عدتُ الي مقعدي داخل المكتب.. لحظاتِ قبل دخول سام..
أشرتُ إليها بالمقعد المقابل لكي تجلس لكنها قاطعت حديثي..
: لم آتي لكي أجلس..
: حسناً ما العمل الذي اتى بكِ الى هنا؟
اخذت سام نفساً عميقاً قبل أن تجيب تحدثت وكأنها تترد في قول ما ارادت قوله : تم التحقيق مع هيوقو.. ولازالت التحقيقات مستمرة معه
عقدت حواجبي : وماذا في ذلك؟
سام قامت بحك انفها قليلاً : لقد قال الكثير من الأمور بشأنك.. لا أعلم من أين اتى بها لكنها تبدو في غاية الجنون وأظـ..
قاطتها : هذا الرجل لا يهمني على الإطلاق ولا يهمني ما يقوله أيضاً أيتها المحققة، سبق واتهمني بقتل اخيه عمداً.. لذا لن اتفاجئ ان قام بنشر الاشعاعات فهو يكرهني على كل حال..
سام : بالطبع وضعت ذلك في الحسبان لكن..
قاطعتها مجدداً : أسمعي لا أريد الخوض في هذا النقاش، لكن تصوري معي شخص مثلي.. بالطبع لدي الكثير من الأعداء لذا لن اهتم لطالما ليس هناك أي اتهامات مباشرة اليس كذلك أيتها المحققة سام؟
رسمت ابتسامة على طرف فمها : بالطبع.. يمكنني اشتمام رائحة تلك القوة التي بين يديك.. وان لم اكن مخطئة فأنت تحاولين اخباري عنها بطريقة ما
: آه سام.. "قلتها مع قليل من الضحك قبل ان اقوم من مكاني واتجه إليها"
: انا لا احاول ايصال اي شي لأنك محققة جيدة وبالطبع تعرفين ما يمكنكِ تصديقه والعكس.
لم تنطق سام بكلمة لذا خرجت من المكتب وتركتها هناك.. متجهة بسيارتي لمنزل أيدن .. اتصلت بـ شين ليلحق بي
عندما وصلتُ لم يكن هناك أيدن.. اتصلتُ به عدة مرات لكن دون فائدة.. ليس من عادته أن لا يجيب على هاتفه لكن الآن اعرف تماماً سبب رفضه لمكالماتي..
نظرتُ للساعة اقتربت للواحدة ظهراً.. أين يمكن أين يذهب ذلك الغريب..
- داخل السيارة..
ڤيوليت : هل شارن بخير؟
شين : نعم سيدتي لكنه لن يستطيع الوقوف مجدداً
ڤيوليت : اوصل اليه تحياتي.. لا يتردد ابداً بطلب كل ما يريده
شين : سيسعد شارن أكثر عندما تزوره السيدة بنفسها
ناظرت ڤيوليت تجاه شين..
: أنت محق سأفعل لاحقاً
شين : ماذا سنفعل الآن بشأن أيدن؟
ڤيوليت : هذا رقم هاتفه تتبعه الآن
شين : امركِ سيدة ڤيوليت
بعد نصف ساعة شين كان محدد موقع أيدن
ڤيوليت : ألحق به
شين : أمركِ سيدتي..
