" الفصل التاسع وَالثلاثون "

181 7 4
                                    

رواية " العائلة ".

" الفصل التاسع وَالثلاثون ".



ركضت نحو غُـرفتها ... فتحت باب الغُـرفة بأيدي ترتجف منٌ شدة بُـكائها وَدخلت ... جلست علي الفراش واضعة وجهها بينٌ يديها تبكي وَ جسدها يهتز بعنف ... لماذا والدها يفعل هَـذا ؟! ... هوَ يعرف بأنها تحبه وَهوَ يعشقها فلماذا يفرقُهم بذلك الشكل ؟!.
دخلوا الفتيات إلي الغُـرفة فوجدوها تبكي فحزنوا لأجلها ... ذهبت وَجلست " يقين " إلي جوارها وَ ضمتها إلي أحضانها فَـإزداد بكائها وَ جلسوا حولها يتطلعون إليها بحُزن علي حالها ... " داليدا " تنهدت ... تذكرت حديثهم سوياً وَ خوفها بأنٌ والدها سَيرفض زواجهم وَ بالفعل حدث مَـا خافت مِـنُه.

داليدا :: يا روح قلبي إهدي عشان خاطري ... بإذن اللّٰه عمو حمزة لمّـا يقعد مع نفسه كدة وِ يفكر تاني هيرجع في كلامه وِ هيوافق.

ورد :: كلنا عارفين زيدان و عارفين إنُـه كويس وِ مُختلف عَنٌ عمه إللي إسمه قاسم دَا يا غنوة ... إحنا سيبناهم تحت أكيد بابا وِ كُـلهم هيتكلموا مع عمو حمزة وِ هيخلوه يغير رأيه يا حبيبتي.

غنوة :: ليه يرفضه أصلاً وَهوَ عارف إنٌ زيدان ملوش علاقة بعمه وَمنٌ زمان مش منٌ دلوقتِ ... زيدان كويس وِ محترم واللّٰه وِ مش شبة عمه خالص !

وتين :: صدقيني يا غنغون هيوافق وِ هتتجوزوا أنتِ وِ زيدان وبكره تشوفي ... إعتبري إللي بيحصل دَا إختبار لحُبك أنتِ وِزيدان عشان نشوف بقيَ هيتمسك بيكي قدٌ إيه ! ... تفائلي.

" لارا " نظرت إلي هاتفها عِندما صَدعَ صوت مِـنُـه مُعلناً عنٌ وصول رسالة جديدة فَوجدتها منٌ زوجها يطلُب مِنها المجيء إلي جناحهم الخاص بهم فَإبتسمت وَ تطلعت إلي " غنوة ".

لارا :: غنغون أنا هروح عشان حازم عايزني ضروري ... متقلقيش واللّٰه هتتحل إطمني وِ ثقي في ربنا.

غنوة :: روحي لحازم يا حبيبتي ... أنا هنام.

يقين وقفت وَ جعلتها تتسطح الفراش ثُم داثرتها جيداً بالغطاء :: نامي يا حبيبتي ... يلا يا بنات سيبوها ترتاح شوية.

وتين :: أنا راحه أوضتي عشان كابس عليا النوم.

ورد :: وِأنا ... تصبحوا علي خير يا عيال.

داليدا ، يقين ، ليل :: وِأنتِ منٌ أهل الخير يا حبيبتي.

ليل :: عايزاكي أنتِ وِ يقين يا داليدا.

داليدا :: طب تعالوا نقعد في أوضتي نتكلم.

يقين :: مصيبة ؟! ... وَلا ناويين تقتلوا حَـد ؟! ... خلي بالكم عشان معاكم محامية يعني هحبسكم فوراً.

داليدا دفعتها لداخل الغُـرفة :: خشي يا بت بطلي الهبل بتاعك إللي علي المسا دَا ... ليل عايزة تتكلم معايا أنا وِأنتِ في موضوع مهم.

رواية " العائــلة " الجــزء الثـاني .. بقلم الكاتبة " شروق محمود" 💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن