توقفت في مكانها ، حين سمعته يقول العودة للمنزل، الصمت مزعج جدا للجميع ، لم تستطع هيناتا ان تنطق بأي شيء ، أشبكت يديها فوق صدرها و هي مترددة ' كيف سأشرح له ، أنه لا يمكنني أن أعود ... !' كانت سعيدة للحظة ، لكن كل شيء تغير حين تذكرت أن ناروتو لا يعلم أي شيء بخصوص العقد . ظهر هياشي برفقة ساكرا ، بينما كان هياشي يحمل حقيبة متوسطة الحجم ، كانت ساكرا تحمل بعض الأوراق في يدها . حاوطها الفضول حين رأت والدها و قالت " ... أبي !!" من جهة قد اشتاقت له ، و من جهة أخرى فهي مستاءة منه على ما قام به في حقها ، لكن لن تنكر أنها كانت تبذل جهدها من أجله .
" هيا يا هيناتا !" تحدث من جديد كي يلفت انتباهها ، لقد رأى ناروتو تلك النظرة في عينيها ، لقد كانت مترددة، و هيناتا كانت مثله فقد رأت ناروتو على غير عادته ، لقد كان جاد و بالكاد يخفي غضبه من شيء ما ، هالته قد دبت في قلبها بعض الخوف . تحرك نحوها بخطى سريعة ، حتى توقف أمامها مباشرة ، و رفع يده كي يمسك بخاصتها و يسحبها " فلتعودي معي يا هيناتا ، فقد اشتقت اليك !" ابتسم .
حنت راسها من شدة خجلها امام الآخرين و أومأت برأسها ، استدار ، و سحب خطيبته معه ، لم تكد تخطو خطوتين ، إلى أن شعرت بيد قوية توقفها ، توقف الاثنان معا ، ناروتو قد توقف لان هيناتا فعلت ، و هيناتا توقفت ... لأن ساسكي قد أمسك بيدها ، استدارت هيناتا و راته يحدق بها ، " سيدي--" همست بشكل طفيف ، لكن ناروتو قد سمعها بالفعل ، و كان ذلك أكثر من كافي كي يشتعل غضبا أكثر فأكثر.
تحدث ناروتو قائلا " مالذي تظن نفسك فاعلا "
لم يستطع ساسكي أن يرد لسببه الحقيقي ، فقال بحجة " هيناتا لن تغادر " أجابه بتحد " أنا و السيد هياشي لدينا اتفاق " و نظر لهياشي الذي كان يقف بعيدا بمسافة لا بأس بها .
أطلق ناروتو ضحكة سخرية " أفلت يدها أولا !" رد عليه بجرأة ، نظر ساسكي لردة فعله التي لم يدرك بها نفسه حتى قام بها ، حدق مليا في يدها تارة و نارة أخرى بوجهها الذي سيراه للمرة الأخيرة ، كانت هيناتا تشيح بنظرها عنك و لم تستطع المواجهة إطلاقا ، استسلم ساسكي و افلت يدها ببطء و هو لا يريد ذلك ، كان لديه إحساس سيء جدا " جيدا ، و الآن .... " سحب هيناتا الى حضنه ليتفاجأ ساسكي و البقية ، ربت على راسها قائلا " لن أدع هذا الرجل يستعبدك جددا " كان يلقي بنظراته القاتلة نحو ساسكي ، صدمت هيناتا من كلام ناروتو ، ارادت قول شيء لكنه قد شد على كتفها بقوة طالبا من ان تلتزم الصمت . كانت خائفة من أحضانه للمرة الأولى ، أما بالنسبة لساسكي فهو لا يزال يسيطر على أعصابه على الأقل ، لم يكن منظر ذاك الثنائي يعجبه أبدا ، لكنه لم يقل شيئا " سيد هياشي .... تقدم " أضاف بنبرة أمر .
بلع هياشي ريقه ، و سار باتجاه ساسكي و قال " أشكرك أيها الإمبراطور على ما قدمته لي من عون كبير ، هذا هو المال الذي سددت به كل ديوني ، إني الآن أعيده لك ، و أنا ... أرغب بفسخ العقد لو سمحت " وضع الحقيبة فوق الطاولة و تراجع للخلف .
أنت تقرأ
-أنت لي -
Fantasyلا أحب حرق الأحداث 🫣 إمضى و استمتع بالقراءة . هذه قصة تحت طلب الآنسة المعجبة " فاطمة "