AT YOUR COMMAND | 31

54.3K 2.2K 1.5K
                                    

الفصل الواحد و الثلاثين | عد إلي.

داخِل أسوارِ الجامعَة أسيرُ رفقَة نيكول التي ركضَت خلفِي للتو ثمَّ لكمَت كتفِي لأنَّني أسرعتُ الخطوات تاركَة ايَّاها تشترِي كوبًا من القهوَة من المقصف.

أكاد لا أصدق أنه اليوم الذي سيعود فيه زوجي بعدَ أيَّام طوالٍ من الغياب و قد مرّٖت تلاثَة ليالٍ عن آخِر مرّٖة إتَّصل بي فِيها.

صاحَت نيكول مستخرجَة عقلي مت سباتِه و خيالاتِه التي لا تنتَهي ، السعادَة تترقرَق فوقَ بؤبؤِي البنيِّ بلا هوادَة.

-لما ذهبتِ و تركتِني لوحدِي؟ بحثث عنك أعيُني في كلِّ مكان!.

لففتُ وجهِي إليها كي أشاهِد خصلاتها الحمراء تتطاير بفعلِ الرِّياح كخاصَّتي.

-لقَد تأخَّرت و لم يعد لي الوقت الكافي كي أجهِّز نفسي تعلمين بعودتِه اليوم.

اتسَّع مجرحها ثمَّ القَت بصرها علىٗ ساعتها اليدويَّة.

-لا يزال لديكِ متَّسع من الوقت ماريانا ، خدِي قسطًا من الرَّاحة معِي حتىٰ ننسىٰ هذا الإختبار اللعين الذي اجتزناه.

وصلَ الأملُ ذروتَه بدواخِلي و بحماسٍ شديد تمسَّكت بِحقيبتي الجلديَّة.

-أنا متأكِّدة من أنَّنا أبلينَا حسنًا! لم يكُن صعبًا و لا سهلاً.

تمتمت بصوتٍ خفيضٍ بعدما ارتشَفت من قهوتِها ذاتِ الرَّائحة الفائحَة.

-أجَل! كان في المتناوَل كالعادَة.

قرَِبت منِّي كأسَها الدَّافئ فابتعدتُ متقزِّزة من عطرِ البنِّ الذي أصبحتُ أكرهه.

-خدي القليل من القهوة فلا تزالُ أعيَنك نائمَة.

عيونِي التي ناظرتها باٗنزعاج جعلتها تبعِدها عنِّي فوراً تلاها لساني الذي خرجَ يعبِّر عن مشاعِره الغريبة نحوها.

-لا أعلَم ما الذي يحصل معِي حتىٰ غدوتُ أمقُت كلَّ ما احب! رائحة القهوة تزعجني كثيرًا هذه الأيَّام.

لبرهَة توقَّفت فاٗستدرتُ إليها ، وجدتُها تبتسِم بمكرٍ و هي تحدِّق بي.

يُعقل أن يكونَ رحمُك ذاك ممتلئٌ بشيءٍ ما؟.

متوتِّرة الأنامِل و الملامِح أزحتُ شعري عن وجهِي ثمَّ رفعتُ حتجِبي مستفهِمة.

-ما الذي تقصدينَك بكلامك نيكول؟ موضوع…

قاطعَت سيرَ حديثي حين قفزت ناحيتي متمسِّكَة بيدِي و المرحُ يتصبَّب علىٰ وجهها ذو الملامح الطفوليَّة.

AT YOUR COMMAND | تحتَ إمرتِك.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن