AT YOUR COMMAND | 10

81.8K 2.3K 2.1K
                                    

الفصل العاشِر | هيَ لكِ

صعدتِ الدِّماء بأورِدة أجزائي بسرعة قوِّية ، إحمرَّت وجنتاي أكثَر من ذي قبل و ابيضَّت شِفاهي كما لو أنني سأموتُ في هذه اللحظة.

لاحظتُ كيف اهتاجت نظراتُها لي ، خوفٌ ممتزَج بغضبٍ مهلِك إضطرَّني لابتِلاع ريقي بصعوبة.

تأتأةٌ مريبة صدرت مني و قد عبِّرت عن مدىٰ اضطِرابي حول ما قالته ، أيُعقل أن رأتنا من قبل في وضعيَّة غيرِ لائقة.

-ما الذي تقولِينه أمي؟ عيبٌ عليكِ التفكِّير بِي هكذا.

سحبت نفسا من بين أسنانِها و هي تُراقِبُ مجرىٰ تلألإِ أعيُني بالدموع.

-لقد رأيهُ للتوِّ يحاوِل تقبيلك و شاهدتُك أيضا تقبِّلين خدَّه.

بِدهشة اندفعتُ إلىٰ الخلفِ حتىٰ أستوعِب ما نبست بِه ثم رفعتُ مقلتاي من الأرضِ فيها.

-أمِّي! ما رأيتِه غير صحيح و ما يخيِّله لك دماغكِ لن يكون.

همست بخِنقة بينما تسير باتِّجاهي ببطء ، عمَّت نبرتها الأسف.

-ماذا لو لم أكن أنا من رآكُما؟ تخيلي فقط أن يشاهِد تِلك القذارة زوج أختِك أو أختِك بنفسِها.

شددتُ قبضة يدي بعُنف و أنا أتجرَّع مرارة ما تُخبرني به ، الكثير من الأفكار تشجِّعني علىٰ فتحِ الباب و الهروب مما أعيشُه الآن لكنني لا أستطيع.

-ما رأيتِه لن يتكرَّر ، أعِدُك.

تمسَّكت يداها بكِلتا ذراعي ، مالت نظراتُها و لانت عندما لاحظت سيلا من الدمُّوع أغدق وجنتاي.

-لستُ خائفة إلا عليكِ صغيرتي ، إحساسُ فِطرتي يخبِرني بأنه رجلٌ ليس أهلا للظفرِ بفؤادِك الصغِّير و إحساسُ الأمِّ لا يخفِق.

كم أتمنىٰ أن يُخفِق ، أريدُ من هذا الاحساس أن يكذِب لأنني لن أقدِرَ علىٰ خيبَة أخرىٰ ، يكفي ما توَّجع عليه قلبِي منذ أن وعيتُ بنفسي وسط هذه العائلة البائسة.

حرَّكتُ رأسي إيجابا ، غيرَ مستعِدَّة للكلام ثانية و لا الإجابة في حينِ أنَّها شرعت بحذفِ ما تسرَّب من ماءٍ مالحٍ قسرا.

-لا ترمي نفسِك بِنهر فاسِد مارِيانا ، أنتِ فتاة بريئة تمتلِك قلبا من حليبٍ ما إن وضعتِه عند رجُل قاسٍ مثله سيتعكَّر.

تراقصت نظراتُنا لبعضِنا البعض ، أرىٰ الصِّدق يلوِّح من سوداويَّتيها.

AT YOUR COMMAND | تحتَ إمرتِك.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن