أناني آخر '~

269 25 1
                                    

لا تنسو غزة والسودان من الدعاء ✨
.
.
.

"أخيراً رحل المزعجون"

تنهد أرثر بينما يقف أمام مدخل الخيمة ويداه تتوسط خصره قبل أن يستمع إلى ضحكات من خلفه والتي أخترقت قلبه قبل مسامعه ليلتفت إليها تلك التي أضحت جزء منه وهو جزء منها ورزقا بقطعتين منهما معاً يخبران العالم بأنه أخيرا قد أضحت لديه عائلة خاصة به وحده.

كانت ملامح الاعياء لا تزال واضحة على وجه أفيانا رغم أبتسامتها التي لم تقل جمالاً حتى وهي متعبة لتنطق بتعب

" لا تقل ذلك آرثر فالجميع سعداء"

تقدم آرثر حتى وصل إليها ليجلس بجوارها يعانقها بين ذراعيه وكأنه على وشك إدخالها صدره يهمس بحب

" ليسوا بقدر سعادتي اليوم أفي "

ثم أبتعد عنها ينظر لطفليه اللذان يتوسطان أحضان والدتهما ليأخذ طفلته الصغيرة من يد أفيانا ليقبل خدها الصغير بحنان وهدوء بالغ

" أفيانا لا أصدق أنني حصلت على صغيرة تشبهك، تباً أخشى أن أحطمها بيدي، يا إلهي لن أسمح لذكر بالأقتراب منها أبداً لن يأخذ أحدهم صغيرتي"

ضحكت أفيانا على زوجها المجنون جوارها وهو يكرر ما قاله منذ زواجهم وهو يتمنى أن يحصل على صغيره تشبهها وأنه لن يسمح لرجل بالأقتراب منها، تتذكر يوم زفافهم والذي كان زفاف لم تحلم به قبلاً لقد كان بذات يوم إكمال طقوس الوسم تحت القمر المكتمل ارتدت ثوبها الأبيض الذي خطف أنفاس آرثر ليكمل المراسم والأحتفال بصعوبة بعدما لعن الجميع ورغب بحملها والأبتعاد عن الجميع ولكنه لم يفعل حتى يجعلها تحصل على الزفاف التي تحلم به كل فتاة في العالم.

كانت أفيانا تنظر إلى آرثر الذي يلاعب طفلته بحب كبير وتتذكر حينما أخبرها عن ماضيه وعن سبب طرده من القطيع، لقد كان آرثر هو الألفا القادم للقطيع الخاص بعائلته قبل أن يجن والده حينما علم أن طفلته قد وقعت بالحب قبل ظهور رفيقها، أخبرها  عن شقيقته التي كانت تتوسل والدها ليعفو عنها ويتوقف عن ضربها وحينما لم يفعل ركضت إلى آرثر الذي كان يراقب ما يحدث بصدمه من جنون والده وهو قد دلف للتو للمنزل وقبل أن ينطلق ليبعده عنها كانت تركض له وهي تصرخ أن يقتلها ليخلصها من هذا العذاب ليتجمد بسبب رجاءها الغريب ذاك كيف تطلب منه قتلها وهي شقيقته الوحيدة ولأجل سبب تافه كأنها أحبت قبل ظهور رفيقها كان يعلم أنها لا تزال صغيرة في فترة مراهقتها كانت لا تزال في الرابعة عشر ولكن أفكاره توقفت حينما أستمع لجنون والده وهو ينطق بشر

" ترغبين بالموت لكِ هذا"

وقبل أن يدرك هو وشقيقته ما قاله والده كانت رأس شقيقته تتدحرج على الأرض، بكى آرثر حينها وهو يقص على أفيانا ما حدث وأنه حينها لم يشعر بنفسه سوى ورأس والده يقبع بين أنيابه ووالدته تقبع على أحد الأرائك لا تتنفس وهي تغرق بدمائها ليرحل بعدها هارباً من القطيع بأكمله حتى تصادم  طريقه مع فيليا بعد سنوات لتخبره بنفس عينا شقيقته المظلمه أن يقتلها كانت أنذاك بنفس عمر شقيقته لذا شعر بأن القدر أعطاه شقيقة أخرى حتى يحميها كما لم يفعل مع الأخرى لذا قضى معاها سنوات كثيره يحميها من الشياطين يتمنى أنه إذا فشل في حمياتها يكون ذلك بموته قبل موتها، وطوال الوقت الذي قضوه معاً وزاد قطيعه الكثير تعرف على فيليا جيداً وعن كونها إيلف وقدرتها على سماع المشاعر وحتى حينما عثر عليها رفيقته كانت مشاعره خائفة ومرتعبه هل شخص مثله قتل عائلته قد يحظى بفرصه لأنشاء عائلة ولكن عينا فيليا أكتفت بإجابته بأنه يستحق أن يكون له عائلة، ثم ضحك حينما أخبرها أن فيليا قد تحدث معه حينما علمت أنه وسمها وقامت بتهديده أن جعلها غير مرتاحه ستقتلع رأسه بكل هدوء حتى يمحى ذلك الوسم وحتى لا يتعرض هو لألم الرفض فهو يعز عليها ولا تحتمل ألمه.

ڤيرچيل | Virgil ~°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن