الفصل السادس عشر | الصيَّاد و الحوريَّة.
صوتُه الغافِي عانَقَ شهقاتِي الصغِيرَة بدفءٍ كبير ، عندها ادركتُ أنَّ لنبرتِه و كلامِه ساعِدين دفعانِي إلىٰ حضنِه دون شعُور.لم اقدِر علىٰ النبسِ بكلمَة مُتزِّنة لكنَّني جاهدتُ قوتِّي التي انتهت بينَ ثنَايا صدرِه العرِيض و عضلاتِ ذراعيه الحامِيَة لجسدي.
ببحَّة شِبه مكتومَة نطقتُ و أنا أدفنُ وجهِي بِقلبِه.
-أنتَ أحنُّ إنسانٍ قابلتُه في حياتِي سيِّد جيون.
مسحَ علىٰ خصلاتِي بكفِّه فأرسلَ شعلاتٍ من الدِّفئ إلىٰ سائِر أعضائي.
-لم أعُد ذلِك الرَّجل العنيف الذي لا تريدينَه؟.
رفعتُ عيونِي المنكمِشَة بِه فوجدتُه استبَق النظَّر إلي.
-رجلٌ ذو وجهيْن أحدُهما قاسٍ و الآخر لطيف! لكنهما وسيمين في كلِّ الأحوال.
طوَّقتُ خصرَه السَّميك و بكلِّ خبثٍ سألتُه بينَما غرقَ بِتأمَّل ملامِحي و انعِكاسِ الأنوارِ عليها.
-كم عُمرك؟.
ربَّما قد استاءَ من سؤالِي الشَّخصي بعض الشيء عندما قرنَ حاجبيه.
-في ماذا ستفيدُك معرِفة عمرِي؟.
حاولتُ تلطيفَ الأجواء لذا تحسستُ صدرَه ذو القميصِ الأسودِ المثِير و مرَّرت أنامِلي علىٰ كتِفيه.
-ستفِديني في مقارنتِه مَع وجهِك الفاتن و جسدِك الريَّاضي ، لا تبدو و كأنَّك في الأربعين!.
طوَّق خصرِي ثمَّ دفعنِي علىٰ الحائط الذي كانَ خلفِي ببطءٍ شديد.
-أكبَر أبنائي في الرَّابعة و العشرين في نفسِ سنِّك بريسيوزا ، لستُ شابًّا كما يبدو.
تراشقت نظراتُنا لبعضنا البعض و كأنَّنا في حلمٍ لا نودُّ الإستيقاظَ منه.
-بل تبدو كشقيقٍ له ، لم اصدِّق بأنَّك والِده أو والِد تشيني عندما رأيتُك أوَّل مرَّة بِمنزِلنا.
اكتنزت وجنتايَ عندما لامست يدُه خدِّي و ارتعَشت نبرتِي و أنا أكمل.
-لا شكَّ أنَّك تزوَّجت في سنِّ صغيرَة.
ظلَّ ساكِتا يحاوِرُ عدستيَّ المتوهِّجة بنظراتِه الآثمة و كأنَّه يخبرنِي بأنَّني له.
-رأيتُ صورة يومِ زفافِك في منزِلك علىٰ الشَّاطِئ ، أنتَ تحتفِظُ بِها إلىٰ الآن!.
أنت تقرأ
AT YOUR COMMAND | تحتَ إمرتِك.
Romance[Romance / Drama / obsession] القُبطَان جْيون جونغْكوك ، رُبَّان البَاخِرة و قائِد كِبَارِ الملاَّحِين ، رَجُل مِن لَبِنة صَلْبَة يدْفَعُنِي للإِرتطَامِ بِه و تهْشِيمِ شيءٌ ما بِي بِقَسْوَتِه مَهْمَا كَلّفني الأَمر رُبَّما قَلبي ، ماذَا بَعْد -إِشْ...