الفصل السادس و العشرين | عرض مسرحي.
ارتديتُ ملابِسي التي جفَّت بعد ليلة كانت بِِها تتقاطرُ بماءِ المطرِ الغزير ، رفعتُ خصلاتي و قمتُ بإحكامِها بواسطِة قلمٍ وجدتُه فوقَ المنضدَة..
انتابني شعور بالفضول غزىٰ تفكيري و أرَّق بالِي ، أتسائل عَن السبب الذي جعلها تأتي بِنفسها إليه بالرَّغم من أنَّها لا تزورُه إلاَّ نادِرًا كما أخبرني.
صوتُها لا يكادُ يَصِلني إلىٰ الغرفَة لذلك قرَّرت الاقترابَ من السلَّم و استراقِ السَّمع إليهما ، ليست من عادي لكنَّني أشعُر و كأنَّ الأمرَ يخصُّني.
بخطواتٍ ثقيلَة اقتربتُ من السلَّم حيثُ يمكنني رؤيَة شعرها القصير و جسد القبطان الذي استولىٰ علىٰ سجارتِه يصغِي إليها ببرودٍ شديد.
يجلِسُ فوقَ الأريكَة واضعًا قدمخا فوقَ الأخرىٰ و هي أمامَه تحاوِل صياغَة جملٍ دون أن تثيرَ أعصابَه.
عندما تحدَّثت بعدَ صمتٍ مؤقَّت تجمَّدت الدِّماء بعروقِي.
-ما المشكِلة بينك و بينَ سونجِي أخِي؟ لماذا قمتَ بطردِه من الشرِكة دونَ سببٍ واضِح؟.
لم تتحرَّك نبرتُه بوصَة واحِدة ، ظلَّ ساكنًا لا ينظُر إليها.
-تلك الشركَة تعودُ لي أطرُد منها من أشاء و أوظِّف فيها من أشاء.
لاحظتُ التوتُّر يغزوا ملامِحها لكنَّها حاولت ألاَّ تبين ذلك.
-لكنَّه إبنك! له الحقُّ أيضًا في العملِ بِها كما أنَّه مديرُ الموارِد البشريَّة ، منصبه مهم!.
قصَّفت سوداويَّتها بشكٍ.
-هل بينكما مشكلة ما؟.
تمتم السيِّد جيون بصوتٍ منخفِض بعدما نفثَ دخَّانا رماديًا وصلتني رائحتُه.
-ما الذي أتىٗ بِك إلىٰ هنا هيوناي؟ هل لتحقِّقي معي؟.
ابتسَمت بخفَّة ثمَّ ساحَت بنظراتِها في الأرجاء
-لستُ هنا لأحقِّق معك أخِي ، أنا آسفَة إن أزعجكَ كلامِي.
اقتربَ من منفضَة السجائر كي يتخلَّص من الرَّماد ثمَّ أعادَها إلىٗ شفتيه ، ينكنني رؤيةُ خصلاتِه الكثيفَة و عرضُ منكبيهِ الفاتن.
أنت تقرأ
AT YOUR COMMAND | تحتَ إمرتِك.
Romance[Romance / Drama / obsession] القُبطَان جْيون جونغْكوك ، رُبَّان البَاخِرة و قائِد كِبَارِ الملاَّحِين ، رَجُل مِن لَبِنة صَلْبَة يدْفَعُنِي للإِرتطَامِ بِه و تهْشِيمِ شيءٌ ما بِي بِقَسْوَتِه مَهْمَا كَلّفني الأَمر رُبَّما قَلبي ، ماذَا بَعْد -إِشْ...