شياطين مسوخ~

288 17 0
                                    

لم يعد أريانوس إلى منزل القطيع في تلك الليلة بل بقى بمنزل أفيانا مزعجاً آرثر بحضوره والذي لم تكفي تهديدات أفيانا لأيقاف مشاحنتهما سوياً لذا استسلمت للامر واضعة سدادة أذن مستسلمة للنوم بعيداً عن هراءهما الطفولي كما تقول..

بعد استغراقها بالنوم وتأكد الاثنان من ذلك نهض آرثر من الأريكة للذهاب اليها، فاجأهُ أمساك أريانوس لمعصمه قائلاً بخفوت من بين أسنانه

"إلى أين تظن نفسك ذاهباً"

" إلى رفيقتي يا عديم الرفيقة"

توقف أريانوس للحظة مفكراً هل أصبح عدم أمتلاكك رفيقة يعد اهانة في أيامنا هذه؟ ثم لماذا يشعر بالأهانة وهو لديه رفيقته بالفعل، نثر كل ما في عقله للخارج لتتربع صورتها على عرش عقله يتذكرها بتفاصيلها الصغيره ويتذكر ملامسة شفاهه ضد بشرتها الخجلة ليمرر اصبعه فوق شفاهه بشرود أفاقه منه صوت قبلة لينتفض يناظر ذلك الذي يعتدي على شقيقته ليجد آرثر قد تمدد بجوار أفيانا بينما يستندي على ذراعه واضعا قبلة فوق جبينها لتلين ملامح أريانوس قليلا هامساً وهو متاكد من كون آرثر يسمعه بالفعل

" لا تؤذها."

كان نبرة صوته كطلب اكثر مما تكون تهديد تعجب آرثر لكنه لم يكلف نفسه عناء أبعاد عيناه عن رفيقته الجميلة بينما بدأ بمداعبه خصلاتها الفحمية قائلا بخفوت

"لن أفعل ، ليس بعد أن وجدتها، هي مَلِكتي"

أنهى حديثه يحشر وجهه في شعرها يستنشق رائحتها ليتنهد أريانوس يتمدد على الأريكة غارقا في رفيقته العنيدة، الجميلة كما يصفها.

------

«ميخائيل»

أستيقظت فزعاً على صوت صراخها المعتاد لم اتأخر في النوم هكذا منذ وقت طويل ربما لأنني لم استطع النوم بسببها وبسبب ذلك الروجز الملعون ذو البنطال الممزق نهضت من السرير للقيام بروتيني اليومي بينما لم يكف لساني عن سب آرثر اللعين حتى أنتهيت من ارتداء ملابسي وخرجت من غرفتي القابعة بالأسفل لأجد رائحة شهية قادمة من المطبخ لا ادري تماما اهي رائحة معشوقتي اللطيفة أم رائحة طعامها وفور دخولي لمفاجأتها وجدت بيرلا تجلس على طاولة الطعام تبدو شاردة لأتأفف بأنزعاج لكونها كالعزول بين حبيبين ناطقاً بأنزعاج

" لما استيقظتِ باكراً أيتها المزعجة؟"

نَظرت لي بقرف واللعنة لمن تنظر هكذا!

"أنت من أستيقظ متأخر يا غبي"

قالت لأتجاهلها كليا متجها إلى صغيرتي وحينما هممت باعطائها عناق خلفي كانت تلتفت بينما تحمل مقلاة البيض بيدها

"اوه ابتعد ميخائيل كاد البيض ان ينسكب"

لتتجاهلني متجهة إلى الطاولة واللعنة لما تبدو بداية اليوم سيئة للغاية

ڤيرچيل | Virgil ~°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن