13..

1.5K 66 72
                                    



الساعة 8 مساء قبل موعد المحاكمة بيوم..

جَلست لحالي بالبيت كِنت منسدحة على الكنبه اناظر الجوال بتوتر.. مرت دقيقة بدون ما توصلني الرسالة الي انتظرها..

شلت عيوني وأخذت الكتاب أكمل قراءة..
انكتمت من دخان الشمعة لها ساعات عندي..

ارتكزت عيوني على دخانه الرفيع وهو يتصاعد تأملت منظره الساحر لثواني يصعد ثم يختفي بطريقة غريبة بدون ادنى فكرة الى أين!..

فزيت تنبيه الجوال.. قطع تواصلي الفكري مع شمعتي..
لكن ما اعتقد أني بمانع لأنها الرسالة الي انتظرها..

أخيراً ردت
( لا استطيع أشعر أنني لست بخير)

سحابة سوداء كبيرة مليئة بخيبة أمل خيمت علي مثل الأيام القليلة الي فاتت للمرة الثالثة مب الرد الي كنت اتمناه..
الحين تأكدت ان ڤيوليت قاعده تتجنبني بس ليه؟

هذا كان طلبي الرابع بلقائها وبكل مره ترفض بدون مبرر..
يمكن استعجلت باعترافي لها!.. لا مب اي اعتراف انا تجرأت وبستها!

هل تحاول توصل رسالة بطريقة غير مباشرة او هذي ردة فعل طبيعية منها على سخافة أفعالي! مستحيل.. ڤيوليت تحبّني ادري، كل هالسنين لا يمكن عيونها تكذب..

انكتمت أكثر لكن هالمرة مب من الشمعة.. هالرسالة كانت كفيلة أنها تعكر مزاجي لباقي اليوم كله.. لحسن حظي انه باقي ساعات قليلة فقط على اليوم..

رميت الجوال واخذت الكتاب احاول أسرق أفكاري لمكان ثاني، لكن ما عاد صرت قادرة اشوف الكلمات زين بسبب الدموع الي تجمعت بعيني

حطيت الكتاب على الطاولة.. وبعد ثواني لاحظت أن بعض صفحاتها احرقتها الشمعة..

اخذتها وانا احاول انقذها بهدوء : أنا آسفة ما انتبهت عليكَ..

قربت من الشمعة وطفيتها بقهر وكنت ألومها على الي صار، لمتها على احتراق الكتاب.. والحقيقة لو أني طفيتها قبل دقايق ما احترقت..

ثم قررت اعاقبها بأقسى العقوبات رجعتها بمكانها آخر الدرج، ماعاد بشعلها لمدة أسبوع..

قطع صوت الباب عزائي بدخول جِين..
تعدلت وهجّدت شعري المبعثر..

بعدها مسحت على وجهي بحركة سريعة عشان ما تلاحظ الدمعتين الى بعيني.. لكن مافي شي يطوفها..

قربت وضمتني : لماذا تبكين؟

حاولت اتظاهر واقنعها انها فهمت غلط.. لكن دموعي كانت أسرع مني وما تحملت..

فِي أحضان مُعذّبتي|violetحيث تعيش القصص. اكتشف الآن