' تجاهلوا الاخطاء الإملائية إن وجِدت '
——————
مَر يَومان مُنذُ أخر بَث قَام بِهِ صَالح ، يَتفحص حِسابه بِأستمرار وَلكن بَدلًا مِن زيادة مُعجبيه أو زيادة التَعليقات اللتي تَقوم بِشتمه والتحدثُ عَنه...أكتشفَ بأنهُ قَد نَقص خَمسةٌ مِتابعين فَقط ! لَم يِعره أحدًا إهتمامًا ليقلب عَيناه بأستسلام وَ سِخافةً عَلى مَا كَان يَتوقعه...كَان فَقط يُريد كَسر الروتين .
أستيقظَ اليوم الثَالث بِكسلٍ كالعاده ، وَحدهُ لِثلاثة أيام لَم يَزرهُ عَبدلله ، روتِينه كَان مُملًا جدًا يَذهب لِلعمل وَيعود لِلنوم وَيستيقظ لِيأكل وَيعبث بِهاتفه قَليلًا لتستمر هَذه الدوامه إلى أن يَتفوق عَلى كَسله وَيقوم بِكسره بِفتح بَث...فَقط بَث .
قَرر اليوم بأنهُ سيزور إحدى المقاهي القَريبه مِن مَخفر الشُرطه مَكان عَمل عَبدالله ، لِيتظاهر بالغباء عَندما يَجدهُ عَبدالله فِي مُنتصف وَجهه .
تَحمس لِرؤية عَبدالله لِذا وَبسرعه قَفزَ مِن السَرير إلى دَورة المياة لِيستحِم ، خَلعَ مَلابسه وَ وَقفَ رَافِعًا رأسهُ مُغمِضًا عَينيه بَينما الماء يَنزل عَلى كَتفيه لِيشعُر بِبرودته وَيصِل إلى صَدره وَيرتجف قَليلًا بَينما يُعدل عَلى حَرارة الَماء...لَقد نَسي بأنهم الأن فِي فَصل الخَريف وَاللذي سَيأتي بَعدهُ الشتاء...فالجو يَبرد شيئًا فشيئًا .
——يُدندن بَينما يَمشي وَاضعًا يَديهِ بِجيب بِنطالِه مُرتديًا نظارات شمسيه لِلزينه وَشعرهُ المُجعد يَنسدل بِمثاليه عَلى جَبهته .
يَرفعُ نظارته لِيجعلها فَوقَ رأسه لِيتأمل السماء الرماديه المُغطاه بالغيوم السحابية ، الناس يَمشون حَوله وَكُلٌ مِنهم لَديه عَملهُ وَحياته ، التَفكير بِكون الجَميع لَديه مَشاكِله الخَاصه وَ المختلفة تَشعرك بَأن العَالم كَبيرٌ حَقًا....يَدخل المقهى اللذي يَقع بِقرب مَخفر الشُرطه لِيطلب مشروبه المُعتاد لأول مره فِي هَذا المَقهى.
نَظر لِلساعه وَهُوَ يَقوم بالدفع لِيبتسم وَيقل بِهمس
"لَم يَتبقى شيئ-"قَاطعه صَوت الجَرس خَلفهُ مُعلِنًا دُخول زَبون ، يُحاول إخفاء إبتسامته وهو يَضع النظاره الشَمسية عَلى عَينيه سريعًا بَينما يَلتف وَيصتَدم بَاللذي يَقف وَراءه وَيتأوه بِتصنع .
"أوه عَبدالله !"
قَالها بِأستغباء بَينما يَرفع سَبابتهُ اليُسرى أمام اللذي قَد دَخل لِلتو .خَلع نَظاراته الشمسيه وَهو يَضحك بأكمال حديثه
"يالها مِن مُصادفه"تَنهد عَبدالله بَينما يَقول
"صَالِح...شِقتك بالفعل لَديها خَمسةُ مقاهٍ عَلى نَفس الشَارع ، لِماذا تَعنيتَ نِصفَ سَاعه لِتأتي لَهذا المَقهى الصَغير وَالمتهالِك"
YOU ARE READING
kFAME || S-A
Romanceرؤيتكَ تَبتَسم لي لتضحك بَعدها بنعومه كَانت كُل أهدافي ، مَواقِف عَديده أثَبتت لي كَم أنا أهيم بِك ، كَم أنا وَاقِعٌ إليك...إنتظاري لسماعِ تِلك الكَلمه كانت أشبَهُ بتعذِيبك إلي ، وَلكن أن كَان تَعذيبكَ العَذب جَريمة فَأنا سأسُر بَأن أكونَ ضَحيتك . S...