أناني~'

184 20 0
                                    

لا تنسوا فلسطين والسودان من الدعاء ✨
.
.
.
.
دلف إلى المنزل يتجبه إلى غرفة بعينها ليدخلها دون طرق يعرف وجهته تماماً ليجد جسد ذلك المنشود يستلقي فوق الفراش يناظر السقف وكأنه مغيب عن العالم مستيقظ وغير مستيقظ هنا وليس هنا بذات الوقت هو نفسه أو ليس هنا بات ذلك الواقف لا يعلم لكنه يعلم بأنه لن يتركه هكذا لقد مر عامان وحالته كما هي يعتني بأمور القطيع على أكمل وجه ولكنه يأتي في كل أربعاء من كل أسبوع وينتكس ونكسته تزداد مع كل أسبوع يمر وكأنه في حداد ما ولكن حداد على من وهي لم تمت بعد هي فقط أختفت وأختفائها لا يعني بالضرورة موتها أليس كذلك؟

تنهد ليتذكر ما حدث يومها ذلك الأربعاء قبل العامين حينما صدح صراخ أفيانا بعدما أتت خلف أريانوس لتجد فراش فيليا فارغاً لذا صرخت كالمجنونة وبدأت تهز أريانوس الذي ظل ينظر إلى الفراش بصدمة وفزع

" أين فيليا أريانوس أين هي؟"

دلف بعدها هو وآرثر للغرفه بسبب صراخ أفيانا وعكس ما توقعه هو كان آرثر هادئ لقد عانق أفيانا وحاول تهدئتها وكأنه يعلم أين هي لاحظ أريانوس ذلك لذا أنقض عليه صارخاً.

" أين هي؟ أين أخذتها عليك اللعنة؟"

أبتسم آرثر ببرود ينظر إلى ملامح أريانوس الغاضبة الفزعة بتشفي ولم يجبه وقبل أن يصرخ أريانوس مجدداً تحدث تايسون من الخلف يوجه حديثه إلى آرثر

" هيا أيها الملك أحضر رفيقتك ولنرحل فلم يعد لدينا شيء هنا"

نظر أريانوس للأخر يحاول فهم ما قاله لينطق بغضب تخلله بحة خوف 

" يأخذ من معه! عليكم اللعنة لن تأخذوا أفيانا أيضا، لن ترحل من هنا"

أنهى حديث يسحب أفيانا من جانب آرثر بين ذراعيه ينطق بعصبية

" لن ترحلي أيضاً أفيانا"

اومأت له أفيانا بهدوء تربت على ظهره بحنان قائلة

" أنا معك أريانوس لن أتركك"

ثم نظرت إلى آرثر قليلا ليومىء الأخير إليها راحلا هو وتايسون.

" لقد أنتهى الأربعاء أريانوس"

نطق كايل وأخيراً حينما أنتهى تذكره لما حدث يومها ليتحرك أريانوس الذي كان منذ لحظات لا يتحرك كجثة هامدة لا يوجد أثر للحياة بها ثم جلس ينظر إلى كايل بهدوء متسائلاً

" حقاً؟"

" نعم"

وضع أريانوس يده فوق عيناه مطلقاً زفير لا يبدو وكأنه زفير راحه بل زفير من شخص تائه، ليحرك يده يمسد بها شعره الذي قصه وبات قصير كشعرها ثم نطق بصوت خافت لم يخفى عن مسامع كايل

" أذا لما لا يبدو وكأنه أنتهى!"

ثم أطلق تنهيدة طويلة تبعه نهوضه من فوق الفراش يتجه للخارج فقد أنتهى وقت راحته الذي لا يحمل له شيئاً من الراحة، يتبعه كايل ينظر إلى ظهره يتذكر ما حدث بعدها، بل ما قالته له أفيانا عقب رحيل آرثر، لقد أخبرته أن تايسون مصاص دماء يمتلك هبة الأستبصار يستطيع رؤية المستقبل ولقد علم بالفعل إلى أين ذهبت فيليا وأخبر آرثر بذلك لذا بد الأخير بهذا الهدوء ولم يخبر أفيانا أين ذهبت لعلمه أنها ستخبر أريانوس، وظلت أفيانا بجوار أريانوس حتى بدأ بتخطي ما حدث ولكن على ما يبدوا أنه تخطى كل شىء ولم يتخطى فعلته التي لم يخبر أحداً عنها محتفظاً بما حدث كشيء سري لا يشاركه به سواها حتى وأن كانت فعلته بشعه وقاسية ولكنها ربما تكون طريقته بالتمسك بها حتى بعد رحيلها.

ڤيرچيل | Virgil ~°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن