عيني اليمنى~

275 19 0
                                    

لا تنسو غزة وفلسطين الحبيبه من الدعاء 🇵🇸
.
.
.
"ألفا!"

صدح صوت فيليا من خلف ماركوس تتجه إليه حيث يقف هو وميخائيل تاركة أفيانا وأريانوس خلفها

" أعتقد أنني أخبرتك من قبل أن لا يتدخل أيا كان في هذا الأمر"

هكذا نطقت بصوت مرتفع تواجه والدها ماركوس الذي أكتفى بالنظر إليها بصمت  لتتابع بغضب

" ألم أخبرك بذلك هاا؟ لما أراك الآن تثرثر بالأمر ؟"

كان ميخائيل على وشك الحديث ولكن أوقفه ماركوس بوضع يده أمامه ينطق بهدوء

" فيليا يجب أن يعلم ميخائيل بالأمر وبيرلا كذلك حتى نستطيع حم.."

" لا حق لأي منهم أن يعلم بالأمر ألفا. لذا رجاءًا أوقف هذا"

هكذا نطقت فيليا بصراخ في وجه ماركوس الذي نظر إليها بحزن، كل ذلك كان على مرأى ومسامع أفيانا وأريانوس الذي فضل عدم التدخل بالأمر  يعد نفسه بأنه سيفعل المستحيل للإقتراب منها وأن يجعلها تفتح قلبها ليسكن به وحده تحادثه عن ما يزعجها وما تسبب في إيلامها وسيستمع إليها بصمت مهما كان ما يستمع إليه لن يلومها على أي شيء مما فعلت سيكون لها عائلتها التي حُرمت منها هذا وعده الذي أتخذه على نفسه وهو يراقب ملامح وجهها الغاضبة وقلبه يعتصر ألماً.

وعلى عكس ما توقع من يقف من جنون ميخائيل إلا أنه لم يجن جنونه بل ظل ينظر إلى فيليا بملامح متألمة مما جعل فيليا تنظر إليه عاقدة لحاجبيها بعدم فهم لما تسمع من مشاعره؛ شعور بالخزي والعجز، اللوم والكره لنفسه، الحب لها والكره لها، العديد من المشاعر المتداخله مما جعل فيليا تكاد تشعر بالجنون لما تستمع إليه من تناقض مشاعره لذا فضلت الرحيل ولكن قبل رحيلها لم يخفى عليه عيناه التي أمتلئت بالدموع ولكنها تجاهلته ترحل من أمامه وأمام والدها الذي لم يخفى على مسامعها شعوره بالقهر والحزن الشديد.

" لنرحل من هنا أفيانا المكان خانق"

هكذا نطقت فيليا حينما وصلت حيث أفيانا وأريانوس والذي لم يخفى عليه رجفة صوتها ولمعة عيناها التي لم تحاول إخفائها حتى ربما لأنها تشعر بالراحة معهما راحة لم تعدها قبلاً.

"هل يمكنني الذهاب معكما؟".
 
هكذا نطق أريانوس بينما لم تهبط عيناه عن ملامحها لتنظر له الأخيرة بهدوء تستشعر القلق من صوته وتسمعه من مشاعره لتنطق بخفوت يصل إلى مسامعه

" لا داعي سنكون بمنزل أفيانا على كل حال"

علت إبتسامة متحمسة وجه أفيانا التي سحبت فيليا خلفها تنطلق مسرعة إلى منزلها فهي لا تصدق أن أخيراً ستزور فيليا كوخها المتواضع ليجلسا كصديقتان يتبادلون أطراف الحديث سويا عن أشياء عامة وأخرى سرية خاصة بالفتيات فقط وربما تستطيع معرفة الكثير عن آرثر منها.

ڤيرچيل | Virgil ~°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن