part 29

95 12 0
                                    




"  تبدين جميلة يا ابنتي !"  علق هياشي على ابنته التي كانت على وشك المغادرة

" أمتأكد أنك لا تريد المجيئ ؟!" نظرت لوالدها الجالس بينما يقرأ كتابا " لقد ارسلت لامي رسالة كي ترافقني لكنها مشغولة في المستشفى ! .... "

رد خياشي بينما لازالت عيناه على الكتاب "  شخصيا لا اريد ان ارى وجه كوشينا ،  لو ان لدي الحق لمنعنك من الذهاب مجددا !" " لكنك ادرى بما تفعلينه انت لست مراهقة بعد الآن يا ابنتي .... "

ادارت مقبض الباب " لقد تخطيت كل شيء  ... أنا أتطلع قدما لانجازات مماثلة ، لا تبقى حبيس الماضي.... يا والدي !"  اتممت كلامها و غادرت .

وضع هياشي كتابه فوق الطاولة و خاطب نفسه "  لازلت احمل نفسي المسؤولية .... انا من دمر سعادتك ... اتسائل فقط هل فعلا قد تخطيت ...  ؟!"

*****

'  لقد شعرت بالغيرة في ذاك اليوم .... لم اصدق اني فقدت اعصابي امامها .... لقد فكرت في ذلك ،  لقد فكرت يوما اني اريد ان انتقم من هيناتا ، لانها سلبت مني ساسكي .... لكني كنت ناقصة عقل حينها ... لم اكن على دراية بما كنت اصنعه حينها .... ان ظهرت الآن امام ناروتو ... حينها سأكتشف بنفسي .... ان كان الامير لازال يتذكرها ام لا .... '.

"  يا الهي ، انظر اليها جلالتك تبدو كالملاك !"  قالت كوشينا ، بينما كانت ساكرا تنظر اليها .

' .... لست افهم ... لم تبدو لي يوما الملكة كونها تهتم بالمظاهر ، ظننتها تحب الجميع ، لكن اتضح انها السبب في ذلك ،  السبب في انفصالهما ... '

" انظري الى ناروتو ... انه سعيد و نشيط ، و يتفاعل مع الاشخاص مثل ما كان يبدو عليه دوما ، لقد اختفت السحابة السوداء من قلبه بفضلك يا ساكرا ... انا حقا سعيد لانك في حياته ، لا اعلم كيف لي ان اشكرك !" قال ميناتو بامتنان

"  ليس هناك داعي كي تشكرني جلالتك .... فأنا أحب الامير من كل قلبي و انا سعيدة لانه قد اختارني كزوجة له ، هذا شرف كبير بالنسبة لفتاة مثلي !" اجابت ساكرا بلطف و هي تنظر لناروتو الذي كان يتحدث لبعض الاشخاص داخل القاعة الكبيرة و المخصصة للحفلات في القصر .

"  اتمنى ان تتم هذه الحفلة في احسن الاوضاع حقا !" قالت كوشينا بحماس .

كان صوت الموسيقى الجميلة ، تسمع من مكان بعيد جدا ،  الجميع كان سعيد بحفلة الخطوبة للامير المحبوب بينهم ناروتو .  وقفت هيناتا تتأمل القصر و هي تجبر نفسها و تشجع نفسها على الدخول ،  لقد مضت ثلاث سنوات منذ اخر مرة كانت فيها هنا ، القصر الذي كان من المفترض ان تعيش به معززة مكرمة .... الان تقف امامه لم يتغير ابدا ، ماذا عن الناس الذين يعيشون داخله ،  تجزم انها الشخص الوحيد الغير مرحب به داخل تلك القاعة ،  لكنها يجب ان تدخل ، كي تختبر نفسها ... و تختبر مدى قدرتها على الاستمرار  حين تراه ....
دخلت هيناتا و قد اخذ معطفها و تذكرتها من الحراس قبل قليل ،  انها لا تحتاج لمرافق فهي تعلم جيدا اين تقع القاعة طالما كانت هنا و هي تعرف الاتجاهات اكثر من اسمها في ذلك الوقت .... لم تكن هيناتا واثقة كثيرا بنفسها ... لقد كانت مشتتة ، كانت لوحدها .... و متوترة بشدة . في اللحظة التي وصلت فيها ، كانت الفرقة تعزف آخر نوطة لها بالفعل ،  كانت الصمت يعم القاعة ، و شيء واحد كان يسمع ، هو صدى كعبها العالي فوق الارضية  الرخامية ، شعرت بالعديد من العيون تجاهها ،  كانت جميلة في النهاية و شكلها كان ملفت ايضا ،  لدرجة جعلت الأشخاص يفسحون لها الطريق كي تعبر ، و يا ليتهم لم يفعوا ، فقد كشفوا لها للتو عن وجوه مؤلوفة جدا ،  كانت كاريزما ، و ذات هيبة ، بالرغم من ان داخلها اضطراب لا يوصف ،  تقدمت هيناتا للأمام،  و كانت تتسائل لماذا بحق السماء الجميع ينظر اليها و ماذا عليها ان تفعل كي تتخلص من نظراتهم و يستمروا في الاحتفال كما كانو قبل دخولها ؟ .
واصلت هيناتا السير ،  كان ميناتو و كوشينا يقفان بجانب بعض ، بينما ناروتو و ساكرا قد وقفا بجانب بعض و هم يمسكان بأيدي بعض ،  توقفت هيناتا حين اقتربت من الملك و الملكة ،  قامت بانحاءة مهذبة امامهم بينما تمسك ثوبها و قالت "  مساء الخير جلاتك " خاطبت الملكة بنفس النبرة " مساء الخير جلالتك !"

-أنت لي -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن