الحادي عشر''

274 18 1
                                    

لا تنسو فلسطين الحبيبة من الدعاء 🇵🇸

.
.
.

كان صوت بكاء أفيانا يصم أذن جميع المستذئبين الواقفين من حولها، كانت تعانق فيليا بكل قوتها وصوت بكاءها يستمر في العلو أكثر فأكثر تجرح بعلوه قلب آرثر في كل شهقة بكاء لها يشعر أنه السبب بتلك الدموع أكثر من كونها لأجل فيليا، حتى لو كانت لأجلها فلا يزال جزء من هاته الدموع بسببه ولأجله فقط مما جعل ذئبه يأن في داخله بحزن وهو يستمع إلى بكاءها ويرى دموعها.

ثم بدأت بالحديث أثناء بكاءها كان حديثا سريعاً لم يستطع أحد من الواقفين تميز ما تقوله ولكن يبدو أن فيليا قد فعلت بسبب إبتسامتها الحنون التي زينت فمها في مشهد غير مألوف لأفراد عائلتها وقطيعها، لقد أعتلى ملامحهم الصدمة بسبب ابتسامتها وتزداد صدمتهم بتربيت فيليا على رأس أفيانا الباكية بحنان تنطق وكأنها تهدهد طفلا صغير

" حسنا.. حسنا إهدئي"

أفاقهم تحرك أريانوس بإتجاه فيليا وأفيانا بخطوات واثقه لعينهم ولكنها مرتجفه ترغب بالركض ومعانقتها والبكاء كما تفعل شقيقته وأن يحادثها بأنه كان خائف عليها حينما رأها تحتضر أمامه ومنعه آرثر من اللحاق بهم كما تقول هي، نعم فهو يفهم كلمات شقيقته المبعثرة أكثر من غيره كيف لا وهو أمضي طفولته يستمع لأحاديثها أثناء بكاءها ذلك الحديث الذي لا يفهمة سواه والتي باتت تشاركهه في فهمه كذلك كما تشاركه قلبه.

توقف أمامها يحجب رؤيتها عن من هم خلفه ينظر إليها بوهن وحب وأشتياق لم تعهده من قبل، كانت تسمع جميع مشاعره المتداخله وكان أقسى ما سمعته به هو شعوره النازف بالعجز لترفع عيناها اليه بصدمه لترى بداخل عيناه خوف وأشتياق لذا ودون شعور منها نطقت بخفوت لم يخفى عن أذان المستذئبين من حولهم

" أنا بخير"

ظنت أفيانا والجميع أنها تحادثها هي وليس أريانوس ولكن أريانوس وهي كانا يعلمان بأنها تحادثه هو تطمئنه هو، لم يخفى عن عينها نظرته العاجزة والغير مصدقة وصوت مشاعره الذي يزداد خوفاً، أبعد عيناه عن وجهها ينظر إلى شقيقته الباكية يربت على رأسها بحنان كما فعلت ليفاجىء بتلك الشرارة التي سرت في أنحاء جسده بسبب وضع فيليا يدها فوق يده، أعاد أنظاره سريعاً إليها لتنطق فور تواصل أعينهما

"أنا حقاً بخير، أصبحت كذلك"

لم يخفى عن عيناها تلك الدمعة التي أجتمعت في عينه، اكتفي بإيماءة صغيره لها بينما صدح صوت شعوره  بالاطمئنان وبكونه يجزم بأنها حقا تقرأ الافكار  بداخلها لتتنهد بهدوء بينما تبتسم قائلة

" ربما"

ليبادلها أريانوس الإبتسامة، اخرجت أفيانا من عناقها تمسك بوجهها الباكي بين كفيها

" أنظري أفي أنا بخير"

لكن أستمرت أفيانا بالبكاء وزاد بكاءها حينما لمحت أرثر خلفها ولم يخفى عن فيليا صوت مشاعرها الصارخ بسبب آرثر لتنظر إلى الأخير في غضب قائلة

ڤيرچيل | Virgil ~°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن