رواية " العائلة ".
" الفصل السادس وَالثلاثون ".
" الحُب أنّ أجدك دون أنّ أضطر للنداء .. تأتي قبل أنّ ألوح ... الحُب أنّ يسبق سؤالك دمعي ... وَ صوتك حاجتي ... الحُب أنّ تُعطي لأنك تُريد لا لأني أريد ".
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
تطلع " حازم " نحو " ياسين " ... ينظُرون إلي بعضهم البعض بهدوء شديد ... وَ الصمت يعُـم أرجاء الغُـرفة ... الشباب نظروا إليهم بريبة وَ قلق منٌ صمتهم الغير مفهوم ! ... قطع نظراتهم عِندما تحدثت " ليل " فَـتطلع " حازم " إلي شقيقته الصغيرة.
ليل توجهت نحو فراش " لارا " النائمة لا تشعر بأي شيء حولها :: هيَ لارا مالها يا حازم ؟! ... هي مغمي عليها ؟!
حازم أجاب شقيقته وَهوَ يتطلع إلي زوجته النائمة بحزن وَ التعب بادي علي ملامح وجهها :: نايمة بسبب العلاج إللي الممرضة لِسه حطاها ليها في المحلول يا حبيبتي متقلقيش.
ليل :: طب هيَ حالتها عاملة إيه ؟!
حازم تشكلَّ الحزن علي ملامح وجهه عِندما تذكر حديث الطبيب قبل مجيئهم :: حالتها مش أحسن حاجة خالص يا ليل ... لارا خسرت الجنين.
ليل شهقت بصدمة تتطلع إلي " لارا " بحزن شديد فَـ عِندما تعلم بالأمر سَتنهار ! :: يا حبيبتي يا لارا ... دي كانت طايرة منٌ الفرحة لمّـا عرفت إنها حامل ... يارب يصبرها وِ يعوضكم بكُـل خير يارب يا حبيبي.
حازم :: يارب يا ليل ياااارب.
فارس :: مُمكن أفهم محدش مِنكم بيكلم التاني ليه ؟! ... إيه يا ياسين حازم رجع أهو مش كُـنت هتتجنن وِ تلاقيه ! ... إيه يا حازم أنتَ نسيت ياسين وَلا إيه ؟!
ياسين :: حازم أنا خبيت عشان..
حازم قطع حديثه :: مفيش أي مُبرر يخليك تخبي عَني يا ياسين ... متقوليش مُبررات عشان مش هصدقها وِ متقوليش كُُنت خايف عليك.
ياسين :: واللّٰه العظيم كُـنت خايف عليك فعلاً يا حازم ... أنتَ متهور وِ متسرع وِخاصةً في موضوع أكرم الشاذلي يعني وقتها كُـنت هتتصرف بمشاعرك وِ عواطفك.
حازم :: لأ يا ياسين المرة دي غلطان ... كُـنت هجيلك وِ هنقعد أنا وِأنتَ نحسبها وِ نفكر هنجيب حقه إزاي عشان أنا مكُنتش هكرر غلطي مرتين.
ياسين :: واللّٰه دَا إللي جه في دماغي وقتها يا حازم ... دَا فارس حتيَ مكنش يعرف أي حاجة ... أنا عرفت أنا وِ العقيد مصطفي وِ إتفقنا إننا مش هنقول لحَـد مَـا نجمع المعلومات كُـلها وِ وقتها نقدر نقبض علي داني العزيزي وِنرجع حق أكرم الشاذلي وِ حق كُـل ظابط مات في العملية دي.
حازم تطلع إليه وَالحزن يمليء نظرات عَينيه :: مش قادر أتكلم دلوقتِ يا ياسين ياريت كفاية.
![](https://img.wattpad.com/cover/343934912-288-k477838.jpg)
أنت تقرأ
رواية " العائــلة " الجــزء الثـاني .. بقلم الكاتبة " شروق محمود" 💙
Mystère / Thrillerرواية " العائــلة ". الجزء الثاني. " المقدمة " عِندَ العقبات يهرب الجميع منٌ حولك إلا عائلتك ، تجدهم مقبلين يطبطبون على وجعك. عِندما ترتبط بعائلة حقيقية تجدهم الملجأ الوحيد وَ الدفء الذي لا ينضب مهما مرت عليك عقبات وَ أوجاع. العائلة ذلك الكتف الذي...