١: يَـوم خَـريفـى

3.3K 169 33
                                    


_______

فى هذا اليوم الخَريفى الذى يجمع
بين كونه بارداً و بين كونه دافئاً وقعت فى مُشكله!،

كم يمكن أن يكون صعباً إيجاد شخص
غريب كفايه ليكون موضوع بحثى؟،

لقد ذكر الأستاذ حرفيا أن نكتب بحثاً عن
جزء فريد من المجتمع و أن ندرسه و نحلله و من ثم نكتب نظرياتنا الخاصه عن الذى أعطى
هذا الفرد سماته التى يمكن أن
نصفها بالفريده!،

هل هو الحمض النووي أم هى طريقة التنشئه أم المُحيط الذى يحيط بهذا الشخص؟،

حسناً أنا لست بالشخص العميق معقد الفهم
ولا أعتقد أنه يُمكنني أن تصنف الناس
أو أقرأ سلوكهم بشكل مِثالى،

و لكن لا أظن أن الأشخاص بذالك النوع من السمات يحبون أن يكونوا مركز الأضواء،

التحدى الأول هو إيجاد هذا الشخص الذى يتمتع بسمات غير مألوف عموماً فى مجتمعنا هذا ، ليس الأنى شحيح المعارف و لكن معارفى ليسوا صالحين لهذا البحث!،

خرجت من قاعه المحاضرات نحو مطعم الجامعه حيث رأيت نامجون جالساً يقرأ كتاباً كالعاده ، إشتريت وجبه خفيفه و إتجهت نحو الطاوله التى يجلس إليها و قلت،

- مساء الخير.

رد نامجون بعد أن رفع ناظريه عن الكتاب نحوى،

- كوك، مساء الخير، كيف حالك؟.

- بخير فقط كنت أحتاج شخصاً
يقول لى تعال هنا كوك أنا غريب
أطوار و أريد أن أساعدك بلا أى مقابل.

أطلق نامجون سلسله من الضحك
و من ثم قال بصوت عَميق هادئ كعادته،

- و فى ماذا يستطيع هذا الشخص
مساعدتك؟.

- بحثى المطلوب منى إجراءه عن شخص
لديه سمات شخصيه مُتفرده فى المجتمع.

رد نامجون،

- و هل أنا لست فريد كفايه؟!.

- ليس هكذا أنت لا تساعدني.

إنضم لنا تايهيونج و قال
مرحباً،

رددت عليه أنا و نامجون بمرحباً، و بعدها
قال نامجون لى بعد أن عقد حاجبيه
متفكراً،

حُبٍ دَافِّئWhere stories live. Discover now