" الفصل السادس "

278 8 8
                                    

رواية " العائلة ".

" الفصل السادس ".


‏" هُناك من يرَى الحبَّ حيَاة .. وَهُنَاك منْ يَرآه كِذبة ... كِلاهما صَادق : فَـالأوَّل إلتَقى بروحِه ،  وَ الثانِي فقدهَا ".

          ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

في صباح يوم جديد ... إستيقظ الجميع وَ هبطوا إلي الأسفل ... الرجال يجلسون في ساحة القصر وَ النساء وَ الفتيات في المطبخ يحضرّون طعام الإفطار وَ أصوات ضحكاتهم تمليء المنزل.
بالأعلي ... خرجت " ورد " منٌ غُـرفتها وَهيَ ترتدي ملابسها المنزلية فَـ لم تذهب إلي الجامعة تلك الأيام حتيَ ينتهي شقيقها تسجيل دخولها بها.
وقعت عَينيها علي غُـرفة معينة منٌ غُـرف الشباب وَكانت تلك الغُـرفة لـ " عمر " ... منٌ الأمس وَهيَ تتماسك قدر الإمكان حتيَ لا تبكي ... رؤيتها لهُ مُجدداً بعٌد آخر حديث دار بينها وَ بينـه ليست سهلة عليها أبداً ... بداخل قلبها حديث كثير لهُ لا تستطيع الفصح عَـنُه وَ سيظلّ بداخل قلبها لنهاية عُـمرها.
تنهدت بِحزن يمليء قلبها ثُم هبطت سلالم القصر ... وجدت الجميع يجلسون وَهوَ يجلس بينهم يتحدث إلي شقيقها ... تظاهرت بأنها لا تهتم لكنها منٌ داخل تتألم ... ألقت تحية الصباح علي الجميع وَ توجهت إلي المطبخ..
ظلّ يتبعها بِـ عَينيه حتيَ دخلت إلي المطبخ ... يشعُر بالضيق الشديد وَلكنٌ ليس مِنها بلّ منٌ نفسه ... بسبب آخر حديث دار بينهم قبل رحيلها ... وَ يريد إصلاح العلاقة بينـه وَ بينهـا فَـ هم بالأخير عائلة واحدة ... وَلكنٌ كيف سيفعل ذلك ؟!.

يوسف تتطلع إلي " غيثٌ " :: آه صحيح يا غيثٌ عملت إيه في موضوع داليدا ؟!

غيثٌ :: إتطلقت يا يوسف.

شَعرَ بالحزن لأجل إبنـه شقيقته فَـهيَ مَـازالت صغيرة علي مَـا حدث لها :: صدقني كدة أفضل وِ أحسن ليها يا غيثٌ ... تطلق وِ تكون في وسطنا أفضل مليون مرة تكون عايشه مع شخص بيأذيها نفسياً وِ جسدياً.

غيثٌ :: إللي مجنني يا يوسف إنُـه أذآها ! ... مكـنتش أتصور إنٌ بنتي تتأذي بالشكل دَه ! ... أنا كُـنت عارف منٌ أول مَـا جه إتقدملها ... مكنتش مقتنع بيه أصلاً وَلا كُـنت مرتاح لهُ وِ أهو حصل إللي كُـنت خايف مِـنُه للأسف.

يوسف :: بص للجانب الكويس يا غيثٌ وِ إنٌ بنتك في حضنك وِ جانبك وِ إنها الحمد للّٰه بتتعافي واحدة واحدة ... رب الخير لا يأتي إلا بالخير دايماً ... متقلقش عليها داليدا قوية زيك وِ هتبقي كويسة.

غيثٌ إبتسمَ لهُ :: وَنعم باللّٰه يا چو.

خرجت " لارا " منٌ المطبخ تحمل صينية فُوقها طعام وَ تسير برفقتها " وتين وِ ورد " ثُم وقفت أمام والدها :: بابا هنطلع إحنا لـ جويرية عشان تفطر وِ هنفطر معاها فُوق عشان متفطرش لوحدها.

غيثٌ إبتسمَ لإبنتـه :: ماشي يا حبيبتي.

يوسف :: صحيح حالة جويرية إيه ؟! ... يعني الدكتور قالك إيه وقتها ؟!

رواية " العائــلة " الجــزء الثـاني .. بقلم الكاتبة " شروق محمود" 💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن