chapter21

713 27 15
                                    

ليس الحب أن تبقى مع من تحب
بل الحب أن تثق بأنك في قلب من تحب

Althena POV
أنا الآن جالسة في السيارة بجانب أليساندرو الذي يقود لساعات الله يعلم أين ، لم أشعر بالذنب و الندم اتجاه أي شخص طوال حياتي لكنني الآن أشعر به اتجاه كب كيك خاصتي ، لم أكن أخطط أو أتوقع أن يقع في حبي ، أنا؟ لم و لن أتمكن في تصديق أنني جرحته بتركي له و سأتركه مرة أخرى عند موتي
قلبي يتألم على حاله كيف يحبني هل هو غبي؟ لا يوجد في شيء مميز أبدا ، إنه خطأي بالكامل لقد استغليته من أجل تحقيق أمنياتي السخيفة و هذه النتيجة سأجرح أول و آخر حب في حياتي
لم أكن خائفة من أن أقع في حبه بل أنا سعيدة لأنني فعلت ، على الأقل جربت و عرفت معنى الحب ، و لم و لن أنساه أبدا حتى بعد موتي ، سيبقى في قلبي للأبد و أتمنى أن ألتقي به في الحياة الأخرى
و لكن كل هذا إنقلب علي ، بقد جعلته يحبني بسبب أنانيتي ، لقد جرحته ، آذيته خاصة بتركي له
عندما أخبرني عن أفعاله عندما هربت بعد استيقاظي و البقاء بعيدا عنه لمدة أربعة أيام ، فقد قتل عشرين رجل و كل هذا بسببي ، بحث عني ووجدني في البوم الخامس ، بصراحة لم أكن أظنه أنه سيلحث عني
لقد غادرت بعد تقبيله لآخر مرة و أقسمت أنني سأحبه للأبد رغم حقيقة أنني سأتألم بتركي له لكنني فضلت سلامته قبل رغبتي ، سأفعل كل شيء من أجله
لكن الآن لا أعلم ماذا سأفعل ، لقد أخبرته أن يذهب و لا ينظر ورائه لكنه لم يفعل ، رغم تجربة كل ما لدي من كلمات لإقناعه لكنه لم يذهب ، بل زادت رغبته في أن يكون معي و يحبني و يحميني إلا شعوري بالذنب إتجاهه و الندم لمعرفته و جعله ضحية لرغباتي رغم حبي له لكن لم يكن علي ذلك ، لو علمت أن هذا سيحدث لتركته منذ زمن قبل أن يقع من أجلي
عندما وصلت لهذه البلدة لم أكن أعرف أين أذهب و ماذا أفعل كنت وحيدة و بقلب مكسور ، بقيت أتجول و أتجول حتى لمحت مخبز صغير فإتجهت نحوه بسرعة لعل أن أساعدهم و أقضي أيامي الأخيرة في فعل الشيء المفضل لدي و التفكير في كب كيك و لحظاتي معه و كيف جعلني أشعر بالدفئ و الأمان و الطمأنينة و السعادة ، كل هذه لم أجربها طوال حياتي لكنه خلال أسابيع قليلة جعلني أسعد شخص في العالم
عند تفكيري بمعاملته الرقيقة لي تجعلني أبكي ، لقد ظلمته و جرحته ، و سأجرحه في الأخير ، لا أحد يريد أن يرى حب حياته يموت ، سيموت قلبه معه
عندما ظخلت للمخبز قابلت إنرأة مسنة جد جميلة رغم عمرها مع رجل عجوز أظنه أنه زوجها ، بقيت أشاهدهم يتكلمون و نظرة الحب تتألق في عيونهم ، ثم ضحكوا على شيء قاله و عانقها بين ذراعيه ، في تلك اللحظة سالت دموعي لم أتحما و لن أفعل ، الحساة العاهرة
منذ أن وقعت في حب خاصتي أصبحت أتمنى أن أعيش بمدة أطول من أجل قضاء المزيد من الوقت معه و حبه أكثر ، لن أعيش هكذا أبدا ، لن أكون عائلة و لن أعيش مع حب حياتي و لن أكبر معه و أشعر به ، لكن لا يمكنك تغيير القدر
لمحتني المرأة المسنة و ابتسمت لي إبتسامة مشرقة، تبدو جد سعيدة ، أتمنى أن تبقى هكذا دائما ، لن أحظى بسعادتها لكنني أتمنى لها أن تبقى هكذا و لكل من هو سعيد
اتجهت نحوي و سألتني لهاذا أبكي ، فبكيت أكثر من نزرتها الحنونة فعانقتني لمدة ، و شعرت بالأمان كما كانت تعانقني أمي ، كم إشتقت إليها لو كانت هنا لكانت تواسيني و تخبرني أن كل شيء سيكون بخير، اللعنة
تكلمت معها و أخبرتها أنني أعرف كيف أخبز كل أنواع الكعك و الحلويات فقبلت بسرور طلبي لمساعدتها و لكن بشرط أن أقيم في منزلها لأنها لم تنجب أطفال ، ابتسمت لها و قبلت
على الأقل سأعيش في سكون و أمان مع اشتياقي ل كب كيك ، هذا هو الأفضل له
بعد مرور أربعة أيم أو خمسة ، المهم كنت في غرفة التبديل ثم سمعت إسمي بصوت أليساندرو لكنني ظننت أنني أتخيل فقط ، إنه في المستشفى و لم يعرف أنني هربت و مهما عرف لن يبحث عني ، من أنا له ليفعل؟
لكنه حقيقي ، تجمدت ثم التفت لأجده واقف أمامي ببنيته الصلبة رغم الحادث لكنه جد وسيم
لم أتحرك لا أصدق ، لقد اشتقت إليه كثيرا ، هل بحث عني؟ ووجدني و أتى إلي
بدأت أبكي لم أستطع التحمل خاصة عندما ابتسم و فتح لي ذراعيه ، فأسرعت و إرتميت في حضنهكم اشتقت إليه ، استنشقت و استنشقت رائحته و عانقته بقوة لا أتمكن من تركه أردت أن أشعر به أكثر
لكن بعد اعترافه لي بحبه فرحت أن الشخص الذي أحبه يبادلني نفس الشعور لكنني سرعان ما افقت و تذكرت موتي و أنه لا بجب عليه أن يحبني سيتألم في النهاية ، لذلك ابتعدت عنه و ركضت لكنني ففدت الوعي بين أحضانه
استيقظت و جاء و ركع أمامي و أميك بكلا يدي و ابتسم لي ابتسامة محبة لم أستطع التحمل فبكيت بصوت عالي و عانقته و شرحت له مرارا و تكرارا أنه لا يجب أن يحبني لن يتمكن لا يمكنه فعل هذا يجب أن يذهب أخبرته أنني أحبه و لا أريد تركه و أن لدي سبب و لا أريده أن يتألم لكنه لم يهتم بكلامي لذلك قبلته و أخبرته أنني أحبه للمرة الأخيرة ، و خرجت راجعة للمنزل لكنه تبعني و وحملني على كتفيه حاربته لكي ينزلني و لا يمكنه اجباري لكن كلماته الأخيرة أنني يأكون زوجته
تجمدت لا يمكن هذا
بينما أنا في تفكير عميق و كيف سأفعل مع فكرة زواجه مني ، لم أشعر بأن السيارة توقفت و أن أليساندرو فتح الباب و هو أمامي و يحدق في وجهي بعشق و هيام
بالتأكيد خدودي الن حمراء لكنني لازلت جد حزينة ، لم أقل شيء بل نزلت من السيارة
أمسك بيدي الصغيرة في يده الكبيرة جدا ، لم أمانع أريد أن أشعر به
مشينا في وسط الغابة ، غريب لمدة ثم توقفنا أمام أجمل منزل رأيته في حياتي ، جد لطيف و يشعرك بالدفئ ، كم أردت أن أعيش في منزل مثل هذا في سكون و طمأنينة و أبني عائلة
ثم تذكرت أنني أخبرت خاصتي أنني لطالما أردت زيارة و البقاء في منزل مثل هذا و لم تكن أمنيتي بل كنا نتكلم بشكل عشوائي فأخبرته
لقد تذكر ءلك و أخذني له ، إنه يحبني حقا ، يا الهي ماذا أفعل
لم يهمني أي شيء الآن إلا أليساندرو ، اتجهت نحوه و عانقته بذدة و همست مرارا و تكرارا ب 'شكرا' و كم أحبه

Maybe Alive...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن