AT YOUR COMMAND | 09

81.3K 2.5K 2.7K
                                    

الفصل التاسِّع | أُنهيكِ و أنهِيه.

توالتِ الأيام بعدَ آخِر مرة رأيتُ فِيها القبطان لم يراسِلني و لم يبعث لي أية رسالة طوال أسبوعين كامِلين ، تابعتُ سير عملي بحانتِه و لا خبر عليه يذكر  كل ما أعرِفُه أنه مسافِر ،  سمِعتُ من جازمين بِأنَّه أبحرَ إلىٰ فرنسا من أجل عملِه.

ذلِك ما أخبرها سونجي الذي استاء لأنه لا يودِّعهم  ككلِّ مرة ينتقِل إلىٰ دولة ما.

لم أستطِع الإستقالة من عملي بالرَّغم من تهديده لي ، كانت آخِر مرَّة نبهني من العودة إلىٰ الحانة قبل أن خطوبة شقيقتي ، لكن هذا غيرُ عادِل! .

من هو حتىٰ يحاوِل السيطرة علىٰ حياتي و قطعِ رزقي  الذي اكسبُه بشقِّ الأنفس! لا يمثل أي شيء فيها على أية حال.

توغَّل صوتُ جازمين التي تسارِعُ في حملِ كُتُبِها من أجل الذهابِ إلىٰ الجامِعة .

-لقد تأخرتُ علىٰ المحاظَرة علي الآن أخدُ سيَّرة أجرة بكلِّ سرعة.

انتبهتُ إلىٰ الحلقات الذهبية التي كنتُ ارتديها و أنا ارفعُ خصلاتي علىٰ شكلِ كعكة مبعثرة ، القليل من الشعيرات تجلِس فوق خدودي المبتسِمة.

-سأذهبُ معَك أيضا ، لديَّ محاظرة اليوم.

بعدَ لحظة ادراكٍ توقفت فيها عن لمِّ الكُتبِ و ادخالِهم إلىٰ المحفظَة ، فغرت فاهَها بإستيعاب.

-أجل! لقد تذكرت للتو أتَّك اخبرتني بقبولك في قسم الماجيسيتر.

اسرعت إلى تقبيل خدي بسعادة.

-أنا سعيدة لكِ ، علىٰ الأقل يمكِنُكِ استِثمار وقت فراغِك في الدراسة.

حملتُ حقيبتي الدراسِّية السوداء ثم عانقتُ خصرها بابتِسامة مماثِلة لخاصَّتها.

-علىٰ الأقل لن أبقىٰ يوما كامِلا و أنا أشاهِدُ وجهَ ذلك العِربيد ، لستُ مستعدَّة لخنقِ ما تبقىٰ لي من هواء صحِّي معه.

لانت ملامِحُها بأسف ، أبعَدت غرَّتها عن جِفنيها وهي تناظِرني.

-مارِيانا لا زِلت غير قادِرة علىٰ منحِكِ ما تستحقين ، أنا فخورة جدا لأنني شقيقة فتاةٍ قوية مثلِك.

تلألأت مقلتاي بدموع براقة كانت تريد سببا وجيها للإنهِيار لكنني منعتُها بقوَّة ، لأنني قوية أو لأنني إئتلفتُ القوة رغما عني.

-و أنا فخورة لأنني أختُ ملاكٍ مثلِك.

القيتُ نظرة علىٰ وجه رودا النائر بهدوء ثم ابتسمتُ بِمرارة.

AT YOUR COMMAND | تحتَ إمرتِك.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن