1..

5.5K 136 4
                                    

هذي المرة السابعة إلي أكتب فيها واحذف..
عَجزت اعرف من وين ابدأ!
مدري كيف برتب لكم أحداث حياتي وهي تأسست من الفوضى العارمة..
هل أنا المجرم أم الضحية في قصتي؟..
هل أستاهل اكتبها من منظوري فقط واصير البطلة لقصة حياتي!
أم رح انتهي واصير قصة عابرة في قصة من بطولة شخص ثاني
هالفكرة ماخذة مكانها بعقلي ومسيطرة على تفكيري
ثم هالفكرة ذاتها تولد فكرة جديدة وأكثر عدائية وهي..
ما أبي أكون الضحية العابرة بقصة أحدهم..
أستاهل أكون البطلة في نهاية قصتي بعد كل شي مُر مَريت فيه..
بعدما خسرت كل الي احبهم..
ليش لازم اتحمل قساوة الحياة أكثر.. ليش اسمح لنفسي أكون ضحية في قصة من بطولة أشخاص مجرمين؟!
هالتفكير كان كفيل بأنه يخمد الجانب الجيد فيني.. كان كفيل بأنه يوقظ الجانب القاسي مني..
الجانب الي ما يرحم الأناني، المتعطش لحياة أفضل الجانب الي مستعد يبني سعادته مع الأشخاص الي يحبهم على تعاسة أشخاص ثانيين..
ليش لا؟ دام القصة فيها تحرير.. نحن نملك خيار التعديل
الحياة تمشي لصالح الأشخاص الي يكتبون قصصهم ويرسمونها بيدهم فقط مهما كانت ضروفهم السيئة أو قذارة أفعالهم العفنة
وبدورها تخفي هالخيار لأشخاص لجل يمشون مع التيار
توهمهم بترك مصيرهم للحياة.. وتقنعهم بمقولة " من يبكي كثيراً يضحك اخيراً" يؤمنون ويتمسكون فيها..
ثم يتركون المجال للأشخاص السيئين باستغلالهم..
ويتقبلون دورهم بصدر رحب!
دور الضحية.. هالمصطلح تحتها خط ثم تجي معها مليون كلمة..
الذل، الاهانة، الرعب، الاستغلال، انعدام الثقة، الكرامة الزائدة، واخيراً الهلاك بدون رحمة.
هم بتقبلهم لهذا الدور أستحلوا لأنفسهم كل هالمعاناة لبقية حياتهم!
لأنهم ببساطة تقبلوا فكرة الحياة.. مشوا على المحاكاة الي حاكتها لهم.. ويرفضون يغيرون هالشي أبداً
بنظرهم الخروج عن التيار يعتبر غلط كبير ويمكن يخسرون أنفسهم..
الصدق عقولهم تبرمجت على التيار وبلحظة خروجهم منها
بيضيعون في هذا العالم لأنهم عاجزين عن تعديل قصصهم الخاصة..!
أما بالنسبة لي أنا خرجت عن التيار
وبرسم قصتي الخاصة.. ودامها بتكون من بطولتي..
فلأي جانب (الجيد أم السيئ) من جوانبي بكون.. مارح يهم كثير.


اليوم الـ 2550 خارج الميتم..

في غُرفة داخل جَناح vip مِن أحد الفنادق الفاخِرة..
فَتحت عيني بعد صداع وألم فظيع قَبل أفقد الوعي..

حَسيت بصعوبة وانا احرِك راسي واطرافي كان جسمي مُقيد بالكامل على مقعد ذهبي، ينتمي لطاولة الطعام الي مقابل لي..
المجهزة بالكامل بأشهى الوجبات وأفخر أنواع المأكولات الساخنة والمشروبات الباردة..

استعدت وعيّ في بداية هذا الصباح المشؤوم كنت عاجزة تماماً عن الحركة بسبب الحبال الي أعاقة حركتي..

وفي وسط هواجيسي حسيت بخيال يقترب مني.. رفعت عيني بحركة سريعة وناظرت للشخص الي واقف قدامي، ثم اتجهت نظراتي للجسم الثاني الي طايح على الأرض..

فِي أحضان مُعذّبتي|violetحيث تعيش القصص. اكتشف الآن