رواية " العائلة ".
" الفصل السابع عشر ".
العائلة هيَ صورتك التي لا تمت أبداً ... هم الذين تحبهم واحداً واحداً وَ تتفهّم ذاك الشعور الغامض منٌ الودّ الذي يجول في خاطرك نحوهم وَلا تعرف لهُ سبباً.
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
مرَّ الوقت سريعاً وَ جلسوا حول مائدة الطعام وَ تناولوا إفطارهم سوياً وَ تعرفت الفتيات علي " أفنان " وَهيَ كذلك.
بعٌد الإفطار جلسوا جميعهم في ساحة المنزل يشربون الشاي الساخن ... أثناء حديثها إستمعوا إلي صوت رنين جرس الباب ... توجه " زيدان " نحو باب المنزل وَ أدار المقبض وَ فتحه..
إنتفضَ " فهد " منٌ مكانه عِندما رأي الواقف أمامه ! ... وَ ظلّ يتبادل النظرات الصامتة بينُـه وَ بينٌ الجميع وَ خاصةً " فهد " !.زيدان تطلع إلي الواقف أمامه بضيق وَ تعجب منٌ مجيئه في ذات الوقت :: عمي قاسم !
تخطاه قاسم وَ دَخلَ إلي المنزل وَتركَ الجميع وَ توجه نحو " فهد " الذي يقف يضغط علي يده بقوة وَ غضب :: إزيك يا فهد ؟! ... أخبارك إيه ؟!
فهد نظرَ إلي يده الممدودة لهُ فَإبتسمَ لهُ ببرود :: أنتَ عارفني يا قاسم مش بحط إيدي في إيد إللي حاول يقتل مراتي قبل كدة !
شهقت " يقين " ونظرت إلي والدها وَ والدتها بصدمة وَ رددت بشفتيها :: قتل !
نظرت غالية إلي إبنتهـا بقوة حتيَ لا تنطق بشيء وَكذلك فعلت مع " آدم " حتيَ لا يفتعل مشكلة الآن !.
تعالت ضحكات قاسم ثُم إلتفتَ ينظُر نحو شقيقه الجالس علي المقعد المتحرك :: إزيك يا مدحت ؟! .. عامل إيه يا حبيب أخوك ؟!
مدحت :: جاي ليه يا قاسم ؟!
قاسم :: قولت أجي أقولك كُـل سنة وِأنتَ طيب بمناسبة رمضان بس شكلك مش فاضي وِ عَندك ضيوف حلوين.
فهد :: هوَ البني آدم دَه أخوك يا مدحت ؟!
مدحت :: للأسف الشديد آه.
نظرَ " فهد " نحو " غيثٌ " مباشرة ... الآخر يقابله بنظرات هادئة لكنٌ " فهد " يعرف جيداً بأنٌ إبـن عمه يعلم بذلك الموضوع وَلم يخبره ! ... الآن سيصمت حتيَ يعودوا إلي منزلهم.
تطلع قاسم نحو " غالية " الجالسة بهدوء لكنٌ بداخلها نيران منٌ الغضب :: عاملة إيه يا غالية ؟! ... إهدي يا دكتور أنا برحب ببنت عمي مفيهاش حاجة يعني.
فهد :: يلا يا غالية عشان هنمشي.
غالية :: حاضر.
مدحت :: لِسه بدري يا فهد !
فهد :: هنجيلك تاني يا مدحت بس يكون البيت مفيهوش ناس مش مرحب فيهم ... سلام عليكم.
مدحت :: وَعليكم السلام وَرحمة اللّٰه وَ بركاته.

أنت تقرأ
رواية " العائــلة " الجــزء الثـاني .. بقلم الكاتبة " شروق محمود" 💙
Misterio / Suspensoرواية " العائــلة ". الجزء الثاني. " المقدمة " عِندَ العقبات يهرب الجميع منٌ حولك إلا عائلتك ، تجدهم مقبلين يطبطبون على وجعك. عِندما ترتبط بعائلة حقيقية تجدهم الملجأ الوحيد وَ الدفء الذي لا ينضب مهما مرت عليك عقبات وَ أوجاع. العائلة ذلك الكتف الذي...