♡
_______غادَرنا فى الساعه الرابِعه صَباحاً و وَصَلنا المَشفَى عِند الساعَه السابِعه و النِصف تَقريباً، تَناولنا الإفطار مَعاً بَعد أن حَضَرت أُمى و كِريس لَم يَبدى على فِلورا القَلق و لَم أعرِف أَيَكون هذا أمراً جَيداً أو سَيئاً، و لَكِنى أفتَرض دَوماً أن التَعبير عَن المَشاعِر أفضَل مِن كَتمَها و فى ذات الوَقت لا أُريد التَحدُث عَن مَشاعِرى أقصِد ماذا يُمكن أن أَقول لِفِلورا مَثلاً" أُوه فِلورا أَنا مُرتَعِب مِن فِكرة خَسارَتِك و إن خَسِرتِك فَسَوف أخسِر نَفسى أَنا أَيضاً لِكَى أَكون مَعكى".
هُناك شُعور بِالراحه الرَقيقَه الدافِئَة التى تأتى
مِن كَون كُل شَئ يَسير كَما تَوقَعت و هذا
الشُعور راوَدَنى إلى أن ظَهَرت هى و لَم يَجلِب
ظُهورَها أى خَير كالعادة، نادت.- فِلورا صَغيرَتي.
و قَبل أَن تَخرُج فِلورا مِن صَدمَتَها قال يونجى
بِغَضَب شَديد.- ماذا تَفعَلين هُنا بِحَق الجَحيم؟!
- ماذا يونجى أسَتَمنَعنى مِن رؤيَتَها و هى
مَريضَه أَخيراً أيضاً؟كان يونجى سَوف يَنفَجِر فيها ولَكِن نادَته فِلورا.
- يونجى.
أومئ لَها يونجى بَعدَها تَراجَع.
إقتَرَبت المَجنونه و جَلسَت على السَرير قَريباً
مِن فِلورا التى إبتَعدَت عَنها بِنُفورٍ واضِح.- فِلورا كَيف تَشعُرين.
أهذه المَرأة مُصابه بِفصام الشَخصيه أَم ماذا؟!
- كُنت جَيده قَبل وجودِك هُنا.
لَم أُحِب فِلورا مِن فَراغ أُقسِم.
- إسمَعى فِلورا أعلَم أنَنى أخفَقت.
رَفَعت فِلورا حاجِبها الأيسَر و لَو كان الوَضع
مُختَلِفاً لَشَعرتُ بالإِثاره مِن تِلك الحَركَه.- أخفَقتُ بِفَظاعه و أَنا أَسِفه سأبذُل جُهدى
لأصبِح شَخصاً أفضَل.فِلورا شَددَت على يَدى و تَنهدَت.
- يُمكنكِ البَقاء حالياً.
- شُكراً.
هذا يُزعِجُنى و لا يُبَشِر بالخَير أَبَداً يونجى غادَر
الغُرفَه غاضِباً و نامجون إِقتَرب مِنى، ثُم رَسَم
خَطٍ خَفى يَفصِل الغُرفه إلى قِسمَين القِسم
الذى تَجلِس فيه تِلك المَرأة المَجنونَه و
القِسم الذى يَتَواجَد فيه البَقيه أَنا، نامجون، أُمى و كِريس.أُمى و كِريس هَمَسا لِبعضِهم، نامجون يُرَكِز فى
هاتِفه و أنا أَنظُر إلى فِلورا التى تَقرأ و والِدَتَها
تُحَدِق فيها تارَة و أُخرَى بى و وجودَها مُزعِج
جِداً جِداً، عاد يونجى أَخيراً مَع وجْهِه العابِس و
وضْعيه جَسَدِه المُنزَعِجَه، إِقتَرَب مِنى و هَمَس
فى أُذُنى.- فَقَط إِنتَظِر أَنا أَعرِفَها جَيداً خِلال سَبع دَقائِق أُخرى سَوف تَبدأ مُشكِلَه و سَوف أَكون سَعيداً بِرَميها خارِجاً.
إِبتَعد عَنى مُبتَسِماً و إِبتَسَمتُ أَنا الأخَر سأنتَظِر ذَلِك بِفارِغ الصَبر نَظرتُ إلى فِلورا و رَفَعتُ كَف يَداها أُقَبِلها و حينَما نَظرتُ إلى والِدَتَها عَرِفتُ أنَنى لَن أَنتَظِر طَويلاً.
- فِلورا؟
- نَعم؟
- بِما أنَنى إِعتَذَرتُ و بَدأت العَمَل على تَصحيح
أخطائى ألا تَظُنى أَن عَلَيكى أَن تُعيدى لى مال
أُختِك و أَن تَبتَعِدى عَن ذَلِك الفَتى أَنا لَستُ
مُرتاحه لَه.فِلورا إِبتَسَمت إِبتِسامَه غَير مُصَدِقه و جِهاز
القَلب أَصدَر صَوتاً عالى بِسَبَب تَسارُع نَبض قَلبِها
و لِوَهْله قَلِقتُ عَلى صِحَتَها،.- أَولاً إِعتِذارِك لا يُغَير شَيئاً مِن ما فَعلتيه و
ثانياً أَنا لَن أُعطيكى فِلساً مِن مَال أُختى و ثالِثاً
لا يُهمِنى أَن كُنتى تَرتاحين لِحَبيبي أَم لا فا فى
النِهايه أَنا مَن سَوف تَتَزوجُه و لَستِ أنتِ و أنتِ
لَستِ مَركَز الكَون، لَيس كُل شَئ حَولِك يَجب أَن
يُرضيكى و رابِعاً فالتَذهَبى لِلجَحيم لا أُريد رؤيَتِك مُجَدَداً و إذا مِت لا تُفَكرى بالحُضور إلى جَنازَتى أهذا مَفهوم؟!- أَنا.......
- لا أُريد سَماع شَئ!!
أَصدر الجِهاز صَوتاً أَعلى و فَتح الباب حَيث دَخل طَبيبٌ و طَبيبَه و أخَذُوا والِدة فِلورا الَّتى تَصرُخ بأَشياء مِثل.
- أَنتِ لا تَستَحِقى تَضحيه المَسيح سَوف
تَذهبِ إلى الجَحيم!قالَت الطَبيبَه أَن عَلَينا إِبقاء فِلورا هادِئَه لأِن ضَغط دَمَها أَصبَح عالياً و إذا إِستَمَر هَكَذا فَقَد يُلغونَ العَمَليه ليَوم أَخر و هذا خَطِر عَلَيها،
كُل هذا بِسَبَب تِلك المَرأَه المَجنونَه و حُبها
المَسموم لِلمال.لِحُسن الحَظ بَعد أَن دَردَشْنا مَع فِلورا و جَعلْناها تَهدَئ إِنخَفَض ضَغْط دَمَها إِلى المُعَدَل الطَبيعى و بِدونَ شُعورِنا بِمِضى الوَقْت قالوا لَنا نِصف ساعَه فَقَط هو ما يَفصِلنا عَن بِدأ العَمَليه.
____________________________________
♡