الفصل الرابع | إبتزاز.
لم أكن يوما فتاة تنحني لأحد و لم يلوي ذراعي شخص آخر غيرَ والدي لأنه يعلم بأنني ضعيفة عند ضعفهما ، حتى أنني أستطيع منح عنقي للمشنقة في سبيل حياة أختي جازمين و رودا.
بريئتين بشكل عجيب و ذنبهما أنهما أنجِبا داخل عائلة مريضة من جميع الجوانب ، مشاكِل عائلية لا تنتهي ، قسوة أبوية و عقد إستعمرت معنا منذ أن فتحنا أعيننا بين جدرانها.
صباح آخر أستيقظ فيه على هدف لا أودُّ تحقيقه ، و وجه لا أرغب بمُقابلتِه مجددا بعد ما جرىٰ بيننا بالأمس.
السماء غائمة حيث لم أتمكن من رؤية أشعة الشمس المتسللة من خلف الغيوم الكثيفة ، و كأنها ستُمطِر بِغزارة
لم آخد إفطاري بسبب شهيَّتي المسدودة ، التفكير في وجه ذلك الرجل المعقَّد يشعِرني بالإشباع إلى درجة الإغماء.
إرتديتُ حذائي الجلدي الطويل ذو العكب المتوسط ، رميتُ فوق جسدي سترة قصيرة سوداء ثم حملتُ حقيبتي الجِلدية عازمة علىٰ الخروج.
قبل أن أفتح الباب سمِعتُ صوت جازمين تنادي بإسمي ، صداه منخفض يتجنبُ إيقاظ النائمين.
-ماريانا.
إلتفتت إليها فالتفتت خصلاتي معي أيضا.
-أجل جاز.
إقتربت مني وعيونها الدَّامعة تحاسب نفسها.
-هل سأضعُك في وضع محرج يا أختي؟.
بللت شفاهي الطبيعية ، لم أقم بحطِّ قطرة مسحوق على بشرتي كما لو أنني ذاهبة لحظور جنازة .
هذا ظاهر من الأسود الذي ألتحِف به.
-سنتكلَّم بعقلانية ، يجِب أن يعلم بأنكما تحبَّان بعضكما البعض و رفضه لن يزيد أو ينقص شيئا.
حرَّكت رأسها بإنحراج بدى على ملامِحها الشاحِبة ، لم تغمض جفنا لليلة كاملة إلى الآن.
طوقت أكتافها برِفق.
-عيونك الجميلة حمراء بسبب السَّهر ، نامي قليلا صغيرتي.
عانقتني بقوة ، فلويت ذراعاي على خصرها و بادلتها بحرارة.
-أحِبُّك أختي.
إستنشقت الهواء من بين شعيراتي المتشاحنة بحرية.
-أتمنى أن يقبل ذلك الرجل بعلاقتنا بعد كلامِك ، رغم أن سونجي أخبرني بأنه صعبُ الإرضاء و يدقق بالتفاصيل لكنني آمل أن تقنعيه.
قابلت وجهي بتنهيدة عنيفة.
-كل شيء بسبب ذلك العِربيد ، أتمنى ألا يجِد النور في مكان آخر و لا حتى في قبرِه.
أنت تقرأ
AT YOUR COMMAND | تحتَ إمرتِك.
Romance[Romance / Drama / obsession] القُبطَان جْيون جونغْكوك ، رُبَّان البَاخِرة و قائِد كِبَارِ الملاَّحِين ، رَجُل مِن لَبِنة صَلْبَة يدْفَعُنِي للإِرتطَامِ بِه و تهْشِيمِ شيءٌ ما بِي بِقَسْوَتِه مَهْمَا كَلّفني الأَمر رُبَّما قَلبي ، ماذَا بَعْد -إِشْ...