منها ، لكنه سرعان ما أشعرها بالراحة ، حين ربت على رأسها كالفتاة الصغيرة " لا أستطيع الإنتظار أكثر .... يا أميري "
نظر كلاهما للسماء الزرقاء " سأجعلك أسعد أميرة في مملكة ناميكازي " تشبتت بردائه الفخم و هي تبتسم " لكني أشعر كأن والدك يعاقبنا بتأجيله هذا الزفاف كل مرة "
" ... أنا .. لا أعلم ... ربما لا يجدر بي قول هذا ... لكني !"
" هل هناك خطب ما ؟"
" مؤخرا .... سمعت والدي يتحدث إلى نيجي ... كانت خلاصة حديثهما ، عن ديون والدي .... إنها كثيرة، و تفوق قدرته على تسديدها .... "
" أهذا كل ما في الأمر ... ألهذا يأجل موضوع زفافنا لأنه لن يتحمل عبء الحفل ؟"
أومأت برأسها داخل حضنه " ... والدي لا يملك المال الكافي حاليا ... أظن أن الزفاف ... من المستحيل أن يكون هذه السنة أيضا "
" لا تقلقي بشأن ذلك .... سأتكلف بكل شيء "
نظرت اليه بشكل عفوي و عيناها ملىء بالدموع " ... أيها الأمير ... هذا ... "
" كل شيء لأجل أن تكون أميرتي سعيدة !" أمسك بذقنها و قرب المسافة بينهما " لا تهتمي بهذا الأمر حسنا " نظر الإثنان لبعضهما البعض ، و بكل حب و حنان ، قبلها ناروتو على شفتيها .
______
بعد أن غادر ناروتو منزل هيناتا ، ركب بعربته الفاخرة متجها للقصر ، أخذ وصوله بعض الوقت . كانت الساعة حوالي السادسة مساء ، دخل القصر الملكي، هناك التقى بوالدته ، اوزوماكي كوشينا ، تلك المرأة صاحبة الشعر الأحمر و ذات عينان خضراوين ، لم يكن ناروتو يريد أن يلتقي بها . اوقفته للحظة و قالت " أين كنت !" توقف ناروتو على صوت أمه، و استدار " لقد اصطحبت هيناتا في نزهة " كان واضح على كوشينا أنها لم تكن مرتاحة ، صرت على أسنانها حين سمعته يقول أنه كان مع هيناتا . " هل والدي موجود. ؟" سأل كي يكسر ذاك الصمت فوالدته لم تعلق على ما قاله.
أنت تقرأ
-أنت لي -
Fantasyلا أحب حرق الأحداث 🫣 إمضى و استمتع بالقراءة . هذه قصة تحت طلب الآنسة المعجبة " فاطمة "