اطلقت هانامي الصعداء ، ان كان كل ما يطلبه هو توقيف النزيف فهذا بسيط ، و أكثر راحة من أن يأخذ حياتها او حياة ابنتها ، استدارت داخل تلك المقصورة ، كانت شبه ضيقة لكن بإمكانك التحرك على الاقل ، أشارت هانامي لابنتها بان تتنحى جانبها ، فجلست بجانب ياهيكو ، اقتربت اكثر من الفتاة ذات الشعر الازرق كانت جميلة للغاية ، لكن هذا غير مهم . " استلقي !" قالت بلطف بالرغم من انها كانت تتصنعه ، لم تكن هانامي من النوع اللطيف زيادة ، و في الوقت ذاته لم تكن من النوع الصارم او المتسرع ، أيا يكن شرعت بتمزيق كم سترتها السوداء ، لم تتسائل ابدا من اين لها بجرح كهذا ، فطبعا كان واضح انها خاضت قتالا ما فهي على الارجح لصة ، وقف ياهيكو فوق رأسها ، ربما كان خائفا على شريكته ، هكذا اعتقدت هانامي حين شعرت بظله " يجب ان نخرج ذاك العيار ، الفتاة يلزمها اسعاف فوري في المستشفى !" تمتمت هانامي حين رات الجرح للمرة الاولى ، لقد كان السبب ايضا في لهاثها المستمر و العرق المتصبب على جبينها ، لم يكن ياهيكو يحمل أي تعبير ، اخرج سكين حادة و قدمها لهانامي ، استسلمت الاخيرة ، فمهما حاولت ان تتهرب من هذا لم يكن يسعها ذلك ، اخذت السكين ، و رمقت الفتاة بلمحة صغيرة حين راتها تغمض عينيها كي تستعد للألم " سأحاول !" و بعناية تامة ، ركزت هانامي على اخراج الرصاصة دون ان تحدث أي جرح جانبي أو أي أثر ، اخذت الرصاصة في يدها ، و نظرت اليها بتمعن ، لقد كانت ثقيلة للغاية ، وضعتها داخل كأس كان من المفترض ان يكون لشرب الماء او أي شيء آخر ، وقفت على قدميها لتأخذ حقيبتها المركونة في الافق ، وضعتها ارضا و اخرجت علبة اسعافات اولية ، يمكن ان تكون اكثر من اولية بصراحة ، لقد راقبها ياهيكو بحذر شديد ، بينما هيناتا كانت تغمض عينيها و تتمنى فقط متى سينتهي هذا .
اخذت هانمي تنظف الجرح بالكحول ، و قامت بغسل الدم الذي كان بجواره ، نظرت اليها ، ربما ليست بوعيها فقد كانت محمومة بالاصل " هل هذا يكفي ! ؟" سألت هانامي
نظر ياهيكو للفتاة المستلقية ، و نظر لعبة الاسعافات " اتممي عملك !" دحرجت هانامي عيناها بانزعاج ، كان القاء الاوامر عليها شيئا مزعجا و لا تحبه .
اخذت ابرة رفيعة ، و خيط ، قامت بعملية صغيرة ، في حين أن الفتاة كان تئن من الألم أخذت المقص و انهت عملها كان بامكانها سماع تنهيدته حين انتهت من تخيط الجرح ، لفته بضمادة و للاسف لم يكن بامكانها ان تغطيه فقد مزقت كم سترتها للتو " ينبغي ان يكون هذا كافيا ، لكن حالتها ليست بخير يلزمها مضاد حيوي بشأن الحمى !" أعادت هانامي عدتها ، و جلست بعد ذلك بجانب هيناتا التي غمرت رأسها في ساقيها و هي تجلس محتضنة نفسها .
****
لقد كان القطار يسير دون أي مشاكل حتى الآن ، كانت غرفة القيادة هي نفسها القاطرة التي تقع في مقدمة القطار ، استدار الربان حين أحس بوجود شخص خلفه ، لم يكن من المفترض أن يكون هناك اي شخص غيره " هل أضعت الطريق؟!" سأل السائق و هو يبلع ريقه ، كان على علم تام بأن تلك العباءة السوداء لا تبشر بالخير ، لكن للأسف لم يكن لديه وقت آخر لاضافة كلماته الاخيرة ، فقد تم التصويب على رأسه مباشرة ،كي يسقط أرضا و تغادر روحه للسماء.
--- في الوقت نفسه----
أنت تقرأ
-أنت لي -
Fantasyلا أحب حرق الأحداث 🫣 إمضى و استمتع بالقراءة . هذه قصة تحت طلب الآنسة المعجبة " فاطمة "