الرابع والعشرون ~~

116 10 2
                                    

لا تنسو فلسطين والسودان من الدعاء ✨

.
.
.
.
وصل مارتن إلى وجهته أخيراً بعد وقت بدى له طويلا جداً لشعوره بالحماس أو الخوف هو بذاته لا يعلم فكل ما يعلمه هو أنها هنا على بعد خطوات منه يستطيع شم رائحتها من بين الجميع، ارتجاف قلبه داخل صدره ازال أي أثر للخوف وأستبدله بأشتياق لم يكن يظن يوما ما أنه قد يشعر به لذا هبط من سيارته بلهفة يريد أن يراها أن تشبع عيناه برؤية ملامحها أما عن ردة فعلها هي وميخائيل فللجحيم، أخبرتكم قبلاً هو أناني لعين ومع ذلك لن يتركها ابداً.

دلف مارتن الى منزل القطيع حيث استقبله الفاه يرشده حيث يتواجد الجميع للاحتفال باحدى مناسبات القطيع، وظل الالفا يحدثه ويعرفه بالبعض ولكنه لم يهتم سوى بالبحث عنها حتى وقعت عيناه عليها ولسبب ما وجدها تنظر له كذلك عاقده لحاجبيها بتعجب ثم أقتربت خطوتين تجاه ميخائيل الواقف بقربها، لم يُزل عينه من عليها حتى انسحبت هي بأنظارها بعيداً عنه، شعر بتوترها نوعاً ما ومع ذلك لم تحادث ميخائيل عن رغبتها بالرحيل وهذا ادفىء قلبه بشعور من الأمل لهما.. ربما.

شعر أثناء تحديقه بمن ينظر له لذا نقل اعينه لمن يفعل ولم يكن سوى ميخائيل يناظره ببرود اشعره وكأن أطرافه بأكملها تتجمد، كان شاحباً بشكل ملحوظ والهالات أسفل عيناه ازدات بنحو مقلق ولم يستطع مارتن إيقاف قلقه حيث تحركت قدماه تتجه إلى حيث يقف ميخائيل وبيرلا، لم يبعد الأول أنظاره عنه حتى توقف أمامهما.

شعر مارتن بأوصاله ترتعد ليس خوفاً إنما أشتياقاً للإثنان أمامه ، لكم يرغب بعناق صديقه ومحادثته بالكثير والكثير، ولكم يرغب بعناق حبيبته وأخبارها بالأكثر ولكن لم يستطع النطق سوى بكلمة واحدة

"تعازيّ"

كلمة واحدة تأخر كثيراً حتى قالها ولكنه قالها، أستطاع بمجرد النظر رؤية كيف أرتجف جسد ميخائيل وأبعد عيناه أخيراً عنه ينظر ارضا لتُظهر هيئته كم الألم والكسرة التي يعاني منها صديقه الآن ولم يتمكن مارتن من إخفاء الحزن في عينيه عن عيون بيرلا التي تقابله وتنظر له بلا تعبير ، رفع ميخائيل رأسه يقابل مارتن قبل أن يسترسل الأخير في حديثه قائلاً

" متأخرة قليلاً ولكن أشكرك أيها الالفا الشاب"

يالا السخرية وكأن عائلة الشوك الأحمر حينما يغضبون من أحدهم يخاطبونهم بالالفا الشاب، حقيقة أن حياتهم محاطة بالالفا الشباب هي محض مصادفة بالفعل.

'متأخرة' كانت الكلمة التي أستوقفت مارتن لوهلة، هل كان ميخائيل ينتظره في وقت ما فيما مضى، ينتظر قدومه! هل حقاً فعل؟

"لما لم يأتِ أريانوس بعد"

قاطع أفكاره حديث ميخائيل الذي وجهه إلى بيرلا متسائلا، أن يتجاهله ميخائيل يسأل عن صديقهما الأخر جعل مارتن بنفسه يتحفز للإجابة بإنتظار فهو أيضاً يرغب برؤية أريانوس فعلى العكس من قطيع ميخائيل لم يكن قطيعه قليل الحماية قط لذا لم يستطع التسلل بداخله لرؤيته،  شيء في إجابة بيرلا لم يعجبه فحين نطقت بصوتها الهادئ الذي اشتاقه ووقع صريعاً لحبه بقدر لم يتوقعه حتى أستمع له مجدداً الآن وهي تقول

ڤيرچيل | Virgil ~°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن