رواية " العائلة ".
" الفصل السادس وَالعشرين ".
أجمل مَـا قيلَ في الحُب :
" إنٌ اللّٰه إذا أراد أنّ يجمع بينٌ قلبين سَـيجمع بينهُما وِلو كانٌ بينهما مداد السماوات وِ الأرض ".•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
بطرت بقية كلماتها ! ... طعنتها " كاميليا " بذلك السكين في بطنها ! ... " ورد " تركت رسغ يدها وَ وضعت يدها علي بطنها موضع الإصابة ... نقلت أنظارها بينٌ الدماء التي تخرج منٌ بطنها وَ بينٌ " كاميليا " الواقفة أمامها تتطلع إليها ببرود كأنها لم تفعل شيء ! ... سقطت علي ركبتيها تتألم ... تشعُر بأنٌ روحها تخرج منٌ جسدها ببطيء شديد ! ... الأخري نظرت لها نظرة طويلة ثُم رحلت منٌ المكان وَ تركتها تنزف دماً !
إفترشت " ورد " الأرض غارقة في دمائها ... يديها وَ ملابسها أصبحوا ملطخين بالدماء ... تأوهت بخفوت ... أغمضت عَينيها ... الألم يسري في جسدها ببطيء كأنُـه سكين ! ... وَ الرؤية بدأت تكون سوداء أمام عَينيها رويداً رويداً حتيَ أغلقت عَينيها نهائياً.
في نهاية هَـذا الطريق ... تأتي سيارة منٌ بعيد وَ يظهر منها نور خافت ... وَ كانت تلك السيارة لـ " وليد " فَـهوَ عَلمَ بمرض " عمر " وَهوَ يعرف بأنُـه الإبن الأكبر لـ " عُدي المالكي " ... توقفَ فجأة عِندما لمح جسد شخص ملقي علي الأرض ! ... ترجل منٌ سيارته سريعاً وَ تقدم نحو ذلك الجسد وَ أضاء نور هاتفه حتيَ يري وَ وجه الهاتف إلي الأرض ... تراجع للخلف بصدمة شديدة عِندما وجدها " ورد " ! ... شَعرَ بأن أحدهم ضربه فُوق رأسه بشيء صلب جعله يفقد الحركة وَ النطق ! ... هرول نحوها وَ جَلسَ في أرض الطريق ... نظرَ إلي دمائها التي تنزف وَ بدون مقدمات حملها بينٌ ذراعيه وَ وضعها في الأريكة الخلفية للسيارة ثُم صَعدَ إلي سيارته مرة أخُري وَ أكمل طريقه نحو المشفي لينقذها هيَ أولاً.بِـداخل المشفي ... تحديداً بالطابق التاسع ... قلق " يوسف " لتأخير إبنتـه الصغيرة فَـ طلبَ منٌ " ياسين " الذهاب إلي غُـرفة مكتب " عمر " ليطمئن عليها ... خَرجَ " ياسين " منٌ الغُـرفة وَ هبط إلي الطابق السادس ... وَقفَ علي أعقاب غُـرفة المكتب ... وَجدَ الملف الذي كانٌ برفقة شقيقته موضوع علي سطح المكتب ... لمح علي الأرض ذلك الدواء الملقي ! ... تعجبَ وَ بدأ القلق يتسرب إلي قلبه لا يعرف لماذا ؟! ... لوهلة شَعرَ بأنٌ شقيقته الصغيرة أصابها شيء سيء وَ وَجدَ قدميه تسيقه إلي الأسفل ليبحث عَنها ليطمئن قلبه !
هبط إلي الطابق الأرضي ... وَقفَ في ساحة المشفي يلتفت حول نفسه كالمجنون يبحث عَنها لعله يرآها في أي جانب ! ... إستدار ينظُر خلفه ... تراجع للخلف خطوتين ... صَرخَ بإسم شقيقته وَ هرول نحوها ركضاً عِندما رأي شخص مجهول يحملها بينٌ ذراعيه وَهيَ غارقة في دمائها ! ... وَقفَ أمام " وليد " ينقل أنظاره بينُـه وَبينٌ شقيقته ثُم آخذها يحملها بدلاً مِـنُه وَ صَرخَ في الأطباء فَـ جاءوا إليه سريعاً وَ وضعها فُوق الفراش الطبي فَـأخذوها إلي غُـرفة العمليات علي الفور.
وَقفَ أمام غُـرفة العمليات يتطلع إلي بابها برعب يمليء عَينيه وَ قلبه ... نظرَ إلي يده التي أصبحت مليئة بدماء شقيقته ! ... حتيَ الآن عقله لا يستوعب مَـا يحدث ! ... صَدعَ رنين هاتفه المحمول فأخرجه منٌ جيب سرواله وَ نظرَ إلي شاشة الهاتف فَـوجد زوجته تتصل بهِ فَـأجابها سريعاً كأنُـه كانٌ ينتظر مِنها ذلك الإتصال.
![](https://img.wattpad.com/cover/343934912-288-k477838.jpg)
أنت تقرأ
رواية " العائــلة " الجــزء الثـاني .. بقلم الكاتبة " شروق محمود" 💙
Mystère / Thrillerرواية " العائــلة ". الجزء الثاني. " المقدمة " عِندَ العقبات يهرب الجميع منٌ حولك إلا عائلتك ، تجدهم مقبلين يطبطبون على وجعك. عِندما ترتبط بعائلة حقيقية تجدهم الملجأ الوحيد وَ الدفء الذي لا ينضب مهما مرت عليك عقبات وَ أوجاع. العائلة ذلك الكتف الذي...