part 3

268 14 4
                                    



وقف هياشي مصدوما مما قاله ساسكي قبل برهة ، أحس و كأن ضجيج القاعة قد صم آذانه ، و لم يعد يستطيع أن يقول أي شيء ، لقد كان أمام الأمر الواقع ، الأوراق أمامه ، و كل شيء سيمضي بشكل سريع إن فكر جيدا فيما قدمه ساسكي لهذا التاجر المفلس ،  القى نظرة على الفتاة ذي الشعر الأحمر التي تحمل بين يديها أوراقا لا تتعدة تقريبا ثلاث صفحات ، كانت تنظر اليه دون أي مشاعر تماما كسيدها ، أما بالنسبة لساسكي ، فهو يحدق به بعينيه السوداء ، و التي يتملكها شيء غريب جدا ، كان عرضه  سريعا ، و في الآن ذاته عرضا مغريا و سريع.

حين رأى ساسكي ذاك السكوت الذي نطق به هياشي ، تملكه شيء من الخوف ، أيستطيع حقا أن يرفض طلبه ، وفقا لحساباته التي أجراها فرجل مثله لن يتردد في القبول ، لكنه تاجر و قد عقد عدة صفقات شبيهة ،  لكن بالرغم من هذا حاول ساسكي حصر متطلعات السيد التاجر و قال "  لقد انتهت مهلة التفكير "  قام من كرسيه " خلتك ذكيا ... لكن تبين---"

" اوافق !!"  قاطعه بيأس و رأسه للأسفل ،  كان حزينا و محطما بسبب ما وافق عليه ،  لكن ليس لديه خيار آخر .... نظرت ذات الشعر الاحمر  بساسكي ، اومأ لها و ناولته الاوراق اخذ قلما ، و بدأ برسم خطوط توقيعه التي ستحدد مصير ابنته الكبرى و الوحيدة هيوغا هيناتا. 

****

بعد أن تمت الصفقة بنجاح ، و قد دقت الساعة لتعلن عن منتصف الليل ،  جيئ بقالب حلوى كبير ،  احتفالا بعيد ميلاد الإمبراطور،  كان الجميع مستمتعا و مرهقا في الآن ذاته ، بعد أن مرت مراسم تقطيع القالب ، بدأ الأشخاص شيئا فشيئا بالعودة لديارهم .

هيناتا التي اصطحبت في العربة الملكية لن تعود مع خطيبها ، فقد أخبرها هياشي أنها ستعود معه ، لذا بعد أن ودعها ناروتو و فعلت المثل ، ودعت العائلة الملكية الإمبراطور و تمنت له عمرا مديدا ، إلا ناروتو الذي لازال يتذكر تصرفه مع هيناتا و قد زاد ذلك من غضبه و زاد كرهه له .
بالنسبة لهيناتا فقد كانت جالسة بملل ، تشاهد أولئك الذين لازالوا يحتفلون يغادرون شيئا فشيئا القاعة . كانت جالسة بأريكة ، بما أنها شعرت بالملل ، فقد غفت من تعبها ، حتى مع وجود ذاك الضجيج و صوت القهقهات في كل مكان . أغمضت عيناها لتتلاشى كل تلك الأصوات ، كأنها في حلم ........

هي لا تعلم كم من الوقت لازال عليها انتظار والدها كي يعودا للمنزل ،  إذ انها كانت تنتظر و تنتظر ، لكن لا جدوى ، فجأة فتحت عيناها برهبة ،  لتنظر لتلك القاعة الشاسعة ، التي كانت قبل قليل بالنسبة لها مليئة ، و الآن ... لا يوجد أي مخلوق بشري فيها ،  سوى الخدم الذين ينظفون و يرتبونها ، شعرت بالخوف الشديد و هي تبحث عن والدها ،  لم تراه أبدا ... هو ليس مجود ، نهضت بسرعة و بدأت بالركض في القاعة ، كان صوت الصدى أزعج بكثير من صوت الاشخاص ، " عفوا ، منك "  قامت هيناتا بتوقيف أحد النادلين الذين كان ينظفوا " كم الساعة !"

-أنت لي -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن