" اغلبية الأشخاص حولي لا يعلمون هذا ، أصلا كوني الإمبراطور بهذا العمر يعد ضربا من الخيال لهم !" تحدث ساسكي بهدوء و قد جهل الجميه ينصت اليه " لم تكن الإمبراطورية بحال جيدة حينها ، قبل ١٥ عاما ، فجأة أجد رجل غريبا يتحدث لوالدي في مكتبه ، كنت صغيرا جدا على أن افهم ، كانت اول مرة أرى بها ذاك الرجل كان يرتدي العباءة نفسها التي ترتدونها انتم الأكاتسكي، لقد تحدث مع والدي طويلا ، حين انضمت لهم والدتي تسللت خلفها ، لم اسمع ما دار جيدا في حديثهم ، سوى كلمة الأكاتسكي تلك ، في نهاية ذاك اليوم المشؤوم ، لقد كان على أخي ان يلم حقائبه و يغادر المنزل ، شعرت بالضيق الشديد حين ودعته ، لقد أخذت ميثاقا انا و هو ان نلتقي مجددا ، حين سألت أمي لماذا فعلوا ذلك ، قالت ان ايتاشي قد أخذته مملكة مجهولة، و سيتعين علينا رؤيته كلما اردنا ذلك ، لم اقتنع كثيرا بكلامها ، رغم كوني صغيرا إلا أني علمت بان والدي يعاني مع شؤون الإمبراطورية، لكن بعد ان غادر ايتاشي قد شاهدت بعض التحسن الملحوظ ، كنت افكر باخي دوما ، انتظر متى سيحين موعد زيارته ، و في كل مرة اسأل والدي لم يكن يجيب ، و امي كانت أسوء منه ، لقد كانت الاجابة تأتي على شكل دموعها دوما ، مرت الشهور ، و مرت سنة بالكامل و انا انتظر ، انتظر كي ارى أخي ! ، كوني طفلا صغيرا قد شاهدت اشياء أثرت بنفسيتي كثيرا ، جدالات امي مع ابي دوما ، و بكائها طوال الوقت ، غضب ابي من كل اصدقائه ، مشاكل الإمبراطورية فوق راسه ايضا ، ايقنت لو ان ايتاشي لم يغادرنا لكنا اسعد اسرة ، لماذا ... لماذا قد غادر ، كان والدي يلوم نفسه في الخفاء ، و امي تفعل المثل ، لاجل الإمبراطورية قد باعو ابنهم الاكبر مقبال المال لمنظمة إجرامية ، سحقا ... لماذا كان كنت صغيرا جدا و لم استطع منعهم ، .... لو ان الامور فقط وقفت عند هذا الحد ! " سكت ساسكي ، كان الامر اشبه برغبته في البكاء لكنه قاوم " لقد عاد الرجل نفسه بعد سنة ، و اخذ مني ما تبقى ... لقد قتل امي و ابي امام عيناي ! ... * أقلت تريد استعادة ابنك ، لا تمزح معي يا فوغاكو ! لقد كان البيع نهائي تماما * تلك الكلمات ، ظلت راسخة في ذهني ، لم استطع نسيانها ، لم استطع انقاذ والداي ، و لا حتى رؤية أخي في النهاية .... لقد نشب حريق مفتعل عمدا من طرف ذاك الرجل .... حين غادر ، كان الدخان قويا ، و صورة جثثهما كانت تومض امام عيناي دون توقف !"
كان الجميع مصدوما من مما قاله ساسكي ، باستثناء خدمه فهم يعلمون القصة مسبقا ، لقد شعرت هيناتا بالذنب و الحزن عليه ، لم تستطع ان تقول اي شيء بعدما حكاه لهم ، بالتأكيد قد عانى كثيرا ، هو قد حرم من كل شيء في سن صغير ، هي لم تجد الكلمات المناسبة حتى كي تواسيه !
" لنخلد جميعا للنوم ! " كان على هانامي ان تقول شيىا كهذا ، فهي لم تكن ترغب بالبكاء أمام جميع الحاضرين انها الشخص الوحيد الراشد بينهم يجب ان تبقى قوية ، لكنها حصلت الليلة على صدمة قوية ، بالتفكير في الامر ، و بالعودة للوراء ، لقد تذكرت ذاك الحادث المروع ، لكن الملف ايضا قد اغلق بسرعة و تم نسيانه فورا كما انه لم يحدث جلبة كبيرة لا في مملكة ناميكازي و لا حتى في القرى القليلة التي كانت تحت سيطرة الإمبراطورية " غدا سنرى ما يمكننا القيام به !" " كارين دعيني ادلك على فرفة نومك ، ان لم تماعني سيتوجب عليك ان تتشاركي الغرفة مع .... " و نظرت لكونان
" آتية في الحال سيدتي !" قامت كارين من مكانها و لحقت بهانامي
" اعذراني !" قالت كونان و هي تلحق بكارين .
" تصبح على خير سيدي الإمبراطور!" اومأ ساسكي برأسه لجوغو و سويغتسو ثم غادرا .
الان بقي ساسكي و رأسه للأسفل ، لقد كان في حالة ضعف شديدة، كانت هيناتا تنظر اليه ، و قلبها يتذوق معنى الألم الحقيقي ، فكرت ايضا في 'كم هو رائع !' لكن من الصعب ان تقولها الآن في موقف كهذا ، لم تستعد لشيء كهذا إطلاقا. تحولت من مكانها ، و جلست بجانبه على الأريكة، نظر اليه بزاوية عينه ، حين شعرت به قالت " لا اعلم بالضبط ماذا أقول .. يبدو ان الوقت قد فات على قول أتمنى لوالديك ان يرقدا بسلام ، " اخذت نفسا عميقا " أنا معجبة بك حقا !" نظر اليها بينما يحاول ان يفهم ما قصدها ، شعرت هي بالاحراج لم تكن تقصد ما قالته بتلك الطريقة " قصدت أني ... معجبة بشخصيتك ... و --"
قاطعها بقوله " أيا كان ما أنت معجية به ، فأنا سعيد لسماع هذا منك !"
توقفت عن التلعثم و ابتسمت براحة " أنا أشعر بالأسف ، انا حزينة لاجلك ، لا أريدك ان تشعر و كأني اشفق عليك او تشعر بالذنب لاحقا لانك فضفتك الينا ، " حركت برأسها نافية كل شيء " أنا فقط نوعا ما فخورة لاني تعرفت على شخص مثلك ، لا أعلم كيف أعبر عن ذلك ، لقد صدمت نوعا من الماضي الموجود خلف هذا الإمبراطور العظيم ، لقد استطعت ان تتخطى ، و تعمر إمبراطوريتك من جديد و قد استطعت فرض احترام الناس لمكانتك و استعدت مجد اسرتك .... لو كنت مكانك .... ما كنت قد واصلت العيش ! ... لا عجب بأن الجميع يعتقد أنك اسطورة أو ضرب من الخيال !" شهقت عدة مرات ، لكن في النهاية لم تستطع كبح نفسها ، و واصلت البكاء بشدة أمامه.
كان ساسكي سعيدا ، بأن يتم الاعتراف به مجددا من قبل الشخص الذي يحبه ، لقد كانت هيناتا مصدر قوته فجأة ، رفع يده و رفع رأسها ، مسح دموعها بينما ينظر اليها " لن اكون رائعا بعد الآن ان جعلت فتاة جميلة مثلك تبكي !" لمس خذيها بلطف ، لقد احب اللون الذي اتخذتهما حين قام بلمسها ، اصبح ساسكي بموقف ضعف حين سقطت عيناه على شفتيها الوردية ، ظل محدقا بها لفترة ، بدأت هيناتا تشعر بالتوتر بالأخص حين تم تقليص المسافة بينهم ، أشاحت بنظرها عنه ، رغم ذلك لم يتوقف ، حين ارادت ان تفلت من قبضته سحبها بقوة و قام بتقبيلها !
شعرت ان قلبها يتخطى الحدود ، ينبض بقوة و سرعة كبيرتين ، ساسكي يضغط بقوة على يدها بينما ينغمس أكثر في شفتيها ، لم تستطع ان تقوم بحركة واحدة ، فهو لم يسمح لها بذلك ، فبين ثانية و اخرى اصبحت هيناتا الآن تحته مباشرة بينما هو فوقها على الأريكة و كل هذا دون ان يكسر تلك القبلة المجنونة . شعرت هيناتا بالحاجة للهواء ، انها المرة الاولى التي تجرب فيها هذا الإحساس ، حتى مع ناروتو لم تتخطى حدود قبلة لطيفة و خفيفة ، لكن ساسكي الآن يبدو الأمر و كأنه سيفترسها في أي لحظة . اغلقت عيناها ، و استجمعت قوة في يدها و دفعته بعيدا ، التقطت انفسها بينما تصلح نفسها ، لم تتوقع كل هذا من ساسكي ، شعرت بالاحراج و لم تضف اي كلمة اخرى و غادرت .
استلقى ساسكي على الاريكة و ابتسم لنفسه بينما يتءكر تلك اللحظات، انه لاةيشعر بالذنب ابدا لقد احب بالفعل مذاق تلك الشفاه الوردية و الناعمة ، تمنى في نفسه اكثر من مجرد رغبة ، لكن ربما في المرة القادمة ، هذا ان لم يتم ركله بعيدا عن المنزل بسبب العيون التي تنظر اليه الآن .
أنت تقرأ
-أنت لي -
Fantasyلا أحب حرق الأحداث 🫣 إمضى و استمتع بالقراءة . هذه قصة تحت طلب الآنسة المعجبة " فاطمة "