الخامس عشر~'

249 21 3
                                    

لا تنسوا غزة وفلسطين الحبيبة من الدعاء 🇵🇸🇵🇸
.
.
.
.
قضت كل من فيليا وأفيانا الليلة أمام البحيرة يتحدثون في شتى الأمور أشياء من الماضي وأخرى من الحاضر، لم تستطع فيليا إخفاء صدمتها مما نطقت به أفيانا عن ماضيها.

" أنا خطأ ما، أو ربما كما يتحدث الجميع لستُ سوى مجرد لعنة للقطيع، الألفا أدريان في إحدى الليالي التي قضاها بداخل إحدى الغابات ظهرت له والدتي لكونها لم ترى مستذئب من قبل لذا أقتربت منه بنية طيبة للتعرف ليس إلا ولكن الألفا لم يستطع السيطرة على نفسه وحدث بينهما ما حدث، تعلمين جمال الجنيات في تحولها للشكل البشري، ثم أختفى تاركاً والدتي والتي أكتشفت بعد عدة أسابيع حملها بي ولم تأخذ والدتي وقتاً طويلاً حتى أستطاعت معرفة مكانه ولكنها لم تذهب له سوى بعد إنجابي بعدة سنوات حينما لم تستطع إحتمال كونها أماً بلا زوج، تقابلنا بالرفض والكذب على الرغم من ملامحي المشابهه له كثيراً فلم أخذ من جمال والدتي الكثير وياللعجب كانت اللونا والدة أريانوس هي من صدقتنا وأستقبلتني لتربيتي فعلى ما يبدو أن الألفا أدريان كان له خيانات كثيرة للونا ولكنها لم تنتهي بطفل قط. لم تميز اللونا بيني وبين أريانوس قط بل كانت سعيدة لأن أريانوس بات لديه شقيقة. أما والدتي فلم أعلم عنها شيئاً منذ تركتني."

كان ذلك ما قالته أفيانا أختصارا لحياتها ولما لا تملك عيون فضية عكس عائلة الألفا ولم تستطع فيليا حينها الحديث لمواستها حتى لذا إكتفت بعناقها ليعودا إلى كوخ أفيانا للمبيت هناك.

صوت طرقات الباب الهادئ أيقظ فيليا من نومها تنظر حولها بتكاسل تحاول أستيعاب ما حولها حتى أدركت أنها بكوخ أفيانا لذا ترددت قليلاً قبل فتح الباب ولكن حينما أستمعت لمشاعر القابع خلفه المضطربة أنطلقت تفتح الباب تناظره يقف أمامها قبل أن يرمي بنفسه بين ذراعيها يعانقها بقوة وكأنها ستتبخر من أمامه ترددت فيليا قبل أن تبادله العناق حينما أستمعت لمشاعره التي تصرخ بالعجز  نطقت بتوتر وصوت خافت

" أريانوس!"

كان أريانوس تائه لا يعلم ما يفعل لم يعثر على أي شيء بالمكتبه شعر بالعجز يقيده أهو بهذا العجز حتى لا يستطيع أقحام نفسه في حياتها ومعرفة كل شيء عنها؟ أهو بهذا العجز حتى لا يستطيع حمايتها دون أن يعلم أي شيء؟ هو لا يهمه معرفة أي شيء هو يرغب بقربها فقط لا يريد سوى أن تكون بجانبه وهو سيحميها بحياته، كانت مشاعره متناقض، مضطربة، هائجة وعاجزة لم يعلم إلى اين يذهب لذا وجد نفسه ينطلق إلى البحيرة عله يجدها ولكنه لم يفعل لذا تبع ذئبة الذي أخبره بأن رائحتها قريبة حتى وصل إلى كوخ شقيقته وتزداد رائحتها من حولة، وحينما أبصرها تنظر له بخوف لم تستطع إخفائة لم يشعر سوى بنفسه يرتمي بين ذراعيها يملأ رئتيه من عبيقها الذي بات أكسجين حياته.

أستمع لصوتها المتوتر ينطق بإسمه ولكنه لم ينطق فقط إكتفى بضم نفسه لها أكثر ليشعر بذراعيها التي حاوطته في عناق كذلك تتسأل بخوف لم تستطع إخفائة

ڤيرچيل | Virgil ~°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن