Part 1

614 17 36
                                    


وسط حديقة كبيرة ، تحيط بها الأشجار من كل مكان ، و عبق الورود و الأزهار تعج المكان ، تجلس فتاة تبلغ العشرين من عمرها على أريكة فاخرة ، كان فوق الطاولة كأسان من الشاي ، و على ما يبدو أنها تشعر بالسعادة و هي تستمع لشاب و هو يحكي لها حكايات طريفة ،  كان الإثنان تبدو عليهما السعادة ، كان المنظر أشبه برؤية عصفورين يغردان بأفضل ما لديهما .

تحدثت الفتاة بصوتها الرقيق و قالت " لقد اشتقت اليك ، و لهذا الحديث ... حضرة الأمير ... "

ابتسم بحيوية لها و هو يمسك بيديها الناعمة " لا رسميات بيننا حضرة الأميرة المستقبلية "  شعرت الفتاة بالخجل و اسرعت بابعاد يدها عن خاصته "  لازلت تشعرين بالخجل ، هيناتا !"

نظرت في عينيه الزرقاوين ، و ازداد شعورها بالخجل " لا ... هذا .... إنه فقط !"

انفجر الشاب ضاحكا بتصرفها و تلعثم كلماتها "  أحب هذا الجزء من شخصيتك بك ... خجولة ، و جميلة "  قام من مكانه ليجلس الى جانبها ، و يضع يده على كتفها و يقربها أكثر لصدره " لا أستطيع أن أتحمل بعد المسافة بيننا هيناتا .... أريد أن  نقيم حفل الزفاف في أسرع وقت "  كان يربت على رأسها ، و يمرر خصلات شعرها بين أصابعه.

" أنا ... أيضا " همست بداخلها ، قبل قليل لم تكن تشعر بالراحة ، أحست بنبض قلبها كأنه سيتوقف حين اقترب منها ، لكنه سرعان ما أشعرها بالراحة ، حين ربت على رأسها كالفتاة الصغيرة "   لا أستطيع الإنتظار أكثر .... يا أميري "

نظر كلاهما للسماء الزرقاء " سأجعلك أسعد أميرة في مملكة ناميكازي "  تشبتت بردائه الفخم و هي تبتسم " لكني أشعر  كأن والدك  يعاقبنا بتأجيله هذا الزفاف كل مرة "

" ... أنا .. لا أعلم ... ربما لا يجدر بي قول هذا ... لكني !"

" هل هناك خطب ما ؟"

"  مؤخرا .... سمعت والدي يتحدث إلى نيجي ... كانت خلاصة حديثهما ، عن ديون والدي .... إنها كثيرة،  و تفوق قدرته على تسديدها .... "

" أهذا كل ما في الأمر  ... ألهذا يأجل موضوع زفافنا لأنه لن يتحمل عبء الحفل ؟"

أومأت برأسها داخل حضنه " ... والدي لا يملك المال الكافي حاليا ...  أظن أن الزفاف  ... من المستحيل أن يكون هذه السنة أيضا "

" لا تقلقي بشأن ذلك .... سأتكلف بكل شيء "

نظرت اليه بشكل عفوي و عيناها ملىء بالدموع "  ... أيها الأمير ... هذا ... "

" كل شيء لأجل أن تكون أميرتي سعيدة !"  أمسك بذقنها و قرب المسافة بينهما "  لا تهتمي بهذا الأمر  حسنا " نظر الإثنان لبعضهما البعض ،  و بكل حب و حنان ،  قبلها ناروتو على شفتيها .

______

بعد أن غادر ناروتو منزل هيناتا ، ركب بعربته الفاخرة متجها للقصر ،  أخذ وصوله بعض الوقت . كانت الساعة حوالي السادسة مساء ، دخل القصر الملكي، هناك التقى بوالدته ، اوزوماكي كوشينا ، تلك المرأة صاحبة الشعر الأحمر و ذات عينان خضراوين ، لم يكن ناروتو يريد أن يلتقي بها . اوقفته للحظة و قالت " أين كنت !"  توقف ناروتو على صوت أمه،  و استدار " لقد اصطحبت هيناتا في نزهة " كان واضح على كوشينا أنها لم تكن مرتاحة ، صرت على أسنانها حين سمعته يقول أنه كان مع هيناتا . " هل والدي موجود. ؟" سأل كي يكسر ذاك الصمت فوالدته لم تعلق على ما قاله.

-أنت لي -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن