رواية " العائلة ".
" الفصل السابع ".
الحياة لا معنى لها بلا عائلة ... وَأنّ البركة في صلة الرحم ... علموهم أنّ لا شيء في الحياة كُـلها أهم منٌ الأهل ... أهم منٌ العائلة ... لا شيء أهم منٌ أنّ يكونوا بجانبنا وَ أنّ يكونوا بخير ... وَ إذا كانوا بخير فَـكُـل شيء بخير ... علموا أولادكم أنّ جيش المرء الوحيد عائلته ... وَأنّ المرء دون عائلته عدم ... وَ أنّ العائلة هيَ الظل وَ الجناح وَ الأرض الثابتة ... وَ أنّ لا شيء يؤمن للمرء الحماية كالسياج العائلي ... وَ أنّ الترابط العائلي منٌ مقومات الحياة ... وَ أنّ الأمان أب .. وَالدفء أم .. وَ السلام أخُت .. وَالمدد إخوة ... علموا أولادكم أنّ الإنتماء الأقوى للعائلة ... وَ الحُب المطلق لهم ... علموهم أنّ العائلة تأتي أولًا وَ ثانياً وَأخيراً ... وَ تأتي قبل كُـل شيء.
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
يجلسون في ساحة القصر وَالصمت يعم الأرجاء ... مَـا حدث قبل عامين يتكرر للمرة الثانية ... منذ تلك الفترة وَ حالة " ليل " ليست جيدة أبداً ... يجلس " آسر " علي الأريكة جوار شقيقه واضعاً وجهه بينٌ كف يديه وَ " وَعد " تبكي بينٌ أحضان شقيقتها الكبيرة فَـرؤيتها لإبنتهـا بتلك الحالة ليست بشيء هين أبداً علي قلبها كأم.
هبط " حازم " سلالم القصر فَـرفعَ " آسر " وجهه نحو إبنـه بلهفة..آسر :: طمني علي أختك يا حازم ؟!
حازم إبتسمَ لوالده وَ لكنها إبتسامة تحمل الكثير منٌ الحزن :: نايمة يا بابا متقلقش هتفوق وِ هتبقي كويسة إن شاء اللّٰه.
آسر :: مش باين يا حازم مش باين.
فهد :: إهدي يا آسر متيأسش ... ربك هيحلها بإذن اللّٰه وِ ليل هتبقي كويسة إن شاء اللّٰه يا حبيبي.
وَقفَ يجوب ساحة القصر ذهاباً وَ إياباً وَالغضب يمليء قلبه وَ صورة إبنتـه وَهيَ تصرُخ وَ تتطلع إليه بـذعر لا تفارق عقله :: أهدي إزاي يا فهد أهدي إزاي ؟! ... مشوفتهاش بتصرخ وِ كانت مذعورة إزاي ؟! ... أنا بنتي خايفة مني يا فهد خايفة تقربلي !
حمزة :: يا آسر إهدي أرجوك..
آسر قاطع حديثها بغضب :: أهدددي إيييييه أهدي إزاي ؟! ... محدش يقولي أهدي ... قولي يا حمزة أنتَ تقدري تقعد متاخدتش بنتك غنوة في حضنك لمدة سنتين ! ... رد عليا تقدر تستحمل لمدة سنتين متاخدش بنتك في حضنك ؟! ... مش هتقدر أنا متأكد ... دي بتخاف مني يا حمزة بتخاف من أبوها !.
آسر صمت هنية ثُم أكمل وَ دموعه تنهمر علي وجنتيه :: نفسي آخدها في حضني مرة ... نفسي أحسسها إني جانبها وِ أقولها متخافيش ... هيَ بنتي بالإسم بس ! ... دَا أنا ببقي قلقان وَأنا قاعد جانبها لحسن يجيلها الحالة دي تاني ... بخاف ألمس حتيَ إيدها ... دي حتيَ مش بتحضن أخوها ... أعمل إيه ؟! ... أعمل إيه بس ؟! ... مش عارف .. أنا مش عارف .. أنا تعبت ... يعني بدل مَـا أشوف بنتي في الحالة فـ آخدها في حضني وَ أطمنها وَ أخليها تهدي لأ تخاف مِني وِ تبعدني عنها ... يرضي مين دَه ؟! ... يرضي مين يارب !
![](https://img.wattpad.com/cover/343934912-288-k477838.jpg)
أنت تقرأ
رواية " العائــلة " الجــزء الثـاني .. بقلم الكاتبة " شروق محمود" 💙
Mistério / Suspenseرواية " العائــلة ". الجزء الثاني. " المقدمة " عِندَ العقبات يهرب الجميع منٌ حولك إلا عائلتك ، تجدهم مقبلين يطبطبون على وجعك. عِندما ترتبط بعائلة حقيقية تجدهم الملجأ الوحيد وَ الدفء الذي لا ينضب مهما مرت عليك عقبات وَ أوجاع. العائلة ذلك الكتف الذي...