بعد ثلاث أيام
ع الساعة ٦ صباحاً..
صحت قمر على صوت جرس الباب المزعج،
تنهدت وهي تفتح الابجورة، ومع أنواره القوية ناظرت جهة سام الي كانت تنام على سرير الكنب الي جنبها..
رغم قمر الي اصرت انها بتكون بخير لحالها
الا أن سام تجيها كل يوم بغرفتها وتنام على الاريكة تراقبها وتتأكد أنها بخير..
ابتسمت قمر بسخافة وهي تتذكر كلام سام الي وعدتها ما بتقرب من غرفتها وتحسسها بأنها طفلة وتحتاج جليسة أطفال..
لمس رجلها الأرض من على السرير ثم وقفت وهي تتسلل بهدوء عشان ما تصحي سام بخطواتها..
طلعت من الغرفة وخذت نفس عميق وهي تفتح الباب ومتأكدة تماماً مين الي وراها..
خلال الثلاث أيام الي فاتت، كل صباح كان دانيل يتردد على شقة سام بالفطور الي يسويها بنفسه ويحسب حساب قمر وسام معه..
فتحت الباب قمر..
: مرحباً
ابتسم دانيل وهو يقدم لها الفطور..
: لقد قمتُ اليوم باعداد فطائر المربى، والوافل المقرمش وضعتُ بعض من الشوكلاتة السوداء من أجل سام فهي تفضل هذا النوع من الفطائر وحضّرتُ لكم القهوة ايضاً. فقط قومي بتسخينها، واحرصي على إضافة نصف ملعقة فقط من السكر في كوب سام.
خذت قمر الفطور وهي تحرك راسها بموافقة بدون ما تتكلم..
: دعيني اساعدكِ على حملها..
أردف دانيل وهو يوخر قمر ويتقدم داخل الشقة ويحطها على رف المطبخ بينما حطت قمر كوبين القهوة على طاولة الأكل..
تلفت دانيل وكأنه يبحث عن شي معين
قاطعته قمر وهي تقول..
: أنها نائمة.. مجدداً
: أعلم، فهي تستيقظ في الـثامنة دائماً وربما تتأخر في بعض الاحيان من نصف الي ربع ساعة، لن تترك هذه العادة أبداً.
"تكلم دانيل وهو يتجه للأريكة ويجلس تارك الباب مفتوح خلفه..
زفرت قمر بانزعاج بعدما سئمت الفكرة أن دانيل حافظ كل تفصيلة صغيرة بسام زيادة لعاداتها وتصرفاتها،
حتى أكلاتها ومشروباتها المفضلة، طريقتها في شرب القهوة، وكيف أنها ما تحب قهوتها تكون مُرة، حفظ كمية السكر بقهوة سام وبدقة..
بكل مرة يحضرها دانيل كانت قمر تراقب سام وهي تحتسي قهوته بضمأ شديد وتشتعل نار الغيرة بقلبها..
حست بشرار مشمئز تجاه دانيل ولازم تطفيه قبل تحقد عليه
هي بالفعل بدأت تكرهه لما لفت عليه وبصعوبه تحاول تتصنع نبرة لطيفة ما يبين غضبها..
: سبق وأخبرتك، سام نائمة!
