١٧: إعـتِـراف

460 104 9
                                    



_______

إِنَه اليَوم الذى أُغادر فيه مَنزل فِلورا و فِى قَلبى إِنه مَنزلنا، نامجون يأْخذ حقائٍبى و أَنا أَدور فى غُرفة الجُلوس قلبى يَنبض بِسرعه جُنونيه و باطِن كَفاى يَتعرقان من شِده التَوتر.

لِحُسن الحظ فِلورا لَيسَت مَوجوده و
إِلا كانَت سَوف تَشُك فى شَئ.

خِلال نِصف ساعه كُنا فى السَياره مَع
نامجون و صَوت الراديو الخافِت.

- إذاً جُنجكوك.

- نَعم.

- كَيف كانت الثلاث أَشهر الأَخيره؟

- حَياة كَامله، عالم جَديد دافئ.

- فِلورا أَعتَطنى هذا الكِتاب و قالت لى أَن أُعطيكَ إِياه.

قال و مَرر كِتاباً بَنَفسَچى اللون مَع زخرفه
ذَهَبيه لى.

- حَسناً.

- جُنجكوك عِدنى أَن تَتصفح الكِتاب اليَوم.

- لِماذا؟!

- فَقط عِدنى.

- أَعِدَك نامجون.

- حَسناً جَيد.

- لِماذا؟!

- سَوف تَرى بِنفسِك.

حَدقت بِالكِتاب لِفتره، ما القِصه؟ فِلورا تَعلم أَنَنى سَبق و قرأت هذه الروايه و هى من مُفضلاتى، ما الذى تُشير إِليه فِلورا بِطَريقتها الغريبه و الفَريده تِلك؟ سَوف أُفكِر فى الأَمر لاحقاً لأَنى مُتعب و مَشاعرى أَكثر.

كَم سَوف يَمضى قبل أَن أَعود إِلى نِظام حياتى السابقه؟ إِسبوع؟ رُبما أَكثر، سَوف يَكون على تَسليم بَحثى غَداً بَحثى الذى يبلغ طوله سَبعُمِئَه سبع و سَبعون ورقه إِذا لم يَمنحنى الأُستاذ دَرجه كامِله سَوف أَشيط غَضباً لأَنَنى مُتَأَكد أَن لَيس هُناك فى البلاد كلها مِثل فِلورا و أَيضاً أَنا مُتأَكِد أَنه لَيس هُناك شَخص أَخر أُرهق نَفسه مِثلى، أَو كَتب كُل تِلك الصُفح، إِذا أَخذ أَحد علاَمه أَعلى مِنى سَوف أَتشَاجر مَعه و سَوف أَضرِبه بِشدة.

على أَخذ نَفس عَميق.

سَوف أَكون مُمتناً لأَصدقائى ما حييت لَولا وجودِهم بِجانبى بَعد ربى لَم أَكن سَوف أَنجح فى الإِنتقال إِلى شَقَتى أَو فى الإِنتهاء مِن البحث
أَو مُقابله فِلورا.

حُبٍ دَافِّئWhere stories live. Discover now