الفصل الثامن

10 5 0
                                    

كانت كارما تتصل بطارق مرارا وتكرارا وهي تبكي، لا تعرف أين هو حتى أنها سألت بيتر عنه وذهبت إلى السوبر ماركت الذي يعمل به،  ولكن لم تجد أي إجابة، كذلك اتصلت بأمه الذي يرن هاتفها ولا يوجد رد،
فقررت أن تذهب إلى منزله.. قائلة.
كارما: لا ماهو انا مش هسيب كريم الحيوان ده يتقدم لبابا كدا.

أوقفتها رودي قائلة: ايه رايحه فين دلوقت ياكارما!

كارما: ابعدي عني والنبي يارودي.

كان والدهما يعمل بمكتبه إلى أن رن هاتفه برقم غربب فرد.
المستشار وحيد: الو مين معايا!

المتصل: كلمة ورد غطاها عشان مش بحب المقدمات انت هتوافق على ابني انه يتجوز بنتك كارما، وإلا هتقضي بقية حياتك في السجن، ولو مش مصدقني يبقى تشوف الفيديو إللي هبعتهولك دلوقت.

وما إن أنهى المكالمة حتى صدح صوت الهاتف برسالة على الواتس،
فتحها وحمل الفيديو المرسل إليه، فصعق المستشار وحيد وأخذ يرتعد هاتفا بصدمة: إزااااااي إزاااااي وصل الفيديو للحقير ده!!!
                                
صدح هاتفه برسالة أخرى مفداها: انا جاي بكرة انا وابني، ويا إما ابني يخطب بنتك ياإما حضرتك تشرف في السجن سلام ياابو نسب.

رمى هاتفه بغضب وأخذ يكسر كل ماتقع عليه عينه،
ثم تحولت ملامحه من غضب إلى خوف،  فقد تخيل نفسه في السجن وراء القضبان لبقية عمره.
هنا خرج من مكتبه مسرعا، فوجد رودي تقف مع كارما متسائلتين ماالذي يحدث بمكتب والدهما!

المستشار وحيد نظر لكارما بنظرات خوف قائلا: لو سمحتي ياكارما عايزك لوحدينا.

كارما بمشاعر مختلطة:ح ح حاضر يابابا، دلف إلى مكتبه ودلفت خلفه ابنته كارما وأغلق الباب.

رودي بخوف على أختها: يارب يارب يارب

بداخل المكتب

والدها بحرج: طبعا كريم المحلاوي اتقدملك وانا رفضت عشان انتي رفضتي صح ياحبيبتي!

كارما بتوجس: اه اه يابابا صح، هو فيه ايه وليه المكتب متكسر كدا!

والدها وهو يشيح بعينيه عنها: بس انا رجعت في كلامي ووافقت، واعملي حسابك انهم جايين بكرة يخطبوكي..

صعقت كارما وانتفضت واقفة: بابا حضرتك بتقول ايه! انا لايمكن اوافق مستحيل لو همووت، وحياتي عندك يابابا بلاش تعمل كدا وإلا هموت نفسي.

قام والدها بكل هدوء، متجها إليها وبعينه نظرات إنكسار، خافت منه فتراجعت قليلا، ولكنه جذبها إليه وقام باحتضانها وأخذ يبكي بكاءا شديدا ..
قامت هي بدورها باحتضانه باستغراب لحالته هذه، ثم بكت على بكاءه

كارما بدموع: بابا في ايه طمني يابابا.

والدها وقد تهدلت أوصاله وخر على الأرض جالسا، لأول مرة ترى والدها ذلك الصرح الشامخ، لأول مرة تراه بهذه الحالة،
فجلست أمامه ببكاء متسائلة: بابا في ايه طمني حضرتك بتعيط كدا ليه!

عامل السوبر ماركت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن