إنتفاضة تسونامي~'

296 18 1
                                    

«أريانوس»

كان كل شيء سريعاً منذ قليل كنت أجلس كالعازل بين أفيانا وآرثر حتى شعرت بالألم بشكل مفاجيء، ألم لا يحتمل حتى التفتت للخلف بسبب فزع أفيانا وآرثر وقد وقعت عيناي عليها شاحبة كالاموات تنظر بفزع وكأنها ترى نهايتها أمامها وعلى وشك أن تقبض روحها حينها فقط أدركت أن ذلك الشعور المؤلم كانت مشاعرها أول مشاعر أتشاركها معها والتي لم تكن سوى الخوف، هل كان الشعور بالخوف بهذا الألم من قبل؟
لم أشعر بقدماي وهي تهرول إليها لم أستطع السيطرة على ملامح فزعي

"واللعنة هل أنتِ بخير؟"

تساءلت بهلع وهي لا تجيب فقط يزداد خوفها ليزداد معها ألمي ويسلب عقلي لمعرفة ما بها.

"أخرجني"

بدأت توسلاتها أن يخرجها آرثر ليقفز قلبي فور صراخها أردت حملها والرحيل ولكن جسدي لم يستطع التحرك حتى وهي تتشبث بآرثر وتناجيه برجاء أن يأخذها ويرحل لم أستطع سلبها من بين ذراعيه.. أريدها أن تتشبث بي أنا أن تلجأ لي ولكنني لم أستطع المطالبة بها أمام الجميع.

لماذا آرثر؟ لماذا؟

تجاهلت تساؤل ذئبي المتألم حينما استمعت لما جعل عقلي يحترق حيرة وغضباً لفكرة أن هناك من سيحاول إيذائها، لن يفعل أحد طالما هي بجواري لن يجرؤ أحدهم على المساس بها فقط من هم؟

"ماذا تقصد؟ من سيؤذها؟"

تساءلت بحيرة ولكن آرثر لم يجبني مثلها كان فقط يحاول تهدئتها والهمس لها بكلمات لتطمئنها بينما أنا من كان يجب ان أكون بجوارها سحقاً لك آرثر..

وقبل أن اصرخ لاعنا إياه أصمتني همسها المرتعب والذي زاد الألم بداخلي، تهمس بشيء أنا لا أفهم ما تعنيه به ولم تكد تنهي همسها حتى تحول آرثر لتنكمش هي خلفه تحتمي به لأستمع لأنين ذئبي المتألم بسبب احتمائها بغيره يلومني على كل شيء لأنني لا أتخذ خطوة جدية تجاهها لاعلن للجميع رفيقتي وحبيبتي ولكن هذا ... لا أستطيع.

ظهر أخيراً ما تسبب لمعذبتي بهذا الألم من الخوف لم أجده سوى ذلك الشيطان الذي تصادم آرثر معه يوم أمس لأشعر بالغضب حالما رأيت الجموع الغفيرة من الشياطين خلفه وكأنهم قادمين للحرب.

" كايل !"

تخاطرت سريعاً مع البيتا المستقبلي أو الذي كان حتى توفى والده

"أريانوس ما الأمر؟"

"المبنى الجامعي يتعرض لهجوم مئات الشياطين، قم بتأمين المدارس من خلف المبنى وتأمين المحيط ثم انضم الي"

لم يكثر كايل من التساؤل كعادته ليجيب

"عُلم"

منهياً التخاطر بذلك، صوت ذلك الشيطان اخترق أذني يحادث فيليا بينما هي ترتجف خلف آرثر الذي يزمجر بغضب في وجهه ليتجاهله كليا مشيراً إلى أشياء غامضة عن معذبتي لا أستطيع أستشفاء معانيها وهذا فقط لكوني غريباً عنها لست كذلك الروجز الذي تحتمي به وأنا لا؛ حاولت كسب بعض الوقت مع ذلك الشيطان بتهدديه بأنه أختار القطيع الخطأ بالعبث فوق أرضه وبالطبع لم يكن مجرد تهديد. فأنا أقسم بأنني لن اسمح لواحد من هؤلاء بالخروج من هنا حياً حتى وأن عنى هذا موتي.

ڤيرچيل | Virgil ~°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن