رواية " العائلة ".
" الفصل الخامس وَالثلاثون ".
تم خروج ورقة التصريح للهجوم علي منزل " داني العزيزي " وَ القبض عليه فَـ تجهزوا وَ صعدوا إلي السيارات وَ إنطلقوا نحو وجهتهم.
في ذات الوقت في قصر المالكي ... يجلس " غيثٌ المالكي " في غُـرفة المكتب يقرأ بعض آيات القرآن الكريم فَـ قلقه علي إبنتـه لا يجعله يستطيع النوم ثُم صدر هاتفه صوت معلناً عنٌ وصول رسالة جديدة فَـأخذه وَ نظرت بهِ فَـوجدها رسالة منٌ " ياسين " يخبره بأنهم يتوجهون الآن إلي منزل " داني العزيزي " بعدما عرفوا أين يختبأ ! ... وَصلَ إليه رسالة أخري منٌ اللواء يخبره بأنٌ يأخذ عائلته وَ يخرجون منٌ القصر لأنٌ " داني العزيزي " سيحاول قتلهم مرة ثانية خاصةً بأنهم كشفوا خطته الدنيئة ... جَلسَ يفكر أين يذهبون ... لو هوَ بمفرده كانٌ سيظل في المنزل لكنٌ الآن معه عائلته وَ النساء وَ الفتيات فَـلنٌ يستطيع المجازفة بحياتهم ... خطرت علي عقله فكرة فأرسل رسالة للرجال جميعهم بأنٌ يوقظوا زوجاتهم وَ فتياتهم وَ يأتون إلي ساحة القصر علي الفور ... ماهي إلا نصف ساعة وَ إستيقظت النساء وَ الفتيات وَ جلسوا في ساحة القصر يتعجبون مِـمّا يحدث !
خَرجَ " غيثٌ " منٌ غُـرفة المكتب برفقته " فهد وَ حمزة وَ عُدي وَ آسر وَ يوسف " وَ وقفوا أمام النساء وَ الفتيات وَ الأخريات يتطلعون إليهم بهدم فهم ؟!غَزل :: إيه إللي بيحصل ؟! ... فهمونا يا غيثٌ !
غيثٌ :: هتطلعوا دلوقتِ تحضروا الشنط عشان هنتحرك وِ هنسافر فوراً.
صَبا نظرت إلي زوجها ثُم إلي شقيقها بتعجُب :: هنسافر فين يا غيثٌ ؟!
غيثٌ :: الفيوم ... هنروح نقعد هِناك فترة.
إتسعت إبتسامات الجميع وَنظروا إلي بعضهم البعض بسعادة وَأخيراً كُـل فتاة ستري والدها وَ والدتها بعٌد سنوات عديدة منٌ الفراق.
توجهوا نحو الأعلي سريعاً ليحضروا حقائبهم وَ حقائب أزواجهم ... تبقي الرجال برفقة " غيثٌ " الذي يقف يتطلع لهم بصمت وَهم يتطلعون لهُ بغضب وَ عدم تصديق بأنُـه أخفي عليهم بأنٌ " هارون المالكي " مَـازال حيّ ! ... فَـكيف يخفي عليهم شيء مهم كَـهذا ؟!.عُدي :: أنا مش فاهمك بجد ! ... إزاي تخبي علينا حاجة زي دي يا غيثٌ ؟! ... بنموت في الدقيقة ألف مرة بسبب جدي وِأنتَ عارف أنُـه عايش وِ ساكت ليه ؟!
فهد :: حاجة زي المفروض كُـلنا كُـنّا نعرفها يا غيثٌ ... أنا معرفش أنتَ بتفكر إزاي وِ إيه كانت وجهة نظرك لمّـا خبيت خبر زي دَا ؟!
آسر :: مش هتتغير أبداً ... دَا إحنا كُـنّا مَـا صدقنا إنك بتتكلم معانا في أي مشكلة بتحصل وِ بتاخد رأينا وِ تشاركنا كُـل حاجة في دماغك بس عُـمرك مَـا هتتغير أنا عارف وِ هتفضل غامض برضو محدش فاهم حاجة يا غيثٌ.
غيثٌ تطلع إلي صديقه :: مش هتقول حاجة أنتَ كمان زيهم ؟!
حمزة إبتسمَ لهُ وَ الغضب يمليء عَينيه منٌ أفعال صديقه الذي لا يتغير أبداً :: مستني أسمع مبررك عشان أفهم أم دماغك دي ماشية إزاي ! ... إتفضل قول إللي عَندك.
أنت تقرأ
رواية " العائــلة " الجــزء الثـاني .. بقلم الكاتبة " شروق محمود" 💙
غموض / إثارةرواية " العائــلة ". الجزء الثاني. " المقدمة " عِندَ العقبات يهرب الجميع منٌ حولك إلا عائلتك ، تجدهم مقبلين يطبطبون على وجعك. عِندما ترتبط بعائلة حقيقية تجدهم الملجأ الوحيد وَ الدفء الذي لا ينضب مهما مرت عليك عقبات وَ أوجاع. العائلة ذلك الكتف الذي...